بريمر يطل من جديد ليرد على كذب بوش بخصوص حل الجيش العراقي

05-09-2007

بريمر يطل من جديد ليرد على كذب بوش بخصوص حل الجيش العراقي

قال الحاكم الأمريكي المدني للعراق في الفترة التي تلت الغزو عام 2003 بول بريمر إن الرئيس الأمريكي جورج بوش أعطى موافقته على قرار حل الجيش العراقي وهي الخطوة التي ينظر لها على انها خطأ فادح أدى الى تأجيج نيران التمرد في العراق.
وجاء هذا ردا على كتاب عن الرئيس الأمريكي نشر في الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء وقال فيه بوش إن السياسة التي اتفق عليها بعد الغزو هي الاحتفاظ بوحدة الجيش العراقي.
وكشف بريمر في سلسلة رسائل الى صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية عن رسائل تبادلها مع الرئيس الامريكي اعرب فيها انذاك عن الحاجة الى اتخاذ اجراءات "عنيفة" ضد نظام الرئيس المخلوع صدام حسين.
ففي خطاب وجهه بريمر الى بوش بتاريخ 22 مايو/ أيار 2003 ونشرته النيويورك تايمز، اقترح الحاكم المدني للعراق حل الجيش العراقي قائلا " يجب ان نظهر بوضوح للجميع اننا نعتزم تماما القضاء على صدام والبعثيين".
ويضيف الخطاب على لسان بريمر " وسأتخذ اجراء عنيفا آخر متزامنا مع هذا بحل الجيش العراقي والبنية الاستخباراتية لصدام للتأكيد على أننا لا ينقصنا العزم في هذا الصدد". ويقول أيضا " لدينا مؤشرات على أن المؤسسات المحظورة مسؤولة عن جانب من العنف الذي تشهده الشوارع هنا".
ويظهر خطاب آخر رد بوش على بريمر في اليوم التالي مباشرة حيث يقول فيه " قدرتك على القيادة واضحة تماما فالتأثير الذي تركته بسرعة ايجابي وقوي. إني أؤيدك وأثق فيك بشكل تام".
وفي الكتاب الذي نشر اليوم من تأليف روبرت دريبر بعنوان (واثق تماما.. رئاسة جورج بوش) والذي يستند الى ستة أحاديث اجراها الكاتب مع بوش، قال الرئيس الأمريكي " إن الخطة التي تمت الموافقة عليها وهي الاحتفاظ بالجيش العراقي لم تتحقق".
و هذا ما هو الا حلقة جديدة من مسلسل الخلافات بين كبار مسؤولي الإدارة الامريكية بشأن السياسة المتبعة في العراق. ويضيف أن لا أحد يريد أن يكون مسؤولا عن قرار حل الجيش العراقي بعد الغزو مباشرة وما ترتب عليه من اتساع لنطاق التمرد.


المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...