نصر الله يمتدح الموقف السوري تجاه لبنان ويتهم الحكومة بالعمالة

03-01-2008

نصر الله يمتدح الموقف السوري تجاه لبنان ويتهم الحكومة بالعمالة

أكد سماحة السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني أن سورية قدمت مصلحة المعارضة اللبنانية على مصالحها الذاتية وما كان يمكن ان يقدم لها من مغريات.

وقال نصر الله في مقابلة مع قناة «ان بي ان»: إن المشروع الأميركي في لبنان هو جزء من المشروع الأميركي للمنطقة ولا نستطيع ان نفككهما عن بعضهما البعض سواء بتطور هذا المشروع او بفشله او اخفاقه او وصوله الى طرق مسدودة للحصول على تسويات معينة وعلى الرغم من ان المشروع الأميركي في المنطقة واحد الا ان لديه نسخته اللبنانية. 
 واضاف نصر الله: ان الادارة الأميركية تريد ان يكون في لبنان سلطة موالية لها تنفذ اوامرها وتحقق اهدافها في المنطقة وفي لبنان فإذا اراد الأميركيون قواعد لهم في لبنان فان هذه السلطة تسهل لهم ذلك واذا لم تنفذ ذلك فهي تعتبر معيقة للمشروع الأميركي فامريكا تريد سلطة موالية للادارة الأميركية وتابعة لها وتنفذ اوامرها وتحقق اهدافها على مستوى لبنان وعلى مستوى المنطقة وهذا الهدف الاول للمشروع الأميركي وانه الجزء الاساسي والاول في هذا المشروع لانه مدخل لتحقيق العناوين الأخرى واذا كان هناك قوى سياسية معينة لها بعد وطني وحقيقة وطنية تقدم المصالح الوطنية على المصالح الأميركية وليست جاهزة لتكون أداة بيد الادارة الأميركية فلا مكان لها في هذه السلطة. ‏

وأكد نصر الله حرص المقاومة على ملء الفراغ الدستوري وفق سلة حل متكاملة تقوم على التشاركية واتفاق سياسي لمعالجة الأزمة القائمة، وقال: كل ما يعزز قوة الدولة ومسيرتها مشينا به لكن فريق السلطة ظل مصراً على تحقيق أهداف معينة هي التي أدت إلى تفاقم الأزمة، مشيراً في هذا الصدد إلى التدخل الأميركي الرسمي لإخضاع لبنان إلى السياسة الأميركية المباشرة ويذهب بعد ذلك إلى الصلح المجاني مع إسرائيل وتأمين التوطين الفلسطيني والتحول إلى قاعدة للتآمر على سورية. ‏

وأضاف رداً على سؤال حول الفراع الرئاسي: إن حزب الله لم يطالب بتاتاً بتعديل اتفاق الطائف خلافاً لكل الاتهامات التي تصدر من الفريق الآخر وإن هذا الطرح قامت به فرنسا وأجابتها مختلف القوى السياسية أن هذا شأن لبناني يمكن أن يتم باتفاق اللبنانيين كذلك تعديل مواد دستورية فهي تحتاج إلى ثلثي أعضاء المجلس النيابي، مشيراً إلى أن حزب الله يدعو إلى إرادة جدية صادقة لتطبيق اتفاق الطائف وتفسير بعض المواد الدستورية مثل صيغة العيش المشترك... إلخ. وبهذا الصدد فإن انتخاب رئيس بالنصف زائد واحد هو مرفوض ويخالف الدستور الذي لا يمكن تفسيره وفق دوافع سياسية. ‏

وأكد نصر الله أن المشكلة الحقيقية تكمن بقبول فريق السلطة مبدأ الشراكة الحقيقية لكن هذا الفريق يرفضها ويريد الإمساك بكل أطراف السلطة ويرفض حكومة الوحدة الوطنية. ‏

وجدد نصر الله اتهامه لفريق السلطة بالتآمر مع القوى الخارجية أثناء العدوان على لبنان وقال: عندما نتحدث عن الثلث الضامن فلأننا نرفض أن يتحول لبنان إلى قاعدة للعدوان على سورية وتصفية المقاومة الوطنية وتشكيل أجهزة أمنية غير وطنية. وقال: الحل هو في الشراكة ويتحقق من خلال ضمانة دستورية بالثلث الضامن للمعارضة وحكومة وحدة وطنية مع رئيس وطني توافقي وهذا ينطبق على العماد ميشيل سليمان لكن لا يكفي أن يكون هناك رئيس جمهورية دون حكومة وحدة وطنية. ‏

وأوضح نصر الله أن هناك مطبخاً إعلامياً يصنع ويفبرك مجموعة من الأخبار والمقالات يتم توزيعها على صحف لبنانية وعربية وإسرائيلية في وقت واحد تستهدف كلها توهين حزب الله وقيادة المقاومة واتهامها بالعمالة، وقال: ما يحكم حزب الله هو مصلحة لبنان وشعبه ولا يوجد أحد يملي على حزب الله قراره، مؤكداً في هذا الصدد أن سورية قدمت مصلحة المعارضة الوطنية على مصالحها، ومشيراً إلى أن المشروع الأميركي في لبنان هو جزء من المشروع الأميركي في المنطقة وله نسخته اللبنانية، وقال: ليست مصلحة لبنان أن يتحول إلى عدو لسورية أو أداة أميركية للضغط عليها. ‏

وأكد نصر الله أن مشكلتنا اليوم كمقاومة ومعارضة وصراعنا هو في الحقيقة مع جورج بوش الذي ضاق صدره، ومع أبرامز وويلش ورايس ومع التدخل الأميركي المعطل للمشروع الوفاقي وللحلول التي طرحت، ومع سلطة تابعة تنفذ أوامر الإدارة الأميركية. ‏

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...