بلير :عرض ايران فيديو لاحد البحارة يزيد عزلتها

30-03-2007

بلير :عرض ايران فيديو لاحد البحارة يزيد عزلتها

اعتبر رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير الجمعة، أن سلوك إيران بعرض صور فيديو لأحد البحارة البريطانيين الـ15 المعتقلين لدى طهران، اليوم، سيزيد من "عزلة" الجمهورية الإسلامية.وكانت قناة "العالم" الإيرانية الناطقة باللغة العربية عرضت في وقت سابق من اليوم، اعتذار بحار بريطاني لدخوله وزملائه المياه الإقليمية الإيرانية دون أذن.وتعهد البحار البريطاني "بأن ذلك لن يتكرر."ورغم أن معظم "الاعتراف" جاء باللغة الإنجليزية إلا أن تعليق مذيع النشرة باللغة العربية طغى على اعتذار البحار البريطاني الذي عرّف عن نفسه باسم "ناثان."فيما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا الاعتراف بتفصيل
وقال البحار ناثان توماس سامرز، "لقد دخلنا المياه الاقليمية الإيرانية وجرى اعتقالنا من قبل حرس الحدود الإيرانيين، لذا فإانني أعلن اعتذاري للشعب الإيراني لهذا الأمر."وأشار البحار البريطاني إلى تكرار دخول القوات البريطانية المياه الاقليمية الايرانية والتعهد الرسمي من جانب المسوولين البريطانيين في العام 2004 ‬بعدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.
وتابع البحار البريطاني في اعترافه المصور، "إنني راض تماما عن ظروفنا منذ اعتقالنا في 23 ‬مارس/آذار 2007 ولحد الآن."وأكد أن معاملة الطرف الإيراني معهم خلال الأيام الماضية "كان إنسانيا ووديا للغاية ولم يجر أي سوء في التصرف معنا."
ووصف بلير مسألة بث فيديو لعناصر البحرية الملكية البريطانية بالمسألة المقززة.وقال "ما يجب على الإيرانيين إدراكه هو أنهم إذا واصلوا بهذه الطريقة، فإنهم سيواجهون مزيدا من العزلة."وتعهد رئيس الحكومة البريطانية بمواصلة العمل للإفراج عنهم، وضمان عودتهم بسلام.وقال بلير إن بيانا مرتقبا شديد اللهجة، سيصدر في وقت لاحق من اليوم عن الاتحاد الأوروبي.لكنه أضاف أن من المطلوب أيضا "الصبر".بموازاة ذلك، أكدت الحكومة التركية الجمعة، أن إيران مستعدة لإعادة النظر في احتمال الإفراج عن البريطانية ضمن البحارين الـ15 المحتجزين لديها بحجة انتهاك مياهها الإقليمية.
وقال عاكف بيكي، المتحدث باسم رئيس الحكومة التركية أن طيب رجب أردوغان اتصل مساء الخميس هاتفيا بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، لبحث عملية اعتقال البحارة البريطانيين، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.وأوضح المتحدث أن الرئيس نجاد أبلغ أردوغان أن طهران "مستعدة لإعادة النظر في مسألة الإفراج عن المرأة العضو ضمن طاقم البحارة."
يُذكر أن مسؤولين إيرانيين كان أكدوا الخميس، أن البحارة البريطانيين الذين اعتقلوا الأسبوع الماضي من قبل خفر السواحل الإيرانية، دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية ست مرات قبل اعتقالهم، معلنين أن تعهد طهران بإطلاق سراح المجندة البريطانية وهي المرأة الوحيدة ضمن المعتقلين الـ15، تم تعليقه بسبب "تصرف" بريطانيا إزاء المسألة.
وكانت البريطانية فاي تيرني، طلبت من برلمان بلادها التحقيق في الأسباب التي دفعت القوات البريطانية بالسماح بدخول المياه الإقليمية الإيرانية.وكانت قد أكدت في تصريح لها الأربعاء بأنها دخلت مع المجموعة المياه الاقليمية الإيرانية بصورة غير شرعية، وقالت "إننا نأسف لما قمنا به" وأن تعامل القوات الايرانية معهم إنساني.
بموازاة ذلك قال مسؤول في القوات البحرية الإيرانية، الخميس، في معرض توضيحه لكيفية اعتقال البحارة البريطانيين في المياه الإقليمية الإيرانية، إن هؤلاء البحارة دخلوا إلى المياه الإقليمية الإيرانية في ‪خمس نقاط.
وأضاف في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن البحارة البريطانيين الـ15 ‬دخلوا إلى المياه الإقليمية الإيرانية بكامل معداتهم العسكرية وفي 5 نقاط وتوقفوا في هذه المياه حيث تم احتجازهم في 23 ‬آذار/مارس الحالي من قبل خفر السواحل الإيرانية المستقرة بالمنطقة.
وأكد المسؤول العسكري انه وفقا للمعلومات الموثقة الحاصلة من منظومة GPS، فإن البحارة البريطانيين كان دخولهم وتوقفهم في المياه الإقليمية الإيرانية بالضبط.
وأشار إلى وجود وثائق وأفلام ترتبط بانتهاك القوانين الدولية من قبل القوات البريطانية قد تم تسجيلها من قبل خفر السواحل الإيرانية.وقال المسؤول إن الانتهاكات للمياه الإقليمية تكررت رغم التزام رسمي بريطاني بعدم انتهاك سيادة إيران.
في الغضون وفي العاصمة البريطانية لندن، قالت الخارجية البريطانية إن سفارتها بطهران قد تسلمت رسالة رسمية من الحكومة الإيرانية.
وقالت متحدثة باسم الخارجية البريطانية إن مثل هذه التبادل عادة ما يكون موثقا، ما يصعب نشر أي تفاصيل متعلقة به.وأضافت أن الحكومة البريطانية تنظر بجدية في مضمون الرسالة وسترد قريبا بشكل رسمي عليها
من جهة متصلة وبعد مناقشات امتدت لأكثر من ست ساعات، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بيانا أعرب فيه عن "قلقه البالغ" لاحتجاز إيران 15 بحارا بريطانيا مطالبا السماح لمسؤولين قنصليين بالالتقاء بالبحارة المُحتجزين، والإفراج عنهم.
وقرأ البيان رئيس المجلس الحالي داميساني كومالو من جنوب أفريقيا.وفي ردها على البيان، قالت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة إن مجلس الأمن "استغل" وأجبر على التركيز على مسألة ليست ضمن نطاق صلاحياته.
وقالت إيران إن محاولة بريطانيا إدخال طرف ثالث في القضية بما فيه مجلس الأمن، مسألة غير مفيدة.وأنهت إيران بيانها بالتأكيد أن جميع البحارة البريطانيين بخير وبصحة جيدة.
من جهة متصلة أقر مسؤول عسكري رفيع أن دورية لقوات البحرية ومروحية لسلاح البحرية الأمريكيتين، طلب منهما من قبل القوات البريطانية المساعدة في عمليات البحث عن الطاقم البريطاني عندم فقد الاتصال بهم.وأضاف المسؤول أن الجيش الأمريكي فشل في العثور على الطاقم أو إعادة الاتصال به.
من جهتها ردت السفارة الإيرانية في لندن على موقف مجلس الأمن، معتبرة أنه تدخل في الشؤون الثنائية للدولتين.إيران تحمل المسؤولين العراقيين مسؤولية المحافظة على أرواح موظفي القنصلية الإيرانية في البصرة
وفي تطور آخر، ينبئ بتصاعد الأزمة البريطانية الإيرانية، أصدرت الخارجية الإيرانية، الخميس بيانا بعد الإجراء‌ات "الاستفزازية للقوات البريطانية ضد القنصلية الإيرانية في البصرة" حملت المسؤولين العراقيين المعنيين مسؤولية المحافظة على أرواح موظفي القنصلية الإيرانية في البصرة، وفق ما نقلته "إرنا".وأبلغت الخارجية الايرانية احتجاجها لنظيرتها العراقية، وأكدت على ضرورة اعتماد الأطراف المعنية في العراق، الإجراء‌ات اللازمة لتأمين الأمن لموظفي القنصلية الايرانية وفقا للمعاهدات الدولية.
ووفق "إرنا": "قامت القوات البريطانية المحتلة قبل ظهر الخميس بإجراء استفزازي ضد القنصلية الإيرانية في البصرة حيث اقتربت كثيرا بسياراتها من القنصلية الايرانية ومحاصرتها لمدة ساعة و‪ 20 ‬دقيقة."
وعملت القوات البريطانية على زيادة عدد قواتها أمام القنصلية وقامت بإطلاق النار باتجاهها.ولم يسفر إطلاق النار الذي استمر 20 ‪  دقيقة عن وقوع‌ أي خسائر بشرية، وفق ما أعلنته إيران، فيما لم يصدر أي تعليق من الطرفين العراقي والبريطاني في هذا الشأن

 

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...