مذنّب قضى على الديناصورات

25-03-2013

مذنّب قضى على الديناصورات

عبّر علماء أميركيون، خلال المؤتمر الرابع والأربعين لعلوم القمر والكواكب في الولايات المتحدة، عن اعتقادهم أن الصخرة الفضائية التي ضربت الأرض منذ 65 مليون عام، والتي يعرف عنها أنها السبب في انقراض الديناصورات، كانت مذنّباً.
ورأى باحثون في «كلية دارتموث» في ولاية نيوهامشير الأميركية أنه نتيجة أبحاثهم المستمرة فإنّ فوهة «تشيكسولوب» الواقعة في دولة المكسيك، والتي يبلغ قطرها 180 كيلومتراً، نجمت عن اصطدام جرم أصغر حجماً مما كان يعتقد في السابق. وحتى تتمكن تلك الصخرة الفضائية الصغيرة من إحداث فوهة بهذا الحجم، فمن المؤكد أنها كانت تسير بسرعة كبيرة نسبياً، بحسب الباحثين، الذين توصلوا، أيضاً، إلى أن مثل هذا المذنّب كان يضم خصائص تميزه عن غيره من المذنبات الأخرى لإحداث مثل ذلك التأثير.
وفي الواقع، يتشكل هذا النوع من المذنبات من كرات غبار وصخور وثلج تتحرك في مسارات غريبة حول الشمس، وقد تستغرق مئات، بل آلاف أو ملايين السنين، لاستكمال دورة واحدة.
ويجري الربط عموما بين الانقراض الذي شهده ما يقرب من 70 في المئة من الكائنات التي كانت تعيش على سطح الأرض باختلاف أنواعها منذ 65 مليون عام، وبين تأثير اصطدام صخرة «تشيكسولوب» بالأرض، حيث كان تأثير ذلك الاصطدام سريعاً، وتسبب في القضاء على أغلب الديناصورات، خاصة الأنواع التي لا يمكنها الطيران.
ومن المتوقع أن يكون الاصطدام قد تسبب في اندلاع حرائق ووقوع زلازل وفيضانات هائلة، إضافة إلى انبعاثات للغبار والغاز ربما تسببت في انخفاض في درجات الحرارة لعدة أعوام على سطح الأرض.
وفي هذا السياق، قال الباحث في «كلية دارتموث» جيسون مور «يهدف مشروعنا بشكل رئيسي إلى وضع تصور أفضل لذلك الجرم الذي تسبب في إحداث تلك الفوهة التي تقع في شبه جزيرة يوكاتان» في المكسيك، مضيفاً أنه «سنكون في حاجة إلى مذنب يبلغ قطره خمسة كيلومترات لإحداث مثل ذلك التأثير». وتابع «لذا، بحثنا عن جرم يمكن أن يكون له مثل تلك القوة لإحداث فوهة بهذا الحجم مع أنه يضم عنصر الصخور بكميات أقل، وذلك ما وجهنا نحو المذنبات».


(«بي بي سي»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...