مشرف يحذر معارضين: الفوضى من بعدي

15-11-2007

مشرف يحذر معارضين: الفوضى من بعدي

لا مطالب المعارضة ولا الضغوط الغربية، ستثني الجنرال برويز مشرف عن المضي في خططه، والحديث معه يوحي بأن «باكستان قائمة عليه»، فهو «الرجل الذي سيجلب الديموقراطية لبلاده»، وهو الذي «سيحميها من الفوضى التي تهددها إن هو تخلى عن الرئاسة»، وهو الذي يجسد وحدة «الجيش الذي يكن له كل الولاء».
وقال مشرف، لوكالة «اسوشييتد برس»، متوجهاً إلى «عديمي الإحساس هؤلاء»، أن «الفوضى ستعمّ في البلاد إذا لم أمسك بزمام الأمور بوصفي الرئيس»، فيما نقلت عنه قناة «سكاي نيوز» أنه «فكر في الاستقالة، ثم تراجع بعدما أحس أنه الرجل الذي سيجلب الديموقراطية للبلاد».
ورداً على تهديدات رابطة الكومنولث بتعليق عضوية باكستان إن لم تُرفع حالة الطوارئ بحلول الخميس المقبل، قال مشرف، الذي تنتهي ولايته الرئاسية اليوم، «أنا لا أتلقى تهديدات من أحد، فأنا أتخذ قراراتي لما فيه مصلحة البلاد»، وحالة الطوارئ، «ليست للتلاعب في الانتخابات بل لضمان إجراء اقتراع سلمي وحر ونزيه»، متهماً المعارضة بأنها «تريد إثارة الفوضى، وإعاقة القانون وتقويض الحكومة».
إلا أن المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو رأت انه «من الصعب تخيل» إجراء «انتخابات حرة ونزيهة في ظل حال الطوارئ».
واتهم مشرف رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، الموضوعة تحت الإقامة الجبرية في منزلها، بأنها «تحقن الفوضى السياسية» في البلاد حيث سيتم حل البرلمان اليوم، متحدثاً عن «نقص حاد في الثقة بيننا»، ومشترطاً عليها «أن تختار بين جبهة المواجهة أم التوافق؟»، وبناء عليه، «سنرى.. في حال أصبحت رئيسة للوزراء، قد أعمل معها، فأنا أجيد العمل مع الناس».
ودعا الرئيس الباكستاني المعارضة إلى عدم مقاطعة الانتخابات المقرر إجراؤها مطلع العام المقبل، مضيفاً أنه «يتوقع أن يتخلى عن منصبه العسكري» بحلول نهاية الشهر الحالي، وأن يبدأ ولايته الرئاسية الثانية كـ»مدني»، إلا أن «الموعد المحدد لذلك مرهــون بقرار المحكمة العليا»، التي قد تبــت في شـرعية إعادة انتخابه، الشهر الحالي.
ورفض مشرف «بشكل قاطع» الحديث عن إمكان أن ينقلب الجيش عليه، «فهم يتبعونني ليس بسبب رتبتي، بل لأنهم يكنون لي الاحترام»، مشدداً على أنه «ما دامت القوات المسلحة موحدة، لن يصيب باكستان أذى، هذا الأذى قد يتأتى عن المأزق السياسي».
في المقابل، سعت أمس أحزاب المعارضة، بما في ذلك «التحالف الإسلامي» بزعامة قاضي حسين أحمد، و»الإنصاف والتحريك» بزعامة عمران خان، الذي اعتقلته الشرطة الباكستانية أمس، و»الرابطة الإسلامية» بزعامة رئيس الــوزراء السابق نواز شريف، المنــفي في السعودية، إلى تشكيل «اتحاد مصالح» لمواجهة مشرف، تلبية لدعوة أطلقتها بوتو من منزلها أمس الأول.
إلى ذلك، يواجه خان، لاعب الكريكت السابق، الذي اعتقل أمس في تظاهرة طلابية في لاهور، «تهم التحريض على العصيان المسلح، في إطار قوانين مكافحة الإرهاب»، حسبما قال قائد شرطة لاهور مالك إقبال، موضحاً أن خان «حرض، في خطاباته على اللجوء إلى السلاح، وبث الكراهية».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...