مديرو الشركات العامة: نحن غير مخولين بالحديث للإعلام

11-12-2007

مديرو الشركات العامة: نحن غير مخولين بالحديث للإعلام

قدم المديرون المشاركون في ندوة الادارة العليا التي اقامتها وزارة الصناعة عدداً من المداخلات والاسئلة ركزت على كيفية القيام بالاصلاح الاداري واهم العقبات التي تعترض طريقه في سبيل تحقيق الكفاءة.

اللازمة للنهوض بالاقتصاد الوطني وفيما يلي ابرز ما طرحه بعض محاضري اليوم الثاني من الندوة حيث اكد الدكتور شمس الدين شمس الدين مدير عام مركز تطوير الادارة والانتاجية سابقا في تصريح لتشرين: يتوجب على المدير الالمام بالعديد من المعلومات وامتلاك الخبرات اللازمة لتحليل المشكلات التي تعترض عمله واتخاذ القرارات اللازمة لحلها والمراحل اللازمة في عملية اتخاذ القرارات والمداخل والمعايير الضرورية وكيفية تحديد المشكلة ومعرفة اسبابها عن طريق المعايير الكيفية في اتخاذ القرارات مثل اسلوب الحدس الشخصي والوصفي وطريقة الشجرة والصندوق الاسود وغيرها وكذلك الاساليب الكمية باستخدام الطرق الرياضية والاحصائية وبحوث العمليات وبعض الطرق الاقتصادية الخاصة مثل جداول المدخلات والمخرجات ونقطة التعادل ودراسات الجدوى وغير ذلك. 
 كما يجب ان يكون المدير على دراية بتحليل النظم والنمذجة والمحاكاة والبرمجة لما لها من دور في عمليات تحديد المشكلات واتخاذ القرارات اللازمة لها. ‏

الدكتور علي الخضر من جامعة دمشق بين اننا بحاجة كبيرة لادارة الموارد البشرية وهي من اعقد انواع الادارة لوجود مفاعيل داخلية وخارجية، ويمكن ان نصل الى ما بين 30 ـ 60% في الاستفادة من الموارد البشرية لدينا مما ينجم عنه هدر باقي الموارد ايضا ومن هنا تأتي ادارة البشر في المقدمة، وبالنسبة لعملية الاصلاح فنحن مستعجلون جدا في حصد النتائج رغم ان التجربة غضة في سورية لكن التحديات امامنا كبيرة لذلك يجب ان تكون الخطوات سريعة وجريئة ومدروسة بشكل جيد، واهم العقبات التي تواجه هذا الاصلاح هي عدم وجود بيئة قانونية وادارية وثقافية للاصلاح الاداري، كما يوجد غياب شبه تام من الاستفادة من مراكز الابحاث والجامعات واشراكها في حل مشكلات قطاعنا العام. بالاضافة الى اهمال دور الخبراء والمستشارين في اتخاذ القرارات رغم ان معظم مديرينا لا يجدون وقتا كافياً للقيام بدراسات ذات اهمية كبرى لمؤسساتهم. ورغم ان الاطلاع على تجارب الدول الاخرى في عملية الاصلاح هام الا انه يجب ان تتوافر لدينا الكوادر المحلية القادرة على تطبيق مثل هذا الاصلاح. ‏

الدكتور محمد الناصر عميد كلية الاقتصاد في جامعة دمشق قال: تعد ادارة الوقت من العوامل الاساسية للنجاح وفي عالمنا العربي لم نعط الوقت الاهمية اللازمة له وهناك عدة عوامل اساسية تؤثر في ادارة الوقت اجتماعية وثقافية واقتصادية، وهذه الادارة تتعرض لعدد من المشكلات ابرزها عدم ادراك ماهية عملنا بشكل صحيح وعدم القيام بترتيب اولوياتنا اثناء تنفيذ الاعمال، اضافة الى وجود عدة اشياء تساهم في سرقة وقتنا كاستقبال الضيوف والمكالمات الهاتفية غير الضرورية، وعدم وجود تفويض للسلطة في بعض الامور وسوء الاتصال وخاصة في الادارات الديكتاتورية مما يؤدي الى عدم فهم المتلقي لما يطلب منه بدقة، من هنا يجب علينا تحديد الاهداف بشكل يومي والعمل على تحقيقها واعطاء تفويض للمساعدين في اتخاذ القرارات الثانوية واكتفاء المسؤول بالعودة الى الامور الهامة، ويجب ان نحدد بشكل مسبق كيفية التخلص من سارقي الوقت. ‏

باسم المحمد

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...