ترامب مدافعاً عن النظام السعودي: وجوده ضرورة لضمان مصالح “إسرائيل”

23-11-2018

ترامب مدافعاً عن النظام السعودي: وجوده ضرورة لضمان مصالح “إسرائيل”

بعد توالي تعليقاته الفضفاضة والمحذرة بشأن قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي انتقل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مرحلة الدفاع الصريح عن النظام السعودي في دلالة على نجاح صفقة ابتزازه حيث أعلن أن الولايات المتحدة تنوي أن تظل شريكا ثابتا للسعودية لضمان مصالحها ومصالح /إسرائيل/.


وسائل إعلام نقلت عن ترامب قوله للصحفيين اليوم : إذا نظرتم إلى /إسرائيل/ فإنها ستكون في ورطة كبيرة من دون السعودية..  فماذا يعني ذلك؟ هل تريدون أن تغادر إسرائيل المنطقة؟.

تصريحات ترامب هذه تعكس أهمية وجود نظام بني سعود لدعم كيان الاحتلال الإسرائيلي علما ان وسائل إعلام إسرائيلية ومسؤولين من كيان الاحتلال كشفوا أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان زار على رأس وفد سعودي كيان الاحتلال الإسرائيلي سرا في أيلول من العام الماضي بينما تؤكد العديد من المصادر أن الاتصالات بين كيان الاحتلال وممالك ومشيخات الخليج وفي مقدمتها السعودية أعمق مما يذاع عنه في الصحافة وأنها قديمة جدا.

وتابع ترامب: إذا اتبعنا معايير معينة فلن يكون لدينا حلفاء، مضيفاً: لدينا حليف في السعودية يؤكد على المستوى الأعلى على لسان ولي العهد والملك أنه لم يرتكب هذه الفظاعة ـ في محاولة منه لإعطاء صك براءة لنظام بني سعود رغم التقارير الاستخباراتية في أمريكا وخارجها التي أكدت تورط هذا النظام وولي عهده في جريمة قتل خاشقجي ـ.ورأى ترامب أن الاستخبارات المركزية الأمريكية لم تتوصل إلى استنتاج حول ما إذا كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد أمر بقتل خاشقجي، معتبرا أن من تجب محاسبته ومساءلته بشأن القضية هو “العالم” لأنه “مكان شرير” على حد قوله.

صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كشفت قبل أيام أن خلاصة التحقيقات التي أجرتها /سي اي ايه/ حول مقتل خاشقجي تشير بشكل واضح إلى أن ابن سلمان أمر بعملية القتل وأنها توصلت إلى استنتاجاتها هذه بعد تقييم لعدة معلومات استخباراتية.

وفشل ترامب في كل محاولاته لإعطاء تصريح يقنع ببراءة النظام السعودي وتجسد ذلك بقوله : سواء فعل محمد بن سلمان ذلك أو لم يفعل ذلك فإنه ينكر بشدة.

ولجأ ترامب إلى التلاعب والمناورة في تعامله مع قضية مقتل خاشقجي سعيا منه لابتزاز نظام بني سعود وذلك عبر إطلاق مواقف متناقضة فبعد توعده في حوار مع صحيفة نيويورك تايمز “برد قاس جدا” في حال ثبت ضلوع هذا النظام في الجريمة عاد ليصف الروايات التي حاكها حولها بأنها “جديرة بالثقة” رغم تعددها واختلافها وسط إصرار منه على رفض التخلي عن صفقة الأسلحة مع هذا النظام وقيمتها 110 مليارات دولار.

وانتقدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقال لها أمس الدعم والتساهل الذي أظهره ترامب لنظام بني سعود وتجاهله نتائج تحقيقات المخابرات المركزية الأمريكية بشأن قضية مقتل خاشقجي مشيرة إلى أن أهداف إدارة ترامب الرئيسية في العالم هي اللهاث وراء المال والمصالح الذاتية الضيقة.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...