حلبيون تحت الحصار

07-07-2013

حلبيون تحت الحصار

 بخلاف الهدف الذي أعلنته الدول الداعمة للمسلحين التي سارعت إلى مدهم بالذخيرة والأسلحة الحديثة لخلق حالة من التوازن مع الجيش العربي السوري في ميزان المعارك، استخدمت الفصائل المسلحة في مدينة حلب تلك الأسلحة بإغلاق مداخلها وقطع الطرقات أمام حركة تنقل المواد والسلع الغذائية والأدوية والمحروقات لحصار المدنيين والضغط عليهم لثنيهم عن مواقفهم الرافضة لوجودهم لكن من دون جدوى.
وخلال الأيام الأربعة المنصرمة، منع مسلحو حلب أياً من السيارات التي تقل الأدوية والسلع الغذائية على اختلاف أنواعها وكل أصناف المحروقات من دخول المدينة بإغلاق الطرق الدولية والمعابر المؤدية إليها ولاسيما من جهة الغرب بمنطقتي المنصورة وخان العسل على الطريق الدولي إلى دمشق حيث تدور اشتباكات ضارية مع وحدات الجيش للسيطرة على حي الراشدين القريب من أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية في خامس جولة من المعارك التي تستهدف الحي.
جنون الأسعار بلغ حداً لا يطاق ولم يعد يستطيع أغلبية سكان حلب، التي تضم نحو ثلاثة ملايين نسمة، على تحمل تكاليفه الباهظة خصوصاً في المناطق الآمنة التي فقد من أسواقها جميع أنواع الخضراوات والفاكهة واللحوم والمحروقات ليتضاعف سعر البنزين على سبيل المثال، عدة مرات حيث وصل سعر اللتر مساء أمس إلى 1050 ليرة، أما رغيف الخبز الذي يشكل خطاً أحمر للقمة المواطن فقد ارتفعت ربطته من 100 ليرة إلى 300 ليرة بالسوق السوداء مع نزعة السكان لادخاره خوفاً من فقدان مخزون الطحين من الأفران.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...