قاعدة عسكرية فرنسية في الإمارات وتعاون نووي

16-01-2008

قاعدة عسكرية فرنسية في الإمارات وتعاون نووي

سيكون لفرنسا قاعدة عسكرية استراتيجية في الإمارات العربية المتحدة، بعد أن وقّع البلدان اتفاقا بهذا الصدد أثناء زيارة الرئيس نيكولا ساركوزي إلى أبوظبي، الثلاثاء، تميّزت أيضا بتوقيع اتفاق آخر حول التعاون في الميدان النووي.

وأعلن الإليزيه في بيان أنّ اتفاقا تمّ توقيعه يتضمن تواجدا عسكريا فرنسيا في الأراضي الإماراتية، سيكون لفرنسا "قاعدة متعددة الأركان، دائمة تتشكل من 400 إلى 500 عسكري."

وقال البيان إنّ القاعدة ستكون أوّل قاعدة عسكرية فرنسية في الخليج، حيث ستكون مواجهة "لمضيق هرمز الذي يشهد عبور نحو 40 بالمائة من إمدادات النفط العالمي وهو ما يفسّر أهميتها الاستراتيجية."

وقال مسؤول إماراتي إنّ هدف وجود القاعدة العسكرية الفرنسية، التي ستكون على الأغلب من قوات البحرية، سيكون لأغراض التدريب والدعم، مضيفا أنّها ستضمّ 400 جندي.

وكان نائب الأميرال الفرنسي جاك مازارس، الذي تولى مفاوضة المسؤولين الإماراتيين، قد صرح إنّه لم يتمّ بعد تحديد حجم الوجود العسكري إلا أنّه "سيتراوح بين 400 و500 من مختلف أركان الجيوش الثلاثة: البر والبحر والجوّ."

وأضاف أنّه من المنتظر أن تقيم فرنسا "موقعا بحريا على المنصة الحالية لميناء أبو ظبي التجاري، حيث سيكون 150 شخصا هناك قبل نهاية العام."

وأوضح أنّ القاعدة العسكرية ستدخل الخدمة خلال عام 2009.

والقاعدة هي الثانية من نوعها لفرنسا في المنطقة بعد القاعدة العسكرية الموجودة داخل جيبوتي، قبالة سواحل عدن، ويعمل فيها 2800 جندي، يشاركون في مهمات تأمين طرق الإمدادات البحرية من النفط.

وتمّ التوقيع على الاتفاق من قبل وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير الدفاع الفرنسي هريفيه مورين.

ويذكر أنه تربط فرنسا ودولة الامارات العربية المتحدة اتفاقية دفاع مشترك وقعت في بداية التسعين.

كما وقّع الشيخ عبد الله اتفاقية تعاون نووي مع نظيره الفرنسي بيرنار كوشنير.

وقال مسؤول إماراتي إنّ الإمارات بصدد إجراء "اتصالات مكثفة مع عدد من الدول النووية، ممن لديها خبرات في إنتاج الطاقة النووية، مثل أعضاء مجلس الأمن دائمي العضوية وألمانيا وكوريا الجنوبية، وكذلك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستكشاف أفضل السبل والطرق لإقامة برنامج نووي في الدولة."

وأضاف أنّ بلاده اتفقت مع فرنسا على التعاون في ميدان الطاقة النووية لأغراض سلمية.

مؤكدا على "إننا مازلنا في المراحل الأولية من استكشاف الأمور، وليس لدينا برنامج نووي حاليا."

وقال إنّ بلاده تخطط لإقامة برنامج مثالي يكون شفافا بالكامل، ويمكن أن يكون معيارا على صعيد العالمي لكل أمة تريد استخداما سلميا للطاقة النووية."

وبسؤاله عن سبب توجه الإمارات إلى الطاقة النووية، في الوقت الذي تعدّ فيه رابع منتج من أوبك للنفط، قال المسؤول إنّ الإمارات "تريد أن تكون قادرة على توفير كل احتياجات نموها الداخلي، ولكن بالتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية."

والاتفاق هو الثالث من نوعه الذي تبرمه فرنسا مع دولة عربية بعد الجزائر وليبيا.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...