حملة اعتقالات تطول 20 متظاهراً في أتلانتاومظاهرات جديدة في نيويورك
دمية مهترئة للرئيس الامريكي باراك أوباما تتقدم مسيرة حركة «احتلوا وول ستريت» في أحدث صيحة التظاهر ضد الدعم المادي الذي تقدمه إدارة الرئيس الامريكي لكبريات البنوك الامريكية.
المظاهرة التي انطلقت في حي منهاتن بمدينة نيويورك جددت مطالب الحركة المناهضة للرأسمالية بضرورة محاسبة البنوك. 
«هذه المسيرة من أجل البنوك، وما فعلته بالاقتصاد الامريكي. نريد محاسبتهم وأن يدفعوا قيمة الضرر الذي ألحقوه بالبلاد. فالاحتيال يجب أن يعاقب بالسجن» يقول أحد المتظاهرين.
المسيرة لم تمر دون احتكاكات بسيطة بين عدد من المحتجين والشرطة التي ردت بالقاء القبض على عدد من المتظاهرين.
«الجميع كان سلميا، الاحتجاج كان سلميا. ورد فعل الشرطة كان رهيبا. إنهم مثل الغستابو» تقول إحدى المتظاهرات.
المظاهرة تأتي بعد ايام من اندلاع اعمال عنف خلال احتجاج للحركة في مدينة اوكلاند بولاية كالفورنيا ما أدى إلى إصابة واعتقال العشرات.
اما في اتلانتا فقد واصلت الشرطة الامريكية حملات الاعتقال ضد المحتجين المناهضين للنظام الرأسمالي واعتقلت الليلة قبل الماضية حوالي 20 محتجا من حركة احتلوا أتلانتا أثناء محاولتهم الاعتصام في أحد شوارع المدينة.
ونقلت وكالة (يو بي اي) عن وسائل اعلام محلية قولها إن الاعتقالات تمت مع تحليق للمروحيات أثناء خروج المحتجين من حديقة وودروف ولاحقا أثناء تجمعهم في شارع بيتشترى وسط أتلانتا ليلة أول أمس.
وكان المتظاهرون توجهوا الى الحديقة قبل موعد اقفالها عند الساعة الحادية عشرة ليلا وأكدوا نيتهم البقاء فيها بعد موعد الاقفال الا أنهم بعيد ذلك قاموا بفك خيمهم وبدؤوا باخلاء الحديقة للتوجه الى شارع بتشترى.
ووقع صدام بين عدد من المتظاهرين وعناصر الشرطة بعد تصدي مجموعة منهم لمحاولة شرطي على دراجة نارية دهس واحد منهم الا أن ناطقا باسم الشرطة قال إن الرجل الذي واجه الشرطي اعتقل وستوجه اليه تهمة الاعتداء على رجل شرطة.
وقامت الشرطة بعد ساعة باعتقال عدد اخر من المتظاهرين أثناء محاولتها فض اعتصامهم في شارع بيتشترى الذي أعيد فتحه فجر أمس في حين أقامت الشرطة حواجز حول حديقة وودروف.
وكانت الشرطة الامريكية اعتقلت في 26 تشرين الاول الماضي أكثر من 50 محتجا من الحملة في أتلانتا واتهمتهم بانتهاك قوانين الولاية ببقائهم في الحديقة بعد موعد الاقفال.
يذكر أن الاحتجاجات الشعبية الامريكية ضد جشع النظام الرأسمالي الامريكي والعالمي وتحكم أصحاب المصارف والاغنياء بالاقتصاد على حساب الشريحة الاكبر من الناس اختارت ساحة وول ستريت لرمزيته كمنطلق لاحتجاجاتهم التي دخلت شهرها الثاني ثم انتقلت الى باقي المدن الامريكية وكانت محطة بدء الاحتجاجات في اتلانتا في احدى حدائق المدينة في السابع من الشهر الماضي في اطار حملة احتلوا اتلانتا.
المصدر: وكالات
التعليقات
قلق سوري
الشيطان الأكبر
إضافة تعليق جديد