طهران تنفي نقل أسلحة إلى الحوثيين ومسيرات في الجنوب

28-10-2009

طهران تنفي نقل أسلحة إلى الحوثيين ومسيرات في الجنوب

نفت طهران، أمس، ما تردد عن ضبط سفينة إيرانية قبالة السواحل اليمنية تنقل أسلحة إلى الحوثيين، فيما دعت الحكومة اليمنية إلى انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات التي تجريها السلطات الأمنية مع طاقم السفينة، الذي يضم خمسة إيرانيين وهنديا.
في هذا الوقت شارك آلاف اليمنيين في مسيرات نظمت في عدد من المدن الجنوبية للمطالبة بالافراج عن ناشطين جنوبيين وبـ«حق تقرير المصير» للجنوب.
ونقلت قناة «العالم» عن «مصادر إيرانية مطلعة» قولها إنه لم يتم احتجاز أي سفينة إيرانية تحمل أسلحة للحوثيين، واصفة ما أثير حول هذه المسألة بأنه «فبركة إعلامية».
وكان مسؤول محلي في محافظة حجة، شمالي غربي اليمن، أكد لوكالة «فرانس برس» ضبط سفينة إيرانية في قبالة بلدة ليدي على البحر الأحمر، مشيراً إلى أنّها تحمل قذائف مضادة للدبابات. وأوضح أنّ خمسة إيرانيين وهندياً من طاقم السفينة اعتقلوا واقتيدوا إلى صنعاء حيث تستجوبهم الشرطة.
وذكر مسؤول محلي آخر أنّ نتائج التحقيق الأولي أفادت بأن الإيرانيين الخمسة كانوا يريدون تسليم شحنة الأسلحة إلى الحوثيين و«نقل جرحى إيرانيين من المنطقة إلى إيران».
وفي أوّل رد فعل رسمي على هذه القضية قال وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي إنّ التحقيقات مستمرة مع طاقم السفينة، مطالباً وسائل الإعلام بضرورة توخي الدقة بشأن ما ينشر حول هذه الواقعة، كما طالب بانتظار نتائج التحقيق والإعلان الرسمي الذي سيصدر من قبل وزارة الداخلية اليمنية.
من جهة ثانية، أصدرت محكمة يمنية أحكاما بالإعدام على أربعة رجال متورطين في القتال إلى جانب الحوثيين، فيما حكمت بالسجن على 11 شخصا آخرين لمدد تتراوح بين خمسة أعوام و15 عاما.
وفي سياق آخر، عمت المسيرات الشعبية مدن الضالع وجعار والحوطة والحبيلين ويافع في جنوبي اليمن، للمطالبة بالإفراج عن معتقلي «الحراك الجنوبي» وبـ«حق تقرير المصير» للمحافظات الجنوبية والشرقية.
ونظم مهرجان سياسي حاشد في مدينة جعار، شرقي مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، فيما خرجت مسيرة كبيرة في الضالع طالب خلالها المشاركون بالكشف عن منفذي الهجوم الذي استهدف الأحد الماضي دورية للشرطة وأسفر عنه مقتل شرطيين.
وتدخلت الشرطة في مدينة الحوطة (عاصمة محافظة لحج) مستخدمة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما تم اعتقال خمسة متظاهرين.
في غضون ذلك، أبدى الاتحاد الأوروبي «قلقه البالغ» حيال تدهور الوضع في اليمن، داعياً إلى «يمن موحد ومستقر وديموقراطي ومزدهر».
إلى ذلك، بحث الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ونظيره الصومالي شريف شيخ احمد في صنعاء العلاقات بين بلديهما. وبحسب مصادر يمنية رسمية، فقد جدد صالح، خلال الاجتماع، دعم بلاده لجهود إحلال الأمن والاستقرار في الصومال ووحدة أراضيه، مؤكدا أن أمن الصومال جزء لا يتجزأ من أمن اليمن ودول المنطقة بشكل عام.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...