معركة مومباي تنتقل للمركز اليهودي والقتال لم يحسم في "تاج محل"

28-11-2008

معركة مومباي تنتقل للمركز اليهودي والقتال لم يحسم في "تاج محل"

دخلت معركة مومباي الجمعة يومها الثاني مخلفة ما يزيد على 125 قتيلاً وأكثر من 325 جريحاً، واندلع القتال بين القوات الهندية والمسلحين صباح الجمعة في المركز اليهودي "منزل شاباد" أو "ناريمان هاوس"، حيث يحتجز اثنان أو ثلاثة من المسلحين عدداً من اليهود والإسرائيليين في المبنى.

وأشار تقرير نقلته "برس ترست أوف إنديا" عن وزير هندي إلى أن العملية اتسمت بكونها منظمة ومنسقة بشكل جيد، وتم التخطيط لها طوال شهور، بل وتم إعداد "غرف عمليات" في الفندقين المستهدفين، وفقاً لما نقله تقرير "برس ترست أوف إنديا" عن وزير الاتحاد، قابيل سيبال.

فقد قامت مروحيات هندية بإنزال عدد من عناصر القوات الخاصة، يقدرون بين سبعة أو ثمانية أفراد، على المركز اليهودي، وشقوا طريقهم داخل المبنى، حيث سمع أصوات عيارات نارية واشتباكات متقطعة تميزت بالعنف في بعض الفترات.

وأعقبت عملية الإنزال إثر إلقاء قنابل باتجاه من يحاولون الاقتراب من المبنى، حيث انفجرت ثلاثة قنابل خلال الساعات الأربع الماضية.

كما تأتي العملية في المركز اليهودي بعد حسمت القوات الهندية الوضع، في فندقي "تاج محل" و"أوبيروي" وإن لم يكن بشكل كامل، كما يبدو.

وكانت فريق إنقاذ إسرائيلي قد توجه إلى مومباي لمتابعة وضع عدد من اليهود والإسرائيليين المحتجزين في المركز، إلى جانب محاولة معرفة مصير حوالي 20 إسرائيلياً في عاصمة المال الهندية، إثر اختفاء أثرهم منذ بعد العنف في المدينة.

وقال الناطق باسم فريق الإنقاذ إن المجموعة تضم ستة أشخاص، إلى جانب ذوي أحد الرهائن، والحاخام غابريال هولتزبيرغ، وزوجته ريفكا، الذي قرر والده ووالدته الذهاب إلى الهند للاعتناء بحفيدهما بعدما تمكن من الفرار.

ويعيش في المركز اليهودي الذي يعرف باسم "منزل شاباد" والمكون من خمسة طوابق عدة عائلات يهودية.

فندق "أوبيروي"

في الأثناء، أكدن القوات الهندية مقتل مسلح في فندق "أوبيروي" في الساعة الواحدة فجر الجمعة، حيث يقوم عناصر من قوات الأمن والقوات الخاصة بعمليات تمشيط من غرفة لغرفة، في محاولة لإنقاذ الرهائن والقبض على المسلحين أو قتلهم.

وقال مدير قوات الحرس الأمني الوطني الهندي، الجنرال جاي كي دوت، إنه لا يستطيع تحديد عدد المسلحين الموجودين في فندق "أوبيروي".

وتأتي هذه التطورات بعد أن أحكمت القوات الهندية السيطرة على فندق "تاج محل"، باستثناء أحد المسلحين، الذي حوصر في الفندق، فيما يحاول عناصر الحرس الوطني "الاحتكاك" بالمشتبه به لدفعه إلى تسليم نفسه حياً أو "رؤية ما يمكن فعله إذا قرر المقاومة" كما أشار الجنرال دوت.

وتعتقد القوات الهندية أن المسلح في فندق "تاج محل" أصيب خلال الاشتباكات، مشيرة إلى أنه قد أصيب بالإنهاك.

ولاحقاً، نجحت قوات الأمن الهندية في تحرير 25 شخصاً كانوا محتجزين في فندق أوبيروي.

وأشارت التقارير إلى أن معظمهم من الأجانب، فيما ذكرت وزارة الخارجية الإيطالية أن عدداً من الطليان كانوا في الفندق، بينهم طفل رضيع، هذا ولم يعرف بعد عدد الباقين من النزلاء في الفندق.

وفي الأثناء، مازال الوضع لم يحسم في فندق "تاج محل"، إذ تفيد الأنباء أن هناك مسلحاً واحداً على الأقل، ويعتقد أنه يحتجز عدداً من الرهائن.

وذكرت تقارير أن عدداً من نزلاء الفندق ما زالوا في غرفهم، وأنهم يخشون الخروج منها خوفاً من تعرضهم للخطر.

ونقل الجنرال الهندي، إن ثامبوراج، عن امرأة ورجل من النزلاء الذين مازالوا في الفندق أنهما يعتقدان بوجود أكثر من مسلح في الفندق.

وأشار ثامبوراج إلى وجود عدد من النزلاء في الفندق، وأنهم ربما رفضوا أن يفتحوا أبواب غرفهم لرجال الأمن الهنود الذين يمشطون الفندق.

رغم إعلان تنظيم "ديكان مجاهدين"، التنظيم المجهول نسبياً، مسؤوليته عن العملية التي تم تنفيذها في عدة مواقع داخل مومباي، ومن بينها فنادق ومستشفى ومحطة قطارات ومقهى للسياح، إلا أنه لا يعرف بعد ماهية هذا التنظيم.

غير أنه يشار إلى أن العملية منظمة ومنسقة بشكل جيد، وتم التخطيط لها طوال شهور، بل وتم إعداد "غرف عمليات" في الفندقين المستهدفين، وفقاً لما نقله تقرير "برس ترست أوف إنديا" عن وزير الاتحاد، قابيل سيبال.

وقال سابيل إن العملية خضعت لتخطيط كبير، مشيراً إلى أن "الإرهابيين قدموا من البحر على متن سفينة أنزلتهم في قوارب مطاطية حطت في مومباي."

بعد مرور أكثر من 24 ساعة على "الحرب على مومباي" بلغت محصلة الخسائر في الأرواح حتى الآن 125 قتيلاً، بينهم ستة من الأجانب، و14 عنصراً من قوات الأمن الهندية.

ومن بين القتلى في قوات الأمن الهندية ثلاثة من كبار القادة، ومنهم أيضاً، قائد وحدة مكافحة الإرهاب نفسه، هيمانت كراكاري.

كذلك قتل حوالي تسعة من المسلحين المنفذين للهجمات، والذين يقدر عددهم بحوالي 26 مسلحاً، معظمهم من الشباب.

وبلغ عدد المصابين حتى اللحظة، 327 جريحاً، بينهم سبعة بريطانيين وثلاثة أمريكيين وأستراليين.

المصدر: CNN

إقرأ أيضاً:

من يقف خلف تفجيرات مومباي الغامضة
صناديق الشر الهندية: 177 حركة أصولية متطرفة مسلحة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...