تقارير إسرائيلية: العدوان على لبنان لم يحقق أهدافه والقيادة فاشلة

07-12-2006

تقارير إسرائيلية: العدوان على لبنان لم يحقق أهدافه والقيادة فاشلة

أفاد أشد التقارير العسكرية انتقادا لأداء القيادة الإسرائيلية في حرب لبنان الثانية أن العدوان لم يحقق أهدافه، وأن القيادة الشمالية فشلت.
وشدد على أن مسؤولية الفشل تقع على كاهل رئيس الأركان دان حلوتس، وجميع أعضاء القيادة الذين لم يعدوا الجيش لهذه المواجهة، ولم يستعدوا جيدا لإمكان تعرض العمق الإسرائيلي للهجمات الصاروخية لفترة طويلة.
وكشف النقاب، أمس، عن التقرير الذي قدمه الجنرال عميرام ليفين بطلب من قيادة الجيش الاسبوع الماضي، حول أداء قيادة الجبهة الشمالية في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان. وحمل التقرير بوضوح على شعبة الاستخبارات العسكرية وعلى أعضاء هيئة الأركان العامة وفي مقدمتهم الجنرال حلوتس.
وأثار التقرير ردود فعل غاضبة من جانب قادة الجيش الإسرائيلي الذين اتهموا ليفين، الذي سبق أن قاد الجبهة الشمالية، بتجاوز التفويض الممنوح له. واعتبروا أنه لم يقصر الانتقادات في تقريره على القيادة الشمالية، بل تعداها ليحقق في أداء هيئة الأركان عموما. وأشار أحد الضباط الذين حضروا الاجتماع الاسبوع الماضي إلى أن تقرير ليفين يعتبر أشد التحقيقات انتقادا لأداء الجيش في حرب لبنان الثانية.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الاجتماع لعرض التقرير عقد في قيادة الجبهة الشمالية الأربعاء الماضي، وحضره حلوتس وقيادة الجيش كلها. وحمل ليفين بشدة في تقريره على شعبة الاستخبارات وعلى الهيئة التنسيقية مع سلاح الجو. وأشار إلى أن حلوتس ونائبه الجنرال موشيه كابلينسكي، وقائد الذراع البري بني غينتس، انشغلوا بتكتيكات الحرب لا بالاستراتيجيا. وشدد على أنه
انطلاقا من هذه النقطة بدأت المشكلة في إدارة الحرب في القيادة الشمالية.
وفي إشارته الى القيادة الشمالية، قال ليفين إن القيادة فشلت في تفعيل القوات، وبناء القوة والخطط العملانية. وانتقد ليفين بشدة إدارة الحرب من غرفة العمليات في قيادة الجبهة الشمالية. ونال الجنرال أودي أدام، الذي استقال من قيادة الجبهة الشمالية، انتقادا شخصيا شديدا من ليفين جراء سوء إدارته للمعركة.
وفي أثناء النقاشات التي تلت عرض التقرير، دار سجال حاد رد فيه الجنرالات على الاتهامات القاسية التي وجهها ليفين لهم. وقال ضابط كبير لصحيفة معاريف انه منذ الحرب انتهت عشرات التحقيقات، ولكن هذا التحقيق، هو أشدها قسوة.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن ليفين قال لحلوتس في الاجتماع رئيس الأركان، إن المسؤولية تقع على كتفيك. لقد أخطأت في نظرية العمل التي أساسها منح الأفضلية للذراع الجوي، وقد أخطأت عندما منعت تنفيذ خطوة برية وتجنيد القوات الاحتياطية.
وأشار تقرير ليفين إلى أن الجنرال أدام لم يكن حازماً بما يكفي في مطالبته رئاسة الأركان بخطوة برية. وقال إن خطة النار في القيادة فشلت، لم تركزوا الجهود، وأدرتم معارك متفرقة. وأعتبر ليفين أنه كان من واجب كابلينسكي ورئيس شعبة العمليات غادي آيزنكوت أن يكونا أشد تأثيرا.

حلمي موسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...