خامنئي يهدد وواشنطن تؤكد أنها لن تغزو إيران

09-02-2007

خامنئي يهدد وواشنطن تؤكد أنها لن تغزو إيران

قال الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي أمس ان الجمهورية الاسلامية ستستهدف مصالح الولايات المتحدة في شتى أنحاء العالم اذا تعرضت لهجوم بسبب برنامجها النووي.وتزامنت تعليقات خامنئي مع تصريح قائد في البحرية الايرانية بأن الحرس الثوري الايراني أجرى تجارب اطلاق صواريخ يمكنها اغراق "السفن الحربية الكبيرة" في الخليج وهو الممر المائي الذي تتجه اليه حاليا حاملة طائرات أمريكية ثانية. وقال متحدث باسم البيت الابيض "لا نعتبر ذلك اعتداء مباشرا على سفننا."
وتخوض ايران والولايات المتحدة حربا كلامية حول برنامج الطاقة النووية الايراني الذي تقول واشنطن انه يستخدم في العمل على صنع قنابل ذرية وهو ما تنفيه طهران.
ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله "يعرف أعداء (ايران) جيدا أن أي اعتداء سيفضي الى رد فعل من جميع طوائف الامة الايرانية على المعتدين ومصالحهم في أرجاء العالم."وقالت واشنطن ان الولايات المتحدة تعتزم اتباع دبلوماسية صارمة وانها لن تخوض حربا ضد الجمهورية الاسلامية.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو "لقد قلتها وقالها وزير الدفاع وقالها الرئيس.. لن نغزو ايران."
وقال علي لاريجاني الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني أمس الاربعاء انه سيجري "مفاوضات" مع مسؤولين أوروبيين خلال مؤتمر يستمر من 9 فبراير شباط حتى 11 من الشهر ذاته في ألمانيا في أول اتصال من نوعه منذ أن فرضت الامم المتحدة عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي في ديسمبر كانون الاول.
وتوقع دبلوماسيون أوروبيون أن تكون أي محادثات بين الجانبين استطلاعية ولن ترقى الى درجة المفاوضات الكاملة حول قضايا جوهرية. وأشاروا الى أن ايران ما زالت ترفض قرارا ملزما من مجلس الامن التابع للامم المتحدة يطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم لبناء الثقة.
وتقول واشنطن انها ترغب في انهاء الازمة النووية من خلال العمل الدبلوماسي لكنها لم تستبعد اللجوء الى عمل عسكري اذا فشلت الدبلوماسية.
وتمارس واشنطن ضغوطا على حلفائها الاوروبيين من أجل اتخاذ اجراءات أشد صرامة ضد ايران بما في ذلك تشديد العقوبات التجارية ودعت الى فرض عقوبات أشد من جانب الامم المتحدة اذا أحجمت ايران عن وقف تخصيب اليورانيوم الذي قد يستخدم في صنع أسلحة.
وقال خامنئي "نحن نعتقد أنه ما من أحد سيتخذ مثل هذه الخطوة الطائشة والخرقاء (مهاجمة ايران) والتي ستعرض بلادهم ومصالحهم للخطر.
"البعض يقول ان الرئيس الامريكي ليس من النوع الذي يتصرف بناء على حسابات أو يفكر في عواقب تصرفاته. لكن حتى أولئك الاشخاص يمكن ردهم الى رشدهم."
وينفي الرئيس الامريكي جورج بوش أي نية لغزو ايران على الرغم من زيادة الوجود العسكري الامريكي في منطقة الخليج.
وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي "خامنئي يدلي بهذه التصريحات من وقت لاخر دون استفزاز مسبق ونحن نأمل بالتأكيد الا تكون موجهة الى الولايات المتحدة لان الرئيس بوش اوضح اننا ليس لدينا نية لخوض حرب مع ايران."
وتقول ايران انها ستمضي قدما في جدول أعمالها النووي. ويقول دبلوماسيون انها ركبت مجموعة جديدة مكونة من أكثر من 300 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأتها النووية المقامة تحت الارض في نطنز. ويمكن تخصيب اليورانيوم من الحصول على الوقود أو انتاج المواد اللازمة لصنع رؤوس حربية.
وتقوم ايران بالفعل بتشغيل 350 جهاز طرد مركزي تجريبيا فوق الارض.وتقول ايران انها ستحتفل بانجازاتها الذرية خلال احياء ذكرى ثورة عام 1979 الاسلامية يوم الاحد الامر الذي أثار توقعات بأن تعلن تحقيق تقدم في التوسع في تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز.
ونقلت صحيفة ايران الرسمية عن لاريجاني قوله "ما نعنيه بالاحتفالات النووية هو أننا سنظهر أن الامة الايرانية تساند تدعم القضية النووية."
ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر الامني الذي سيعقد بعد أيام في ميونخ كل من المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافير سولانا ووزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس.
وقال سولانا ردا على سؤال بشأن امكانية لقاء لاريجاني "في الوقت الراهن لم أوافق على أي شيء حيث لا أعرف متى سأكون هناك ومتى سيكون هو هناك."
ولم يقل لاريجاني من سيقابل ولا الموضوعات التي يعتزم مناقشتها. وقال انه لن يلتقي بأي من المسؤولين الامريكيين الذين يرفضون اجراء مثل هذه اللقاءات قبل أن تعلق ايران تخصيب اليورانيوم. وتقول واشنطن انه لا توجد خطط لاجراء أي اتصال.
وتحظر عقوبات الامم المتحدة نقل المواد النووية الحساسة أو نقل التكنولوجيا الى برنامج ايران النووي. كما يمهل القرار ايران حتى 21 فبراير شباط لتعليق التخصيب والا فقد تواجه عقوبات أشد.
ووسط أجواء من التوتر المتصاعد مع واشنطن أجرت ايران مناورات يومي الاربعاء والخميس شاركت فيها وحدات جوية وبحرية تابعة للحرس الثوري.


المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...