مدير التوليد الكهربائي : سيصبح التقنين جزءاً من حياتنا

30-07-2007

مدير التوليد الكهربائي : سيصبح التقنين جزءاً من حياتنا

أرجع مدير المؤسسة العامة لتوليد الطاقة الكهربائية هشام ماشفج في تصريح للثورة المشكلة في توسيع استطاعة الشبكات الداخلية إلى 800 ميغاوات إلى صعوبة توفير هذه الاستطاعة الواجب نقلها من الشمال إلى الجنوب
مشيراً إلى أن الشبكة التركية لم يتم ربطها بعد بشكل كامل مع الشبكة السورية وإنما تم الربط مع محطة برجيك المائية في تركيا والتي يتم عزل بعض مجموعاتها عن الشبكة التركية وربطها مع الشبكة السورية علماً أنه تم حالياً تخفيض الاستطاعة التي يتم ضخها من هذه المحطة إلى الشبكة السورية إلى نحو 100 ميغاوات.. متوقعاً في الوقت نفسه ربط الشبكتين السورية والتركية بشكل كامل بعد انجاز ربط الشبكة التركية مع الشبكة الأوروبية نهاية العام.‏
و كانت وزارة الكهرباء أعلنت مؤخراً عن مشروع لتعزيز شبكات الربط الحالية على التوتر 400 كيلو فولت بحيث تتمكن من تمرير 800 ميغاوات من شمال البلاد إلى جنوبها لجهة استقرار ووثوقية الشبكة, وتوفير الاحتياطي الدوار علماً أن أزمة الكهرباء الحالية تعود في جزء كبير منها إلى عدم وجود استطاعة احتياطية متاحة في الشبكة. هشام ماشفج اعتبر أن إمكانيات خطوط الربط محدودة لسد العجز الحالي والأصل أن يتم توفير الإنتاج المحلي الكافي لتلبية الطلب, ويتم اللجوء إلى خطوط الربط في الحالات الطارئة ذات الطبيعة المؤقتة جداً إضافة إلى حقيقة أن خطوط الربط تقع جغرافياً على خطوط طول متقاربة ما يعني أن الفارق في ساعات ذروة الطلب على الطاقة الكهربائية متقاربة, الأمر الذي يحد من إمكانيات التبادل بين هذه البلدان يضاف إلى ذلك محدودية إمكانية النقل عبر هذه الخطوط وتزايد الطلب والأوضاع المناخية المتماثلة في هذه البلدان.‏
ورداً على سؤال أشار مدير التوليد الى (أن انخفاض الواردات المائية من تركيا عبر نهر الفرات يرتبط بالأوضاع المناخية في المنطقة حيث أن عام 2007 يصنف كعام جفاف بالنسبة لكامل المنطقة والاتفاق مع تركيا ينص على تمرير 500 متر مكعب /ثا, وقد تتجاوز الواردات أحياناً هذا المعدل أو تقل عنه والمعدل العام يشير إلى تدني الواردات والمطلوب حسب وزارة الري الحفاظ على منسوب كاف في بحيرة ا لأسد بغض النظر عن الواردات ).‏
المسؤول الكهربائي توقع انجاز مشروع إعادة تأهيل مجموعتي توليد بانياس الأولى والثانية ومجموعتي محردة الأولى والثانية نهاية الشهر الحالي الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة الاستطاعة المتاحة غير أنه أكد أن (تلافي النقص في الاستطاعة المتاحة لا يمكن تأمينه ما لم يتم انجاز كافة مشاريع محطات التوليد الجديدة وهي مشروع الناصرية 150 ميغاوات ومشروع زيزون 150 ميغاوات ومشروع دير علي 750 ميغاوات, إضافة إلى إنجاز دراسة المشاريع الجديدة المعلن عنها وهي إضافة عنفتين بخاريتين في محطة توليد بانياس باستطاعة 2*150 ميغاوات, وتوسيع محطة تشرين الحرارية بإضافة بلوك دارة مركبة باستطاعة 450 ميغاوات, ومحطة ديرعلي بإضافة 750 م يغاوات.. فضلاً عن الإعلان عن المشاريع الجديدة وهي توسيع محطة تشرين البخارية بإضاة مجموعتين 2*200 ميغاوات, وتوسيع محطة الناصرية بإضافة بلوك دارة مركبة باستطاعة 470 ميغاوات, وحل موضوع محطة دير الزور ).‏
وعن بدء أي عد تنازلي لإنهاء الأزمة قال ماشفج: ما لم يعمل بهذه الإجراءات بشكل جدي وعلى التوازي فسيصبح التقنين جزءاً من حياتنا, مرجعاً أسباب التأخير في تنفيذ تلك المشاريع إلى عدم تقديم العروض فمثلاً تمت إعادة الإعلان عن مشروع توسيع محطة دير علي للمرة الرابعة على التوالي حيث يفترض أن تنتهي المهلة اللازمة لتقديم العروض في أيلول المقبل إضافة إلى الزمن الكبير الذي يفصل بين الإحالة أو توقيع العقد وبين المباشرة الفعلية في التنفيذ يتم خلالها الحصول على المصادقات اللازمة سواء من الجهات الممولة أو الجهات الوصائية وفتح الاعتمادات وتبليغها للمستفيدين إضافة إلى المعوقات غير المنظورة أو غير المتوقعة التي تظهر أثناء تنفيذ المشاريع.‏
يذكر أن استمرار أزمة الكهرباء الحالية يعود إلى ازدياد الطلب على الطاقة الكهربائية وانخفاض الاستطاعة المتاحة الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة ما يؤدي إلى انخفاض إمكانية تحميل المجموعات الحرارية والغازية, وانخفاض الواردات المائية ما ينعكس سلباً على إنتاج وتحميل المجموعات المائية, إضافة إلى انخفاض ضغط الغاز في شبكة الغاز وخروج بعض المجموعات للصيانة بسبب الأعطال وتأخر انجاز مشاريع إعادة التأهيل وانخفاض الطاقة المستجرة عبر شبكات الربط.‏

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...