هآرتس :الذين أعدموا صدام لا يختلفون عنه

01-01-2007

هآرتس :الذين أعدموا صدام لا يختلفون عنه

" ليس حلما ديمقراطيا" تحت هذا العنوان كتب نزير مغالي مقالا في صحيفة هآرتس يعلق فيه على إعدام صدام حسين ويقول إنه من الصعب التخلص من الشعور بأن الغرب القديم هو من أملى تلك الخطوة، مشيرا إلى أن الخطوة التي انطوت على العداوة والكراهية والانتقام التي تذكر براعي البقر في أميركا قبل سنوات خلت
وقال إن صدام كان دكتاتورا ويجب أن يدفع ثمنا أكثر مما دفعه ضحاياه من العراقيين والإيرانيين، معتقدا أن السجن المؤبد هو الحل الأمثل لصدام، لا الإعدام.
ومضى يقول إن الذين أنزلوا به العقوبة لا يختلفون عنه شيئا، مضيفا أن ظروف عقابه لن تقود إلى تعلم الدروس المناسبة وأن نتائج إعدامه ستسير في اتجاه مغاير لما أرادت تحقيقه قوى الديمقراطية والتقدم في العراق وفي العالمين الغربي والإسلامي.
فقد جلب جلادو صدام الدمار للعراق، وباتوا أسوأ مما كان عليه صدام، مستشهدا بإقرار ألد أعدائه بأن حقبته كانت أكثر أمنا ورفاهية
ومضى الكاتب يقول إن من يزرع الخوف ويرتكب الأعمال الإرهابية ليس العصابات المختلفة والإرهابيون –بدءا من إيران والقاعدة ومؤيدي صدام والسنة والشيعة- وحسب بل عصابات النظام العراقي الجديد.
ووصف مغالي المحاكمة بأنها غير عادلة، مشيرا إلى أنها بدت وكأنها عرض مسرحي حتى صدام شارك فيها بطريقة مثيرة للشفقة.
وتابع أن الأميركيين لعبوا دورا جوهريا في المحاكمة كممثلين في مسرح الدمى، مضيفا أن المحاكمة لم تسهم في تحقيق الحلم الديمقراطي للعراقيين، بل أتت بكل ما هو عكس ذلك: فقد أثبتت لهم أن الديمقراطية التي جلبتها الولايات المتحدة بالقوة لا تختلف عن المحاكمات الاستعراضية التي نفذها صدام حسين نفسه.
وانتهى الكاتب إلى أن تنفيذ الحكم يوم الأضحى كان إظهارا لضعف النظام ومن يقف خلفه، كما أن التعجيل في تنفيذه يشير إلى مدى تجاهل الولايات المتحدة ومنفذي أوامرها لمشاعر العرب والمسلمين.

 

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...