حركة طالبان تعيد نشر قواتها تمهيداً لجبهة جديدة شمال البلاد

29-08-2009

حركة طالبان تعيد نشر قواتها تمهيداً لجبهة جديدة شمال البلاد

الجمل: تقول التطورات الجديدة في مسرح الحرب الأفغانية بأن حركة طالبان استطاعت التأسيس لبناء شبكاتها في شمال أفغانستان على النحو الذي باتت فيه تهدد بفتح جبهة حرب جديدة في شمال أفغانستان إضافة إلى جنوب أفغانستان المشتعلة أصلاً.
التطور الجديد يتمثل في أن طريقة توزيع شبكات المسلحين والمليشيات ستختلف بما يعيد رسم خريطة الصراع الأفغاني. فخلال المرحلة السابقة كانت خارطة الصراع الأفغاني تقوم على وجود قوتين:
• حركة طالبان وحلفائها من الحركات ذات الطابع الباشتوني المسيطرة على جنوب أفغانستان والتي نجحت في تمديد نفوذها إلى مناطق القبائل الباكستانية الباشتونية بما أدى إلى تكوين حركة طالبان الباكستانية بزعامة بيت الله محسود الذي قتل قبل أيام.
• حركة تحالف قوات الشمال التي مثلت تحالفاً بين المليشيات الإسلامية ذات النفوذ في أوساط قبائل الأوزبيك والطاجيك والهزار وغيرهم وقد تم تجميع هذا التحالف بقيادة الزعيم الأفغاني السابق أحمد شاه مسعود الملقب بـ"أسد بانشير" الذي اغتاله تنظيم القاعدة قبل أحداث الحادي عشر من أيلول ببضعة أيام.
هذا ويعتبر ظهور تحالف قوات الشمال بمثابة أخطر البوادر الانقسامية في المسرح الأفغاني لأن الصراع الديني السياسي تمت إعادة استقطاباته وترسيم خريطته الرئيسية على أساس الخطوط القبلية، وقد تعاونت حركة تعاون قوات الشمال مع القوات الأمريكية في غزو واحتلال أفغانستان بما أتاح للقوات الأمريكية التعامل مع الأوضاع الميدانية بكل سهولة وإنجاز عملية الإطاحة بنظام طالبان.
الآن، يمثل دخول وانتشار حركة طالبان في أوساط قبائل الشمال الأفغاني غير الباشتونية بمثابة اختراق حقيقي سيؤدي بلا شك إلى المزيد من التطورات الخطيرة خاصة أن اندلاع العمليات في هذه المنطقة سيقضي على فعالية خطوط الإمداد الجديدة التي سيتم تمريرها عبر روسيا ودول آسيا الوسطى، كما سيقضي على احتمالات حدوث أي تفاهم أمريكي – إيراني بشأن أفغانستان.

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...