بجهود «شباب سورية» دار الأمان تعود إلى الحياة

01-02-2012

بجهود «شباب سورية» دار الأمان تعود إلى الحياة

كرم مجلس شباب سورية جموع المتطوعين الذين ساهموا في ترميم دار الأمان للأيتام بدمشق إثر تعرضها لتفجير إرهابي في 27 شهر كانون الأول الماضي.
وأشار عضو المجلس الناشط عصام حبال إلى أن التكريم جاء بعد جهود الترميم التي دامت لأكثر من عشرين يوماً، مشيراً إلى أن المتطوعين الشباب البالغ عددهم 150 متطوعاً، قدموا الدعم لإنجاز المشروع بأسرع وقت ممكن.
وبيّن حبال أن أضرار الدار قدرت بأربعة ملايين ليرة سورية، معتبراً أن الرقم كان كبيراً إلا أن الشباب كان لديهم ثقة كبيرة بالنجاح، كاشفاً عن الدور الكبير للعديد من المنظمات والجمعيات كمنظمة شبيبة الثورة وغرفة صناعيات سورية والمكتب التنفيذي بجامعة دمشق، إضافة إلى العديد من أصحاب الحرف.
بدورها قالت الفنانة السورية سلاف فواخرجي: إن مشاركتها في تكريم الشباب المتطوعين يعد واجباً وطنياً على كل فنان يفتخر بسوريته، مشيرة إلى أن على الفنان خلال الأزمة التي يمر بها الوطن الاضطلاع بدور فعال من ضمن المنظومة المجتمعية الشاملة. ونوهت فواخرجي في تصريحها بما شاهدته، مشددة على ما ينطوي عليه من دلالات تبرز مدى المسؤولية التي يتحملها الشاب السوري في دوره الاجتماعي. واعتبرت فواخرجي أن العالم شهد على ما للشباب السوري من دور بارز في القضاء على المؤامرة التي مرت بها سورية. وبينت فواخرجي أن سعادة هؤلاء الأطفال الذين حرموا من رعاية الأب، يرسم البسمة على ثغر الوطن أجمع، معتبرة أن سورية ستبقى قلب العروبة النابض وأنها الحصن الحصين للقضية العربية.
من جهتها قالت رئيسة غرفة صناعيات سورية مروة أيتوني أن دور المرأة في هذه الأزمة كان فعالاً وإيجابياً وخاصة من سيدات الأعمال والصناعيات.
وأضافت أيتوني: إن الكثير من الصناعيات ساهم بشكل كبير في ترميم دار الأمان كاشفة عن أن هناك مبادرة من عدد من الصناعيات من أجل مكافحة التسول وخاصة أن هذه الظاهرة انتشرت وبشكل كبير في المدة الأخيرة.
وبينت أيتوني أن الأزمة التي مرت على الوطن كان لها وقع إيجابي، فعلى الرغم من المآسي من قتل وتخريب من العصابات الإرهابية، إلا أن هذه الأزمة جعلت من سورية ورشة عمل يقودها الصغير قبل الكبير، منوهة بدور المرأة السورية كجزء منها.
ورأت رحاب ناصر مديرة دار الفنون أن العديد من المنظمات الشبابية اضطلعت بدور كبير في ظل هذه الأزمة بعدما كان دورها مجمداً، ومن بينها منظمة شبيبة الثورة مشيرة إلى ما لعبته من دور فعال في ظروف صعبة.وقالت ناصر: إن عدداً كبيراً من الشباب انضموا وبشكل تطوعي لإعادة تأهيل دار الأمان للأيتام.

محمد منار

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...