مؤتمر حق العودة في دمشق: الوحدة الوطنية ضمانة أخيرة

24-11-2008

مؤتمر حق العودة في دمشق: الوحدة الوطنية ضمانة أخيرة

افتتح أكثر من خمسة آلاف شخص غصت بهم القاعة الرئيسية في قصر الأمويين للمؤتمرات امس في دمشق، »الملتقى العربي والدولي لحق العودة«، الذي شكلت قضية عودة الفلسطينيين إلى ديارهم بعد ستة عقود على نكبتهم الأولى، عنوانه العريض، فيما غزة المحاصرة من الأعداء والأشقاء، كانت الحاضر الأكبر.
للوهلة الأولى، بدت الإجراءات اللوجستية عاجزة عن استيعاب هذا الدفق البشري الكبير، بعدما فاق عدد المشاركين توقعات المنظمين. وعلى وقع هتافات المقاومة التي دوّت في مدرجات قاعة احتلت مساحتها شخصيات سياسية وثقافية من ٥٤ دولة عربية وأجنبية، أجمع المتحدثون على أن حق العودة »لا يلغى بالتعويض ولا بالتوطين«، وعلى الدعوة لكسر الحصار الإسرائيلي لغزة.
انطلق رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل، في كلمته في الجلسة الافتتاحية، من غزة، حيث خاطب العرب قائلاً »لا تتركوا البحر للأجانب، كل الدول العربية تستطيع أن ترسل سفينة عبر البحر«. وفيما أكد مشعل، الذي قوطع مرات عديدة بهتافات التأييد لحركة حماس والمقاومة، ان الخلاف »هو مع من اسقط البندقية«، أدان استمرار المفاوضات بين السلطة وإسرائيل.
من جهته، أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث محمد بخيتان »رفض سوريا لمشاريع التوطين لأن في ذلك انتهاكاً لحق العودة«، بينما حذر رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير فاروق القدومي، من أنّ المنطقة تعيش في حالات »لم نكن لنتوقع حدوثها«. وقد تحدث ايضا رئيس المجلس السياسي في »حزب الله« إبراهيم أمين السيد، والأمين العام للمؤتمر العالمي لدعم الانتفاضة علي أكبر محتشمي، وشخصيات عربية وأجنبية اخرى، بينهم مطران القدس في المنفى هيلاريون كبوجي، الذي تفاعل الجمهور بشكل كبير مع كلمته.

وسام متى

المصدر: السفير


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...