هجوم بالقذائف على مطار مقديشو لحظة عودة الرئيس الصومالي

04-06-2008

هجوم بالقذائف على مطار مقديشو لحظة عودة الرئيس الصومالي

تعرض الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد لحظة عودته أمس إلى مقديشو بعد لقاء مع بعثة مجلس الأمن الدولي في جمهورية جيبوتي، لهجوم بالقذائف لدى هبوط طائرته في مطار “آدم عدي” الدولي في مقديشو، وتمكنت القوات الإفريقية من إزالة ألغام أرضية زرعت في الطريق الذي يربط المطار بالقصر الرئاسي.

وأوضح حسين محمد محمود الناطق باسم الرئيس أنه وصل سالما إلى مقره، وكان يوسف قد أكد لبعثة مجلس الأمن حرص حكومته على تحقيق مصالحة في الصومال وتحضير البلاد لانتخابات ديمقراطية ونزيهة عام ،2009 مدافعا عن وجود القوات الإثيوبية في الصومال، وذكر لأعضاء الوفد أن دخول تلك القوات إلى بلاده جاء باتفاقية بين مقديشو وأديس أبابا وبموافقة البرلمان، مشيرا إلى أن من غير الممكن انسحاب تلك القوات التي تساعد حكومته في مجال الأمن دون وصول قوات دولية بديلة، إلا أن الشيخ شريف شيخ أحمد زعيم تحالف إعادة تحرير الصومال المعارض أوضح في اجتماعه مع بعثة مجلس الأمن أن وجود القوات الإثيوبية هو أساس المشكلة الصومالية، واتهم تلك القوات بالاعتداء على الشعب الصومالي، وأشار إلى أن المعارضة موافقة على نشر قوات من الأمم المتحدة في الصومال واعتبر جدولة الانسحاب الإثيوبي مفتاح بدء مفاوضات مباشرة مع الحكومة الصومالية، وطالب الأمم المتحدة بممارسة الضغوط على إثيوبيا لسحب قواتها من الصومال، وأكد أن المعارضة ترفض الإرهاب أيا كان نوعه، وقد وصف سليمان علاد سكرتير تحالف المعارضة محادثاتهم مع وفد مجلس الأمن بأنها كانت بناءة ومثمرة، وأشار إلى أنهم قدموا للبعثة الدولية رؤيتهم لحل الأزمات التي تعج بها الساحة الصومالية، وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من القوى الكبرى أدركت الآن أن الاجتياح الإثيوبي للصومال زاد المشكلة الصومالية تعقيدا.

من جانبه عبر وزير الخارجية الصومالي علي جامع جنغلي عن أمله في نجاح التحركات الجارية لحل الأزمة الصومالية، مشيرا إلى أن حكومته مستعدة للحوار مع المعارضة دون قيد أو شرط.

من ناحية أخرى صادق مجلس الأمن الدولي أمس بالإجماع على مشروع قرار تقدمت به كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا يدعو إلى محاربة القرصنة في الصومال والسماح للمجتمع الدولي بملاحقة القراصنة في المياه الإقليمية للصومال، وحث القرار الدول التي ترابط قواتها في السواحل الصومالية على تنفيذ عمليات ضد قراصنة البحر في الصومال ويكون القرار الجديد ساري المفعول في الشهور الستة المقبلة وهو قابل اللزيادة إذا اقتضت الضرورة لذلك ووافقت عليه الحكومة الصومالية.

على صعيد أعمال العنف لقي شخصان على الأقل مصرعهما وأصيب 7 آخرون بجروح في انفجار استهدف الليلة الماضية دارا لعرض الأفلام في مدينة جالكعيو حاضرة إقليم مدق وسط الصومال ولم تعرف الجهة المسؤولة عن الهجوم الذي يأتي في إطار حملة تستهدف دور السينما أدت إلى إغلاق معظمها في الأقاليم الجنوبية في الصومال.

وفي “بلدوين” أصيب خمسة مدنيين بجروح في انفجار قنبلة استهدفت قوات إثيوبية تتمركز في جسر “ليقليقتو” بالمدينة واتهم محافظ إقليم “هيران” وسط الصومال، أحمد محمد طغوين رجال أعمال وشركات تجارية بالتورط في المشاكل الأمنية في “بلدوين” حاضرة الإقليم وأشار إلى أن إدارته علمت بأنهم يخططون لنصب صواريخ في أطراف المدينة لشن هجوم على القوات الإثيوبية وهدد باعتقال الضالعين في الأزمة الأمنية في “بلدوين” وتقديمهم للعدالة.

وكشف طغوين عن جهود تبذلها إدارته الجديدة لفرض سيطرتها الأمنية على المدينة وتمهيد الطريق لخروج القوات الإثيوبية التي تساعدها من المدينة فيما شن مقاتلون من المحاكم الإسلامية أمس هجوما على قاعدة للقوات الصومالية في معسكر “مناس” الواقع جنوب “بيدوا” مقر البرلمان الصومالي المؤقت، وأوضح عبدالرحيم عيسى الناطق باسم المحاكم أن الإسلاميين تمكنوا من الاستيلاء على المعسكر بعد اشتباكات تبادل فيها الطرفان الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وأشار إلى أن عددا من الجنود الحكوميين قتلوا أثناء المواجهات كما أصيب آخرون بجروح وأضاف أن الإسلاميين سيطروا على سيارات حربية تابعة للقوات الحكومية، إلا أن مدير الشرطة في إقليم “باي” نفى ادعاءات عيسى، وأكد أن القوات الحكومية صدت الهجوم وردت الميليشيات المهاجمة على أعقابها مشيرا إلى أن المعسكر تحت سيطرة الحكومة.

ويخشى سكان “دوبلي” من اجتياح كيني للأراضي الصومالية لا سيما أنه شوهدت مروحيات كينية تحلق في الحد الفاصل بين البلدين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...