باريس: قاضٍ يستقبل عائلة ضابط ذبحه «داعش»

30-03-2016

باريس: قاضٍ يستقبل عائلة ضابط ذبحه «داعش»

استقبل قاضٍ فرنسي، أمس، والدَيْ ضابط سوري اتخذا صفة الادعاء بالحق المدني على فرنسي يُدعى مكسيم هوشار يشتبه في أنه عنصر في تنظيم «داعش» وذبح ابنهما في سوريا.
وقالت محامية الوالدين فابريس دولاند «إنها المرة الأولى التي تتخذ فيها عائلة سورية صفة الادعاء بالحق المدني في ملف يتورط فيه جهادي فرنسي يقاتل في سوريا»، مشيدة باستماع القاضي لهما الجمعة الماضي، حيث تمكّنا «من التّطرق إلى الظروف الفظيعة جداً التي أحاطت بمقتل ولدهما».
ومكسيم هوشار من منطقة نورماندي الفرنسية يبلغ الرابعة والعشرين من العمر، وقد تمّ التعرف إليه على شريط فيديو بثه «داعش» في تشرين الثاني العام 2014، ويظهر فيه قطع رؤوس الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ مع 18 معتقلاً من الجنود السوريين بينهم الضابط السوري غيث م. الذي كان في مدينة الرقة، والذي تقدّم والداه بالدعوى.
وفتح تحقيق في 26 كانون الأول العام 2014 لكشف «عمليات اغتيال مرتبطة بمجموعة إرهابية»، كما أن مكسيم هوشار ملاحق بموجب مذكرة اعتقال دولية.
واتخذ والدا الضابط السوري صفة الادعاء بالحق المدني في فرنسا في شباط العام 2015.
وقال غسان م. والد الضابط السوري إن «القضاء السوري غير قادر على استلام دعاوى في الوضع الحالي. وعلى فرنسا أن تحاكم مواطنيها عندما يرتكبون جرائم فظيعة في بلادنا».
وأشار إلى أن ابنه البالغ الثلاثين من العمر اعتقل في العام 2013 لدى عناصر من «الجيش السوري الحر» لمدة ستة أشهر قبل أن يسلّم إلى «جبهة النصرة»، فرع تنظيم «القاعدة» في سوريا. وأضاف «لقد دفعنا فدية إلى جبهة النصرة، إلا أنهم عذّبوه وباعوه لداعش الذي قطع رأسه. كل ذلك يتعارض مع الاتفاقيات الدولية الخاصة بأسرى الحرب».
وهناك فرنسيون آخرون يُعتقد أنهم شاركوا بجرائم في سوريا، على غرار مايكل دوس سانتوس الذي يُعتقد أنه الجلاد الثاني الذي ظهر في الشريط نفسه.


 (ا ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...