دراسة: الفقر واليأس يدفعان الشباب للالتحاق بـ«الجهاديين»

05-05-2016

دراسة: الفقر واليأس يدفعان الشباب للالتحاق بـ«الجهاديين»

ذكرت «منظمة انترناشونال اليرت» الناشطة في مجال بناء السلام، في دراسة نشرت أمس، أن المشاكل الاقتصادية وتراجع التعليم والرغبة في الانتقام من العوامل الرئيسية التي تدفع الشباب السوري للالتحاق بالجماعات «الجهادية».
واعتمدت الدراسة، التي أعدتها «منظمة انترناشونال اليرت»، على لقاءات مع 311 شاباً سورياً وعائلاتهم، بالإضافة إلى «أفراد آخرين من المجتمع في سوريا ولبنان وتركيا»، الدولتين اللتين تستضيفان العدد الأكبر من اللاجئين السوريين.
وأظهرت الدراسة أن المراهقين والشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و24 عاماً، هم الأكثر عرضة لخطر الانضمام إلى المجموعات «الجهادية»، مثل تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة»، نتيجة «الفقر واليأس والرغبة في الانتقام».
وبحسب الدراسة فان «الإيمان بالإيديولوجيات المتطرفة ليس سوى دافع ثانوي» للانضمام إلى الجماعات المتطرفة، وإنما هناك عوامل عدة تعتبر أساسية خلف هذه الظاهرة، بينها «استعادة الرغبة في حياة ذات معنى والإحساس بالكرامة والتعرض لصدمة شديدة، والشعور بالضياع والتشرد، والافتقار إلى وسائل بديلة للحصول على معيشة كريمة، وانهيار الهياكل والمؤسسات الاجتماعية بما في ذلك التعليم، والرغبة في الانتقام».
وقالت الدراسة إن الجماعات المتطرفة تمنح المنتمين إليها «شعوراً قوياً بوجود حياة ذات معنى، وشعوراً بالكرامة وتقدير الذات».
ويشكل تراجع النظام التعليمي عاملا أساسيا في دفع الشباب نحو التطرف، خصوصا أن الجماعات المتطرفة توفر «أشكالا خاصة من التعليم، حيث تُستغل الانقسامات الطائفية مع دعم القصص المشجعة على الانقسام».
وبحسب المنظمة فإن هناك سبلاً تحول دون انضمام الشباب إلى الجماعات المتطرفة، بينها «توفير سبل بديلة للعيش، وتقديم تعليم متكامل يتضمن المعالجة من الصدمة والدعم النفسي والاجتماعي»، فضلا عن «تقليل التمييز الذي يمارس بحق اللاجئين، والذي قد يساهم بدوره في تجنيدهم».

(ا ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...