سيرة هيلاري تثير تساؤلات بشأن قدراتها على تولي الرئاسة

04-06-2007

سيرة هيلاري تثير تساؤلات بشأن قدراتها على تولي الرئاسة

قد يكون لدى هيلاري رودهام كلينتون ما يجعل منها رئيسة قوية ولكنها تفتقد الحضور والمصداقية التي يمكن أن تمنحها وضعا بارزا على الساحة السياسية الامريكية.

هذه هي الصورة التي تبرز من سيرة ذاتية جديدة بعنوان "امرأة في موقع المسؤولية.. حياة هيلاري رودهام كلينتون" التي كتبها كارل بيرنشتاين الذي اشتهر مع زميله الصحفي بوب وودوورد بتغطيتهما لفضيحة ووترجيت التي أدت الى سقوط الرئيس ريتشارد نيكسون.

ومن بين ما كشف عنه الكتاب تفاصيل علاقة ربطت بين بيل كلينتون وامرأة من ولاية أركنسو دفعت الرئيس السابق الى ابداء رغبته في انهاء زواجه أواخر عقد الثمانينات. وطبقا لما ذكره بيرنشتاين رفضت هيلاري كلينتون الطلاق.

كما وصف الكتاب مخاوفها العميقة من توجيه الاتهام اليها في فضائح تتعلق بصفقة أراضي في أركنسو عرفت باسم صفقة وايت ووتر أو فقدان سجلات من المؤسسة القانونية التي عملت بها.

وبغض النظر عن الجوانب الممتعة فان الكتاب يلقي الضوء على رحلة تأخذ السيدة الاولى السابقة من كونها مناصرا قويا للقضايا المهمة الى شخصية سياسية بلا روح تفتقد الصدق والحميمية في الاداء.

وقال بيرنشتاين في مقابلة انه يتعين على الناخبين أن يقرروا ما اذا كانوا يريدون هذه الصورة من هيلاري كلينتون في البيت الابيض.

وأضاف بيرنشتاين "الامر الرئيسي لفهم أي نوع من الرؤساء ستكون عليه (هيلاري) هو ماضيها وسيرتها الذاتية."

ومضى يقول "هناك الكثير مما يجعل شخصا ما يصوت لها وأعتقد أن هناك الكثير من الاشياء التي قد تجعل شخصا اخر يصوت ضدها."

ويرى بيرنشتاين ان كلينتون فقدت الكثير من صفاتها التي ميزتها في بداية حياتها العملية من صدق وقوة في أدائها مما جعلها محامية بارعة ومناصرة للقضايا الهامة. ويقول بيرنشتاين ان أداءها الان كسناتور في مجلس الشيوخ الامريكي "توجهه استطلاعات الرأي والتركيز على جماعات معينة ويبتعد عن اثارة الجدل".

وأضاف بيرنشتاين "كلما فقد (أداؤها) الروح أكثر أصبحت اقل جاذبية". ويتساءل قائلا "هل يمكن أن تكون رئيسة قوية مؤثرة حقا .. نعم اذا استطاعت تخطي حاجز المصداقية".

"هل يمكن أن تكون زعيمة عظيمة تأسر قلوب شعبها .. ربما. هذا هو السؤال الكبير في هذه الانتخابات.".

واستغرق الكتاب الذي يتألف من 628 صفحة ويتضمن نقدا للسيدة الاولى السابقة وتعاطفا معها أيضا ثماني سنوات لاعداده. وسوف يطرح للبيع يوم الثلاثاء عن دار نشر ألفريد ايه. نوف.

وقال بيرنشتاين انه بدأ مشروعه بعد فضيحة علاقة بيل كلينتون مع مونيكا لوينسكي المتدربة السابقة في البيت الابيض عندما بدا واضحا أن هيلاري كلينتون ستترشح لمجلس الشيوخ عن نيويورك ولكن قبل فترة طويلة من محاولتها للترشح للرئاسة لتكون أول رئيسة للولايات المتحدة.

ويطرح الكتاب في الاسواق في الوقت الذي تتصدر فيه كلينتون العناوين الرئيسية في الصحف كأقوى مرشح ديمقراطي في السباق الى البيت الابيض في انتخابات عام 2008.

وقال بيرنشتاين "قررت أن اروي لكم هذه القصة العظيمة في تلك اللحظة العظيمة في التاريخ الامريكي مثل ووترجيت.."

وأجرى بيرنشتاين مقابلات مع أكثر من 200 شخص مقربين من الرئيس السابق وزوجته وخاصة بيتسي رايت التي ظلت لفترة طويلة رئيسة للعاملين بمكتب كلينتون في أركنسو وديان بلير صديقة هيلاري كلينتون التي جمعت مذكرات لاعداد كتاب لكنها لم تكتبه قبل أن تموت عام 2000.

وانتقد فيليب رينز المتحدث باسم كلينتون الكتاب ووصفه بأنه أخبار قديمة.

وقال رينز "الامريكيون مهتمون بخطة السناتور كلينتون لتحسين الرعاية الصحية وخفض اسعار الوقود واعادة قواتنا من العراق الى أرض الوطن .. لا بخطة مؤلف لاستخدام قصص قديمة واعادة صياغتها من اجل المال."

وقال بيرنشتاين انه لو استطاع أن يسأل كلينتون سؤالا مباشرا لكان سألها لماذا لم تتحدث معه.. ولم تتعاون كلينتون مع الكتاب.

وأضاف "انها تكره الصحافة.. اذا لم تكن قادرا على رؤية الصحافة باعتبارها ليست شيئا لا قيمة له فعندئذ أنت لا تستطيع اتخاذ بعض القرارات بالغة الاهمية والحساسية".

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...