"متاجر الحب" في الصين حلّاً لشبح العنوسة

28-09-2018

"متاجر الحب" في الصين حلّاً لشبح العنوسة

ليست فقط الفتيات العازبات في بلادنا العربية تتعرض للضغوطات النفسية من قبل المجتمع، فالمرأة في الصين عندما تتجاوز ال24 عاماً دون زواج، تبدأ رحلة القلق من شبح العنوسة.

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الضوء على القضية الإجتماعية التي تشغل بال قطاع كبير من الـ1.3 مليار شخص، يعيشون في البلد الآسيوي الضخم، لكنها استعرضت أيضاً حلاً يبدو متاحاً لمعظم النساء.

"دريم" صاحبة الـ28 عاماً تعيش في "هوبي" شرقي الصين، إن والدتها يكاد يصيبها الجنون لأنها بلغت هذه السن دون أن يكون لها صديق كخطوة أولى على طريق الزواج، لكنها تعتبر أن طرق الإرتباط الآن باتت مختلفة.

وتوضح: "أبي وأمي تعارفا في قريتنا، كانت عائلتاهما صديقتين، كان زمناً آخر وهما لا يفهمان هذا الأمر".

كانت دريم تعيش في شنغهاي لعدة أعوام، وكحال النساء في المدن الصينية الكبيرة، تلقت تعليماً جيداً وحصلت على عمل براتب مناسب ، لكن رحلة البحث عن شريك الحياة تبدو مليئة بالصعاب، حيث "الرجال الصينيون يريدون شخصاً يخدمهم كزوجة منزل" بحسب رأي دريم، وهذا يفاقم ما يعتبره المجتمع أزمة عنوسة بالنسبة للنساء.

إلا أن والدها يعتبر خلفياً للأزمة، حيث يمكنه أن يوفر حلاً مريحاً للنساء الباحثات عن زوج، هو "متاجر حب" تلقي محاضرات عن كيفية إيجاد الرجل المناسب، وتعمل على التوفيق بينهم، في ظاهرة تهدف إلى القضاء على العزوبية، و سرعان ما تحولت إلى "بزنس" بملايين الدولارات في الصين.

ويتحدث أحد مديري أندية التعارف أو "متاجر الحب"، ويدعى إيريك قائلا :"ألقي مثل هذه محاضرات منذ أكثر من 10 سنوات".في البداية ركز نادي "وايم" حصرياً على الزبائن الرجال، لكنه حول الجزء الأكبر من نشاطه إلى النساء.

ويتقاضى النادي نحو 6 آلاف يوان (نحو 800 دولار) شهرياً مقابل المحاضرات، و"الرجال الذين بإمكانهم الدفع لن يجدوا صعوبة في الحصول على زوجة"، حسبما قال إيريك، و"اليوم سنعلمهم كيف تلتقي شريكك بعد التعارف على مواقع المواعدة".

وأثناء استعراضه قائمة منظمة أضاف: "هنا لدي أسماء 150 امرأة أرسلت لهم رسائل الأسبوع الماضي، مصنفين حسب الجمال والذكاء".

وتمتلئ محاضرات إيريك بحيل التعارف، و"الهدف هو أن تلتقي أكثر عدد ممكن من الناس، ومن بينهم يمكنك اختيار الأفضل بالنسبة لك"، ومن بينها "حيلة الهاتف".

ويطلب إيريك من الطالبات التظاهر بأن بطاريات هواتفهن قد فرغت، والتقرب من رجال آخرين لطلب استخدام الهاتف في إلتقاط صورة وإرسالها لهن، و"بهذه الطريقة تكون قد حصلت على رقم هاتفه".

"متاجر الحب" في الصين يمكنها أن تخدم الباحثات الأثرياء عن شريك الحياة، وعلى سبيل المثال يطلب نادي "دياموند لاف" مبلغا قد يصل إلى مليون يوان (150 ألف دولار) مقابل توفير الرجل المناسب.المصدر :العالم.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...