بوش يحث الناتو على ارسال مزيد من القوات لافغانستان

02-03-2008

بوش يحث الناتو على ارسال مزيد من القوات لافغانستان

في تصعيد للضغط على الدول الاعضاء في حلف الناتو، قال الرئيس الامريكي جورج بوش انه سيستغل الاجتماع المقبل للحلف المقبل لحث تلك الدول على ارسال المزيد من القوات العسكرية لتحمل " العبء الثقيل" هناك.

وتعتبر مناشدة الرئيس الامريكي هي الاحدث في محاولات الادارة الامريكية المتواصلة لاقناع الدول الحلفية في الناتو للاضطلاع بدور اكبر في العمليات القتالية ضد قوات حركة طالبان التي كثفت من انشطتها العسكرية في الآونة الاخيرة.

ومن المتوقع ان تحتل هذه المسألة صدارة القضايا التي تناقشها قمة الناتو التي ستعقد في الثاني من ابريل/ نيسان المقبل في العاصمة الرومانية بوخارست.

وقال بوش " ان ادارتي اوضحت تماما اننا نتوقع من الآخرين ان يتحملوا عبئا ثقيلا اذا ارادوا ان يكونوا ...في افغانستان".

ورغم تأكيدات بوش على مساهمة اعضاء الناتو الا انه لم يحدد دول بعينها لكن من المعروف ان الولايات المتحدة ترغب ان تنشر المانيا وفرنسا وحلفاء آخرين تحديدا مزيدا من القوات في جنوب افغانستان حيث تدور معارك طاحنة مع قوات طالبان.

ويأتي الموقف الامريكي في وقت حذرت فيه كندا من انها لن تمدد مهمة قواتها هناك بعد عام 2009 الا اذا ساهمت الدول الاعضاء بالناتو بنحو الف جندي لدعم العمليات التي تقوم بها القوات الكندية في قندهار.

وكان البرلمان الكندي قد شرع الثلاثاء بمناقشة مستقبل قوات كندا العاملة في أفغانستان وسط انقسام في الرأي العام وفي الأوساط الحزبية بشأن استمرار المشاركة في قوات الناتو في تلك البلاد.

وتحتفظ كندا منذ عام 2002 بحوالي 2500 جندي في المناطق الجنوبية من البلاد التي يسودها العنف، حيث سقط من هذه القوات .71 جنديا إضافة إلى دبلوماسي واحد

ويُشار إلى أن القوات الأمريكية والبريطانية والكندية والهولندية هي التي تتحمل معظم اعباء العمليات القتالية في منطقة جنوب أفغانستان المضطربة.

وكان وزير الدفاع الأمريكي، قد حذر من أن مستقبل حلف شمال الأطلسي قد يكون في خطر بسبب اختلاف الأعضاء بشأن الوضع في أفغانستان، ومن ثم قد ينقسم الحلف إلى جناحين

وأرسلت الدول الست والعشرون الأعضاء في الناتو جنودا إلى أفغانستان في إطار قوة إيساف لكن بعض الدول من بينها ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وتركيا وإيطاليا رفضت إرسال أعداد مهمة من قواتها إلى الجنوب للاشتراك في العمليات القتالية ضد طالبان.

وأدى موقف هذه الدول إلى تصدع في العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وهولندا والدنمارك ورومانيا التي تحملت العبء الأكبر من جهود مكافحة التمرد خلال السنوات الماضية

وكثفت طالبان خلال العامين الماضيين هجماتها، خاصة في ولايات جنوب البلاد بينما نفذت القوات الأجنبية عدة عمليات عسكرية في محاولة للتصدي لها.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...