فنزويلا: المعارضة ترفض نتائج الانتخابات

17-04-2013

فنزويلا: المعارضة ترفض نتائج الانتخابات

خرج الآلاف من أنصار المعارضة الفنزويلية إلى شوارع العاصمة كراكاس وغيرها من الولايات، أمس، احتجاجاً على الإعلان الرسمي بفوز نيكولاس مادورو بالرئاسة، ما دفع الأخير إلى دعوة «الشعب إلى أن يكافح بسلام».
وبدعوة من مرشح المعارضة انريكي كابريليس، الذي يطالب بإعادة تعداد مجمل الأصوات، تظاهر المعارضون في العديد من أحياء العاصمة، هاتفين بشعار «تزوير تزوير» وملوحين بالأعلام الفنمادورو يرفع وثيقة الاعتراف بفوزه في الانتخابات الرئاسية في كراكاس أمس الأول (أ ف ب) زويلية. وكان كابريليس قد دعا أنصاره إلى «عدم الوقوع في فخ العنف»، واصفاً الرئيس المنتخب بأنه «غير شرعي».
وفي هذا السياق، ذكرت إفادات بأنّ الشرطة لجأت إلى استخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريق الحشود في بعض المواقع من العاصمة. وفي هذا الصدد، أعلنت وكالة الأنباء الفنزويلية الرسمية أنّ أعمال العنف التي أعقبت إعلان النتائج أودت بحياة سبعة أشخاص، بينهم شخصان في ولاية ميراندا وثالث في ولاية تاتشيرا ورابع في ولاية زوليا. ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الياس خاوا أن مناصراً لمادورو قتل أثناء أعمال العنف، موضحاً أنه «قتل بسلاح ناري» في منطقة باروتا في ضاحية كراكاس.
وإزاء الدعوات لتظاهرات جديدة أمام المراكز المحلية لـ«اللجنة الانتخابية الوطنية»، رد مادورو بحزم داعياً إلى التعبئة «في جميع أنحاء البلاد». وأعلن من قصر ميرافلورس الرئاسي «أدعو الشعب إلى أن يكافح بسلام»، واصفاً مطلب زعيم المعارضة بأنه «نزوة بورجوازي».
كما حمّل مادورو المعارضة، التي وصفها بـ«الفاشية»، مسؤولية سقوط الضحايا، معلناً أنه لن «يسمح» بتجمع لها مقرر اليوم في كراكاس. وقال عبر التلفزيون «إنهم (الضحايا) قتلوا على أيدي العصابات الفاشية».
وبعيد الإعلان عن النتائج الرسمية، تعهد مادورو خلال حفل رسمي في مقر الهيئة الانتخابية بـ«مواصلة إرثه (الرئيس هوغو تشافيز) بالكامل، دفاعاً عن الفقراء ودفاعاً عن الاستقلال»، فيما هتف الحضور «لدينا رئيس» و«تشافيز حي، الكفاح مستمر».
وفي هذا السياق، قال رئيس حملة مادورو الانتخابية خورخي رودريغيز إنّ «ما يختبئ خلف الكلام الوارد عن السيد كابريليس هو دعوة إلى انقلاب على الدولة وعلى المؤسسات»، وهو ما كرره الرئيس المنتخب الذي توعد بالتصدي «بيد قاسية للانقلابيين».
ووسط انسداد محتمل للمشهد السياسي لفترة غير وجيزة، إضافة إلى مخاوف من خلافات قد تظهر بين أقطاب الحكم، يمكن أن يخشى الرئيس الجديد من الدعوة إلى استفتاء لعزله في مهلة ثلاث سنوات، أي في منتصف ولايته. ويكفي لمعارضيه أن يجمعوا نسبة 20 في المئة من الناخبين المؤيدين لمذكرة بحجب الثقة حتى ينظموا هذا الاستفتاء.

من جهتها، انتقدت واشنطن الإعلان رسمياً عن فوز مادورو في الانتخابات الرئاسية، منددة بأعمال العنف التي تلت الاقتراع.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية باتريك فينتريل إنه «من الصعب فهم لماذا أعلن المجلس الوطني الانتخابي فوز الرئيس نيكولاس مادورو قبل نهاية عملية إحصاء جديدة للأصوات»، موضحاً أن واشنطن ليست مستعدة للاعتراف بفوز مادورو في الانتخابات.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...