بوش يحط فجأة في قاعدة "الأسد" بالأنبار ويلمح الى تخفيض القوات

04-09-2007

بوش يحط فجأة في قاعدة "الأسد" بالأنبار ويلمح الى تخفيض القوات

غادر الرئيس الامريكي جورج بوش العراق يوم أمس الاثنين بعد زياة مفاجئة لقاعدة جوية تخضع لحراسة مشددة.وتوقف بوش في العراق في طريقه الى سيدني في استراليا التي يصل اليها يوم الثلاثاء لحضور قمة زعماء اسيا والمحيط الهادي.
و ألمح الرئيس الأمريكي  للمرة الأولى، إلى أنه يمكن خفض حجم قوات بلاده العاملة في العراق، معتبراً أن "الأمور تسير باتجاه مزيد من النجاح"، مما يمكن معه الاعتماد على عدد أقل من القوات.
وأكد بوش، الذي وصل إلى العراق في زيارة مفاجئة الاثنين، إن مستشاريه العسكريين والسياسيين أبلغوه بإمكانية إعادة جزء من القوات الأمريكية إلى الولايات المتحدة، فيما يتم الإبقاء على جزء آخر، لمواصلة مهام حفظ الأمن بالعراق.وقال بوش، بينما كان يقرأ من ورقة دون بها بعض ملاحظاته: "الجنرال بيتريوس والسفير كروكر أبلغاني بأنه في حال استمر النجاح الذي نشهده الآن بالوتيرة نفسها، في محافظة الأنبار، فمن الممكن الإبقاء على مستوى الأمن نفسه بقوات أمريكية أقل."
وكان الرئيس الأمريكي يقصد بذلك الجنرال ديفيد بيتريوس، قائد القوات الأمريكية بالعراق، والسفير ريان كروكر، سفير الولايات المتحدة في بغداد.وكان الرئيس الأمريكي قد وصل إلى العراق الاثنين، في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقاً، حيث هبطت طائرته الرئاسية بقاعدة "الأسد" الجوية، بمحافظة "الأنبار"، غربي بغداد.
واختار بوش محافظة الأنبار السُنية، والتي تُعد مركزاً لنشاط الجماعات المسلحة، خاصة المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، ليعطي أعضاء الكونغرس، الذين يطالبون بسحب القوات الأمريكية من العراق، انطباعاً بأن قوات بلاده تحقق تقدماً بالعراق.
وفيما التقى الرئيس الأمريكي قادة قوات بلاده بالعراق، بالإضافة إلى لقائه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني، فقد حرص بوش على التقاط الصور التذكارية مع أفراد القوات الأمريكية بالأنبار.
وتأتي زيارة بوش للعراق فيما يستعد البيت الأبيض لمواجهات ساخنة مع الكونغرس، الذي يسيطر الديمقراطيون على غالبيته، حول جدوى استراتيجيته الراهنة في العراق، والتي تتضمن زيادة القوات الأمريكية بـ30 ألف جندي إضافي.
كما تأتي قبل أسبوعين من موعد تقديم تقرير قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس، والسفير الأمريكي ببغداد رايان كروكر، الذي سيقيّم مدى فعالية تلك الإستراتيجية وبدء فصل جديد من الحرب في العراق.
وتزامنت زيارة بوش للعراق مع إكمال القوات البريطانية انسحابها من آخر القواعد العسكرية في البصرة، للتمركز في ثكنة عسكرية في مطار المدينة
وكان مسؤولون أمريكيون قد كشفوا في وقت سابق، أن الرئيس بوش أقر مؤخراً، برنامج عمل يقضي بتوسيع المساعدات الاقتصادية المباشرة لمحافظة "الأنبار"، التي انضم متمردون سابقون بها، إلى جانب القوات الأمريكية في القتال ضد جماعات سُنية "متشددة."
وقام الرئيس الأمريكي بزيارتين لبغداد، قبل الزيارة الحالية، منذ غزو قوات بلاده للعراق في مارس/ أذار من العام 2003، حيث كانت آخر زيارة له في يونيو/ حزيران من العام الماضي، وسبقتها زيارة أولى بعد قليل من الغزو، حيث حضر احتفالاً مع الجنود الأمريكيين بعيد الشكر، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2003

وكالات
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...