مشروع سوري- كويتي لإقامة مصفاة للنفط

29-12-2006

مشروع سوري- كويتي لإقامة مصفاة للنفط

أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية، عن توصلها إلى اتفاق مع مستثمرين كويتيين، لإنشاء مصفاة تكرير للنفط  في سوريا بكلفة تقارب المليار ونصف المليار دولار. على أن يتم لاحقاً التعاقد مع مستشارين عالميين لإعداد الدراسات الفنية والاقتصادية اللازمة وذلك في إطار سعي الوزارة إلى سد العجز المحلي من المشتقات النفطية.

المشروع الذي تم التوقيع المشترك عليه الأربعاء، سيأخذ قانونياً شكل الشركة المساهمة، حيث سيضم عن الجانب السوري الوزارة المختصة إلى جانب مؤسسة التأمين السورية ونقابة المهندسين. أما عن الجانب الكويتي فسيضم شركة نور للاستثمارات.

وقد تقرر أن تقوم الشركة المستحدثة بدعوة المستثمرين المحليين والخارجيين لمساهمة في هذا المشروع، كما سيطرح جزء من الأسهم للاكتتاب العام للمواطنين السوريين، وفقاً لما أوردته وكالة سانا السورية للأنباء.

وقدرت تكاليف المصفاة، التي ستبنى في محافظة دير الزور الواقعة شمال شرق سوريا، بحسب الدراسات الأولية بحوالي مليار ونصف المليار دولارا، على أن تبلغ قدرتها الإنتاجية 140 ألف برميل يومياً.

وبرز في تصميم المصفاة قدرتها التقنية على تكرير مزيج من النفط الخام السوري الثقيل والخفيف، إلى جانب قدرتها على تقسيم إنتاجها اليومي بين النوعين بمقادير متساوية، أو تخصيص كامل إنتاجها اليومي لتكرير النفط الخام الثقيل بصورة حصرية، الأمر الذي سيؤمن تجاوباً مرناً للمصفاة مع حاجات السوق.

وفي هذا السياق، قال وزير النفط والثروة المعدنية السوري سفيان العلاو، إن وزارته "ستدعم هذا المشروع وتسهل للإجراءات وتتابع التنفيذ وتشرف على اختيار التقنيات الأحدث والأفضل له."

علاو، الذي أكد أن المصفاة ستؤمن أكثر من 1500 فرصة عمل لفننين وعمال، كشف أن نجاحها سيؤدي إلى قيام صناعات جديدة تعتمد على ما تنتجه هذه المصفاة، التي وضعها الوزير السوري إنشائها في إطار "تأمين المتطلبات اللازمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سوريا."

وسيكون من شأن هذه المصفاة، التي قدرت الفترة الزمنية اللازمة للبدء في تشغيلها بما بين ثلاث وأربع سنوات، أن تسد جزءا كبيراً من حاجة السوق السورية من المشتقات النفطية، والتي تبلغ حالياً أكثر من 350 ألف برميل يومياً، لا تنتج منها سوريا سوى 230 ألف برميل

يذكر أن القطاع النفطي السوري، يجتذب العديد من الشركات، وحتى الأمريكية منها، والتي تستطلع إمكانية التنقيب والاستثمار فيه، وكان آخرها شركة "ايبرمل" الأمريكية التي أعلن في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الحالي عن بدئها بحفر بئر، ضمن مساحة ستة آلاف متر مربع في منطقة "الكسرة" التابعة لمدينة "دير الزور."

وكانت الدراسات الجيولوجية وعمليات المسح قد دلت على وجود مكمن نفطي في هذه المنطقة، علماً أن الاحتياطي السوري النفطي العام يبلغ نحو 6700 مليون برميل، تم إنتاج 4300 مليون برميل، وبقي 2400 مليون برميل كاحتياطي قابل للإنتاج.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...