حاملة طائرات أمريكية ثانية إلى الخليج لتحذير سوريا وإيران

01-02-2007

حاملة طائرات أمريكية ثانية إلى الخليج لتحذير سوريا وإيران

طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن، أمس الأول، بتقديم إيضاحات حول تكثيف وجودها العسكري في الشرق الأوسط، منتقداً الولايات المتحدة بسبب سياستها المتشددة إزاء سوريا وإيران، فيما أوضح نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني أن إرسال حاملة طائرات أخرى إلى الخليج، يأتي في إطار التعامل مع خطر طهران.
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش أمر، مؤخرا، بإرسال حاملة طائرات ثانية تنضم إلى القوات الاميركية الموجودة في مياه الخليج، في إطار استراتيجيته الجديدة في العراق، التي تنص أيضا على إرسال 21500 جندي اميركي إضافي إلى بغداد والانبار. كما أعلن الجمعة الماضي انه أمر باستهداف الإيرانيين في العراق.
وقال لافروف، خلال عودته من زيارة للهند مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «لا أرى أي تغيير في الخطاب العدائي لواشنطن. فهي مستمرة، مثلها مثل زيادة وجودها العسكري في المنطقة». وأوضح «أنها إحدى المسائل التي نريد استيضاحها في واشنطن» خلال اجتماع للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط مقرر الأسبوع المقبل.
وانتقد لافروف «الخط المتشدد في سياسة واشنطن إزاء إيران»، والذي يدعو إلى «تدابير أكثر قسوة من تلك التي ينص عليها القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي». وحذر واشنطن من ان «سياسة أحادية لفرض عقوبات إضافية (على طهران) ستضر بهدفنا المشترك، وهو استئناف المفاوضات مع إيران». ودعا لافروف إلى مشاركة إيران وسوريا في عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال «إننا مقتنعون بوجوب عدم عزل إيران وسوريا، بل إدخالهما في عملية التسوية». وقال إن «المشاكل الموجودة في الشرق الأوسط بشكل عام، والمنطقة المحيطة، مرتبطة بالأفكار المشوشة بشأن الهيبة. عندما يقول شخص ما شيئا ذات مرة، وبعد ذلك لا يستطيع أن يتراجع عن هذا المبدأ... هذه سياسة متصلبة وقصيرة النظر».
تشيني
وأعرب تشيني، في مقابلة مع مجلة «نيوزويك»، عن اعتقاده «أن معظم الدول في هذه المنطقة من العالم ترى أن أمنها مدعوم... من الولايات المتحدة إن صح التعبير. إنهم يريدون منا أن يكون لنا وجود كبير هناك».
وقال تشيني «عندما نرسل على سبيل المثال حاملة طائرات أخرى إلى الخليج، كما قال الرئيس مؤخرا، فإن ذلك يبعث بإشارة قوية جدا لكل من في المنطقة أن الولايات المتحدة هنا للبقاء، وان لدينا بشكل واضح قدرات كبيرة، وأننا نعمل مع الأصدقاء والحلفاء، وأيضا المنظمات الدولية، للتعامل مع الخطر الإيراني».
وعن وجود خطط لشن ضربات جوية على إيران، قال تشيني «لا أريد التكهن بشأن... إجراء أمني»، معتبراً أن واشنطن «تفعل ما نستطيع لمحاولة إيجاد حل لقضايا مثل القضية النووية بالوسائل الدبلوماسية من خلال الأمم المتحدة، لكننا أوضحنا أيضا أننا لم نستبعد أيا من الخيارات المطروحة».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...