رائحة (جنبلاط غيت) تلوث الفضاء اللبناني

10-10-2006

رائحة (جنبلاط غيت) تلوث الفضاء اللبناني

الجمل:  أدى التحول والانقلاب المثير للاهتمام في الأداء السلوكي للسياسي اللبناني وليد جنبلاط، إلى المزيد من الازدواجية في المواقف السياسية، المتناقضة حيناً.. والمتعاكسة في أحيان أخرى.. فقد أضحت سيرة وليد جنبلاط أشبه بمسلسل (..وتوالت الأحداث عاصفة..)، وذلك لحجم الـ(اكشن الكبير)، الذي أصبح يشكل المادة الدسمة التي تشكل محتواها.
بعد مشاهد الـ(أداء السلوكي القذر) للزعيم وليد جنبلاط التي انكشفت أمام الرأي العام اللبناني والعربي، وبكل أسف نكشف اليوم عن المشهد الجديد في سيناريو وليد جنبلاط:
علمت (الجمل )نقلاً عن مصدر فرنسي مقرب من الأليزيه أن الزعيم اللبناني وليد جنبلاط أبدى أمام مسؤولين فرنسيين وأمريكيين تخوفه من قيام إسرائيل بإطلاق سراح سمير القنطار عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، وذلك ضمن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله، مخافة أن يسبب له ذلك حرجاً داخل الطائفة الدرزية.. وذلك على أساس اعتبارات أن حدوث ذلك سوف يتم (تجييره) لصالح خصومه المؤيدين للسيد حسن نصر الله، إضافة إلى أنه انتصار جديد لنصر الله.
المرحلة الجديدة التي بدأت في توجهات جنبلاط في الفترة التي سبقت انعقاد مؤتمر المانحين في باريس، وما تزامن معها من صلات وعلاقات وثيقة ربطت جنبلاط بجماعة المحافظين الجدد من أمثال إليوت أبراهام، دانيال بيبيز، باولا دوبريانيسكي، وديفيد فورمزر.. وغيرهم من اليهود الأمريكيين وأعضاء منظمة الإيباك، والليكود الإسرائيلي، وأيضاً علاقة جنبلاط و(تابعه) مروان حماده مع ساركوزي اليهودي ووزير الداخلية الفرنسي، جميعها تشير إلى المثل الشهير القائل (لا دخان بلا نار).
نقول الآن: لقد ظهر (الدخان) مع بدء الزعيم وليد جنبلاط (ثورته الملونة) بالرهان على مشروع تسويق أجندة العداء الموجه ضد سوريا وحزب الله، ثم بدأت (النار) بالعدوان الإسرائيلي ضد لبنان، ولكن بعد أن قاتل اللبنانيون الشرفاء، وكتبوا تاريخ بلادهم بالدم والروح، ودحروا عدوان خامس أقوى جيش في العالم. تأتي اليوم مفاجأة وليد جنبلاط الجديدة، والتي تشير إلى تحول جديد مفاده أن الزعيم ا وليد جنبلاط لم يعد يكتفي بالتآمر ضد سوريا، وحسن نصر الله، وميشيل عون، وإنما أضاف إلى لائحة أجندته بنداً جديداً، هو: التآمر والالتفاف ضد الطائفة العربية الدرزية، مراهناً بذلك على ما خجلت واستحت أن تراهن عليه إسرائيل بحاخاماتها وزعماء ليكودها.
ما يقوم به النائب وليد جنبلاط يدفعنا إلى تكرار ما تقوله معطيات وثوابت الخبرة التاريخية وما هو موجود أيضاً بكتب مقررات ومناهج المدارس الإعدادية والمتوسطة، من أن الطائفة العربية الدرزية قد نجح أبناؤها بقيادة المناضل العربي الزعيم سلطان باشا الأطرش في القضاء على كتيبه عسكرية فرنسية بكاملها في معركة المزرعة الشهيرة بجبل العرب.
الآن.. والآن فقط يمكن القول: إن وليد جنبلاط، قد أصبح خائناً لأهله قبل وطنه .

الجمل: قسم الدراسات والترجمة


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...