قمة الأطلسي تفتتح أعمالها

29-11-2006

قمة الأطلسي تفتتح أعمالها

افتتح قادة دول حلف شمال الأطلسي، أمس، قمتهم في عاصمة لاتفيا ريغا، في وقت أظهرت فيه التصريحات التي سبقت جلسة الافتتاح انقساماً واضحاً بين القادة ورؤساء الحكومات ال26 الأعضاء في الحلف على خلفية الوضع في أفغانستان.
وتشهد القمة تجاذباً بين توجه يسعى الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير الى فرضه على الدول المشاركة، لجهة تعزيز القوات الأطلسية في جنوبي أفغانستان وتوسيع نطاق الحلف ليشمل دولاً جديدة، وبين موقف أوروبي متحفظ يقوده الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل.
وفي الشأن الأفغاني، انتقد الأمين العام للحلف ياب دي هوب شيفر عجز الدول الأطلسية عن إرسال التعزيزات الضرورية لمواجهة مقاتلي حركة طالبان، مشيراً إلى أنه من غير المقبول أن تكون بعثتنا في الجنوب لا يزال ينقصها 20 في المئة من العديد الضروري.
وجدّد شيفر دعوته إلى رفع القيود المفروضة على إرسال قوات إضافية إلى بعض المناطق الأفغانية، مؤكداً على ضرورة أن ينتصر الحلف في أول مهمة له خارج أوروبا، ومعرباً عن أمله في أن تتولى القوات الأفغانية السلطة بحلول العام .2008
وأيّد دي هوب شيفر إنشاء مجموعة اتصال دولية للإشراف على إعادة اعمار أفغانستان، وأضاف: إننا بحاجة الى هيئة تنسيق دولية افضل لافغانستان تشرف على الامن واعادة الاعمار والسياسات المطبقة بهذا الصدد في آن.
بدوره، حثّ بلير الدول الأطلسية على مضاعفة جهودها في افغانستان، معتبراً أن مصداقية الحلف والامن الدولي على المحك. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الدنماركي اندرس فوغ راسموسن في كوبنهاغن، أنّه في حال لم ننجح في افغانستان فإن العالم بأسره سيصبح أقل أماناً، مضيفاً وحدها اشارة قوية من الحلف يمكن ان تساعد افغانستان على التقدم.
من جهته، دعا شيراك إلى إعادة تركيز حلف شمال الاطلسي على سير العمليات العسكرية، مؤكداً على اولوية عمل الامم المتحدة كمنظمة عالمية، في إشارة الى معارضته للطرح الأميركي بقيام تحالف ديموقراطيات.
واعتبر شيراك، في مقالة نشرت في 36 بلداً، أنّه من أجل توفير الظروف المؤاتية للنجاح، علينا أن ندرج عملنا في إطار استراتيجية شاملة وعملية سياسية واقتصادية نؤكد عليها مجدداً، مطالباً بتشكيل مجموعة اتصال تضم دول المنطقة والدول الرئيسية المشاركة والمنظمات الدولية كما هي الحال في كوسوفو لإعادة إعمار أفغانستان.
في موازاة ذلك، أعربت ميركل عن معارضتها زيادة عديد القوات الالمانية في أفغانستان، مشيرة إلى أنه لن يكون من المناسب للقوات الالمانية أن تتجاهل قواعدها في شمالي أفغانستان للمساعدة في الجنوب حيث تشتعل المعارك بشكل أكبر.
وإلى الموضوع الأفغاني، تبحث القمة في الخطة الأميركية بإقامة علاقات أوثق مع أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا، الأمر الذي يلقى رفضاً قاطعاً من جانب فرنسا التي تخشى من أن شراكة من هذا القبيل يمكن أن ينظر إليها على اعتبار أنها تحوّل الحلف إلى رجل شرطة عالمي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...