لندن «متفائلة» باعتماد الأسد الخيارات الصحيحة حيال السلام

26-08-2009

لندن «متفائلة» باعتماد الأسد الخيارات الصحيحة حيال السلام

أبدى وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط آيفن لويس، أمس، تفاؤله بأن يتخذ الرئيس بشار الأسد الخيارات الصحيحة حيال عملية السلام وقضايا المنطقة وتحسين علاقات دمشق مع المجتمع الدولي، داعيا السياسيين اللبنانيين إلى الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية «للبدء في عملية تحريك البلاد إلى الأمام وترسيخ أمنه واستقرار وازدهاره الاقتصادي».
وقال لويس، في لندن، «إن سوريا أمام تقاطع طرق بالنسبة إلى الخيارات التي يتعين عليها اتخاذها وسيقوم الرئيس (الأسد) وحكومته بإقرار هذه الخيارات استنادا إلى مصالح البلاد وشعبها». وأضاف «اعتقد أن المناخ تغير أمام سوريا لأسباب عديدة، من بينها علاقاتها الجديدة مع لبنان والتي ستكون على الدوام مسألة قوية وبالغة الأهمية، لأن ما لا نريد أن يحدث هو التدخل في الشؤون الداخلية للبنان، لكن هذا لا يعني بالضرورة إنكار العلاقة الخاصة التي ستظل قائمة على الدوام بين سوريا ولبنان».
وتابع لويس «لدينا الآن إدارة أميركية جديدة لا تعمل على عزل سوريا وأوفدت أحد أبرز ممثليها (جورج ميتشل) للتحدث مباشرة إلى النظام في دمشق، كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى استعداداً قوياً للبحث مع سوريا في مسألة مرتفعات الجولان المتنازع عليها وتطبيع العلاقات». وأكد «ضرورة أن يتخذ الرئيس السوري في النهاية هذه الخيارات بما يخدم المصالح الوطنية لبلاده، وأرى من مصلحة سوريا الانضمام إلى الاتجاه السائد حالياً في العالم العربي والمجتمع الدولي كونها تتمتع بإمكانيات هائلة»، معرباً عن اعتقاده بأنه «سيكون من الخطأ اعتبار استعادة الجولان في مقابل التطبيع مع إسرائيل كمسار منفصل عن عملية السلام في المنطقة».
وحول لبنان، قال لويس «ابلغنا سوريا أن عليها أن تقاوم التدخل في لبنان، وأشدنا بعدم تدخلها في الانتخابات النيابية الأخيرة هناك، ودعوناها إلى استخدام تأثيرها الكامل وبطريقة ايجابية لتأمين استقرار هذا البلد، ونعتقد أن على البلدين إقامة علاقة ناضجة كونهما يتمتعان بمزايا مشتركة هائلة لا يمكن نكرانها، وضرورة أن تحترم سوريا سيادة لبنان وحقه في إدارة شؤونه وبطريقة ديموقراطية وبملء إرادة شعبه».
وأضاف لويس أنه نقل «قلق» لندن إلى المسؤولين اللبنانيين حين زار بيروت في آب حيال «تطبيق القرار 1701 بخصوص نزع سلاح حزب الله، كونه يمثل خطوة حاسمة لبناء الثقة بشأن عملية السلام، وقلقها حيال الطلعات الجوية المستمرة للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء لبنان». وأمل أن يؤدي لبنان دورا محوريا في عملية السلام، وأن يكون جزءا من الحل الشامل، وأن «تقوم حكومته المقبلة بمنع حزب الله من استخدام الأراضي اللبنانية ضد إسرائيل».

المصدر: يو بي آي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...