ستون ألف فلسطيني تعرضوا للأسر منذ انتفاضة الأقصى

01-10-2007

ستون ألف فلسطيني تعرضوا للأسر منذ انتفاضة الأقصى

أصدرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين تقريرا إحصائيا أظهرت فيه تصاعدا ملحوظا في سياسة الاعتقال، التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، في السنوات السبع الماضية، أي منذ اندلاع انتفاضة الأقصى.

وأكد التقرير أن سلطات الاحتلال اعتقلت نحو ستين ألف مواطن ومواطنة، بقى منهم في السجون إلى الآن قرابة عشرة آلاف وخمسمئة أسير، بالإضافة إلى 543 أسيرا معتقلا قبل انتفاضة الأقصى.

وأشار التقرير -الذي أعده مدير دائرة الإحصاء والباحث المتخصص بقضايا الأسرى عبد الناصر فروانة- إلى أنه منذ احتلال إسرائيل لفلسطين، أخذت سياسة الاعتقال خطا بيانيا متعرجا، وأن الاعتقالات لم تقتصر على فئة عمرية معينة أو شريحة محددة، بل طالت الطفل والشيخ والشاب، والفتاة والأم، وأحيانا طالت عائلات بأكملها، ومرضى ومعاقين وجرحى، ومنهم من اختطف من المستشفيات وسيارات الإسعاف.

وبين فروانة، أن الاعتقالات طالت كافة شرائح المجتمع، الطبيب والمدرس والعامل، والقائد السياسي والناشط الحقوقي، إضافة إلى اختطاف العشرات من النواب والوزراء.

وأوضح فروانة أن 68 أسيرا استشهدوا داخل المعتقلات الإسرائيلية منذ بداية انتفاضة الأقصى الثانية، جراء التعذيب أو حتى القتل العمد، ليصل العدد الإجمالي إلى 191 شهيدا منذ عام 1967.

وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال لم تكتف بأسلوب أو شكل واحد للاعتقال، بل استخدمت كافة أساليب وأشكال الاعتقال، بما فيها اجتياح المدن والقرى والمخيمات وتفتيش المنازل بشكل تعسفي ليلا ونهارا، وأحيانا تكون المداهمات مصحوبة بالدبابات والمصفحات، ومتزامنة مع غطاء جوي من الطائرات، ويرافقها إطلاق رصاص بغزارة .

ونوه التقرير إلى أن قوات الاحتلال استخدمت سياسة اختطاف المواطنين بشكل كبير عن طريق القوات الخاصة المتنكرة بزي عربي، والذين يطلق عليهم "وحدات المستعربين"، كما تحولت المعابر والحواجز العسكرية المنتشرة بكثافة على الطرق ومداخل المخيمات والمدن إلى كمائن لاصطياد المواطنين، إضافة إلى اعتقال البوارج الحربية الإسرائيلية مئات من الصيادين الفلسطينيين.

وذكر التقرير أن قوات الاحتلال استخدمت المواطنين العزل كدروع بشرية أثناء اعتقال مواطنين، وفي كثير من الحالات استخدمت المنازل والمؤسسات العامة وحتى المدارس أماكن اعتقال واحتجاز للمواطنين العزل.

وبين التقرير أن قوات الاحتلال اختطفت أثناء انتفاضة الأقصى قرابة سبعمئة مواطنة بقى منهن إلى الآن في الأسر 110 أسيرات، كما اعتقلت قوات الاحتلال في الوقت ذاته أكثر من ستة آلاف وخمسمئة طفل، بقى منهم إلى الآن أكثر من ثلاثمئة طفل.

وحسب المصدر نفسه فإن العام السابع للانتفاضة شهد تصاعدا في حملات الاعتقال، وفاق العام السادس بمئات المرات.

وأشار التقرير إلى أنه ومنذ أسر الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" في قطاع غزة بتاريخ 25 يونيو/حزيران 2006، اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من تسعة آلاف مواطن.

وفي ختام التقرير أكد وزير الأسرى والمحررين أشرف العجرمي أن الوزارة "تسعى لتحسين شروط حياة الأسرى، سواء بالتباحث مع الجانب الإسرائيلي لضمان تطبيق القوانين والمعايير الدولية المتعلقة بمعاملة الأسرى والمعتقلين، أو في تقديم كل أشكال العون والدعم لهم، بواسطة تقديم "كانتينا" شهرية لكل أسير بقيمة 250 شيكلا".

وأكد أن الحكومة ترفض أي اتفاق سياسي مع إسرائيل، لا يتضمن جدولا معقولا يكفل الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين.

عاطف دغلس

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...