قمة عربية اسرائيلية الاثنين في شرم الشيخ لدعم عباس

24-06-2007

قمة عربية اسرائيلية الاثنين في شرم الشيخ لدعم عباس

تعقد في شرم الشيخ الاثنين قمة عربية اسرائيلية ستكون مناسبة لاعلان الدعم للرئيس الفلسطيني محمود عباس وحكومته بعد تمكن حركة حماس من السيطرة بقوة السلاح على كامل قطاع غزة.

ويشارك في هذه القمة كل من رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك وعباس واعتبر وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان الهدف من هذا الاجتماع هو "اعطاء دفع في علاقات الفلسطينيين مع اسرائيل (...) وخلق المناخ المناسب لاعادة اطلاق عملية السلام مرة اخرى".

واعرب اولمرت عن الامل بان تساهم القمة بدعم من الولايات المتحدة "في اقامة اساس يتيح تحقيق انطلاقة جديدة بيننا وبين الفلسطينيين".

وهي المرة الاولى التي يلتقي فيها عباس واولمرت منذ الخامس عشر من نيسان/ابريل الماضي وكان الغي لقاء مقرر بينهما مطلع حزيران/يونيو.

واعتبر محللون في القاهرة ان المطلوب اكثر من تصريحات لتعزيز موقع الرئيس الفلسطيني الذي اضعفته الضربة القاسية التي تلقاها من حركة حماس في قطاع غزة.

وراوا ان على المشاركين في القمة اتخاذ اجراءات ملموسة لمساعدة السلطة الفلسطينية اذا كانوا يريدون لها ان تستعيد السيطرة على كامل الاراضي الفلسطينية.

وبعد معارك ضارية مع قوات الامن الفلسطينية بشكل اساسي تمكن مسلحو حماس من السيطرة على كامل قطاع غزة ما ادى الى سقوط ما لا يقل عن 115 قتيلا ومئات الجرحى.

وقال المحلل في مركز الاهرام للدراسات عمرو الشوبكي ان مصر تسعى الى دفع اسرائيل الى "اتخاذ خطوات ملموسة لاعطاء فرص نجاح لعباس في الضفة الغربية".

وتابع "لا بد في البداية من ممارسة ضغوط على اسرائيل وعلى فتح ايضا لوضع حد لفسادها الذي استفادت منه حماس لتعزيز قوتها".

وتابع هذا المحلل "في حال تمكن عباس من وضع حد للفساد والمافيات فان عزل حركة حماس في هذه الحالة قد يلقى تجاوبا من الشعب الفلسطيني".

وكان وزير خارجية مصر اعلن قبل فترة ان القادة العرب يسعون لاقناع اسرائيل بتحسين ظروف عيش نحو مليوني فلسطيني ونصف مليون يعيشون في الضفة الغربية.

وكان اولمرت اعلن في ختام لقائه مع الرئيس الاميركي جورج بوش انه مستعد للنظر في رفع جزئي لنحو 500 حاجز يقيمها الجيش الاسرائيلي في كافة انحاء الضفة الغربية ما يجعل تحرك الفلسطينيين لكسب لقمة عيشهم غاية في الصعوبة.

الا ان ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت قالت ان الحكومة لن تاخذ الاحد سوى "قرار مبدئي" لرفع القيود عن جزء من نحو 600 مليون دولار للسلطة الفلسطينية ترفض اسرائيل الافراج عنها.

وتاتي هذه القمة بعد خطاب قاسي اللهجة لعباس رفض فيه اي حوار مع حماس ووصف عناصرها ب"الانقلابيين والقتلة والارهابيين" حتى انه اتهمهم بمحاولة اغتياله.

ومن المقرر ان يلتقي عباس الاحد العاهل الاردني قبل ان يتوجه الى مصر للمشاركة في القمة.

كما ستكون هذه القمة مناسبة للرئيس الفلسطيني "ليشدد على ضرورة الرفع الكامل للحصار الاسرائيلي والتحرك بشكل جدي لدفع عملية السلام تمهيدا لاقامة دولة فلسطينية" حسب ما قال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس.

ولم تخف مصر قلقها من سيطرة حماس على قطاع غزة المجاور لها.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...