وفاة الروائي الإيطالي أومبرتو إيكو عن 84 عاماً

21-02-2016

وفاة الروائي الإيطالي أومبرتو إيكو عن 84 عاماً

توفي الكاتب الإيطالي أومبرتو إيكو، أمس الأول الجمعة، عن 84 عاماً، والذي ذاعت شهرته من خلال روايته "اسم الوردة" عام 1980 .
وقالت صحيفة "لا ريبوبليكا" إن أسرته أبلغتها أن إيكو توفي مساء الجمعة في منزله، شمال إيطاليا.
ولم يكن إيكو معروفاً خارج الدوائر الأكاديمية حتى منتصف العمر عندما حقق لنفسه شهرة دولية بين عشية وضحاها بعد أن نشرت روايته الأولى، وهي رواية بوليسية غير تقليدية تدور أحداثها في دير يعود للقرون الوسطى.
ونسبت وكالة الأنباء الإيطالية "إنسا" إلى رئيس الوزراء ماتيو رينتسي قوله "كان نموذجاً استثنائياً للمثقفين الأوروبيين فجمع بين فهمه الفريد للماضي وقدرة لا تنضب على التنبؤ بالمستقبل".
وبالنسبة لأستاذ في جامعة بولونيا كان عمره آنذاك 48 عاماً، كان دخول إيكو المتأخر لعالم الشهرة الأدبية مفاجأة لكثيرين.
ولم تكن رواية "اسم الوردة" التي تضمنت وصفاً للحياة في دير من القرن الرابع عشر، والروايات الموثقة للنزاعات الفلسفية والدينية آنذاك لتثير اهتمام القارئ المعاصر.
لكن شعبية الكتاب كانت في حبكته الذكية وأجواء الخوف والقتامة التي رسمها إيكو ببراعة حول الدير، بالإضافة إلى الشخصية الرئيسية الجذابة. وهو محقق استوحاه إيكو من شخصية المحقق البريطاني الشهير شرلوك هولمز.
ولد إيكو في مدينة أليساندريا في الخامس من كانون الثاني في العام 1932 وكان ابناً لمحاسب أراده أن يصبح محامياً، لكن إيكو اختار أن يدرس الفلسفة في جامعة تورينو، شمال إيطاليا، حيث أصبح مفتوناً بعالم القرون الوسطى. وكتب أطروحته حول الفيلسوف المسيحي توما الأكويني، وحصل على دكتوراه في الفلسفة في العام 1954، وحَاضَرَ في جامعة تورينو أيضاً. وهجر إيكو الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بعد أزمة إيمان.
أخذ الراحل إسم عائلته إكو (Eco) من الحروف الأولى للعبارة اللاتينية ex coelis oblatus (هبة السماء)، ومُنح لجده من قبل البلدية.
وللروائي الايطالي ثلاثة عشر أخاً. وفي العام 1962 تزوج الرسامة الالمانية ريناتي رامغ.
عمل إيكو محرراً ثقافياً للتلفزيون والإذاعة الفرنسيين. فيما نشر سنة 1988 روايته المعروفة "بندول فوكو" التي طرح فيها كل أفكاره حول السيمائيات، ولكن ظلت هذه الرواية في عزلة حتى نشر دان براون روايته "شيفرة دفنشي" التي تأثرت ألى حد كبير، كما قال النقاد برواية "بندول فوكو"، والتي موضعها الرئيسي هو المؤامرات الكونية، بحسب ما جاء في صفحة "أبجد" على الانترنت.
وفي سنة 1994 كانت روايته "جزيرة اليوم السابق" وبعدها سنة 2000 "بودلينو"، وفي العام 2004 "الشعلة الغامضة للملكه لوانا" ثم تلها "مقبرة براغ".  
ولعل آخر أعماله كانت الرواية "الرقم صفر" التي نشرها العام الماضي في الولايات المتحدة. هذه الرواية بشّرت بها الكاتبة الكساندر آلتر قبل نشرها في الخريف الماضي، من خلال مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في 9 آذار العام 2015.
وقالت آلتر إن احداث هذ الرواية "تقع في مدينة ميلان في العام 1992 وتحكي قصة كاتب وقاصّة توليا السيرة الذاتية لصحافي يعمل على منشور غامض. هذا المنشور يقوم بتمويله شخص ذو نفوذ إعلامي يشبه رئيس الحكومة الايطالية السابق سيلفيو برلوسكوني. تتحدث الرواية عن الفساد ونظريات المؤامرة وممارسات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.


 (رويترز، "موقع السفير")

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...