انطلاق جلسات الحوار الاجتماعي بحمص

24-01-2013

انطلاق جلسات الحوار الاجتماعي بحمص

قال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر إنه خلال الشهرين القادمين ستتبلور الرؤية الواضحة للخروج من الأزمة في سورية مشيرا إلى أن القوى المحلية والإقليمية والدولية بدأت تنضج باتجاه إيجاد البيئة الموضوعية لحل سياسي في سورية يخرجها من دوامة العنف العبثي.

وأضاف الدكتور حيدر خلال أولى جلسات الحوار الاجتماعي الذي تقيمه لجنة المصالحة الوطنية في مجمع صحارى بحمص اليوم إن الأزمة التي نمر بها مرهونة بمدى فهمنا لما طرحه السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته الأخيرة بشان البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية مؤكدا ضرورة المساهمة بإيجاد الظرف الموضوعي للخروج بحوار حقيقي ناضج.

وبين وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أنه يترتب علينا كسوريين الكثير من المسؤوليات التي تؤهلنا لنكون البلد الأول الذي يصدر الديمقراطية للعالم الذي يزعم الديمقراطية كما أننا معنيون بإبداع تجربة جديدة للخروج من أزمتنا ليكون نتاج العمل السياسي سوريا خالصا من خلال تطوير حوارنا ولقاءاتنا.

بدوره أشار الأب ميشيل نعمان إلى أنه ومنذ بدء الأزمة التي عصفت بسورية ونحن نعيش تقاطعا وصراعا بين موقفين واقعيين أحدهما الحب والسلام والثاني الحقد والحرب والقتل موضحا أن الخطوة بين هذين الاتجاهين صغيرة وبسيطة وجريئة وذلك بأن نفتح قلوبنا لبعضنا البعض ونتحاب ونتسامى على جراحنا لأن سورية مدعوة للحياة والسلام لا للحرب والموت.

ولفت إلى أننا اليوم كسوريين ومن جميع الأطياف نعيش عيد مولد النبي محمد عليه السلام الذي أرسله الله ليكون خيرا للأمة والعالم متمنيا أن يكتب السلام لسورية وأن نصلي اليوم لأجلها.

وتناولت مداخلات الحوار محاور/من يحاور من/و/ماهية الحوار الوطني القادم/و/مرتكزات الحوار/حيث طالب المشاركون بضرورة الوصول إلى صورة واحدة للواقع ورسم ملامح المرحلة القادمة تحت سقف الوطن لأن سورية أم الجميع.

 ودعا المشاركون إلى تسهيل عودة السكان إلى منازلهم وتقديم أقصى المساعدات والإفراج عن المعتقلين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء وعودة الأمن والأمان والمحبة إلى ربوع سورية وأن تكون اللقاءات بين أطراف الحوار لقاءات مصالحة ومصارحة مؤكدين أن الحوار هو واجب وطني مقدس يجب أن يشمل كل مناحي الحياة لأن مصلحة المجتمع السوري فوق كل مصلحة ولا يمكن إلغاء الآخر أو النهوض بسورية إلا بمشاركة جميع أبنائها.

وأكدوا أن الحوار يتحقق بشكل أفضل من خلال فرض الأمن والقانون اللذين يؤديان إلى حوار صحي وتعزيز مبدأ المواطنة والتأكيد على العلمانية التي لا تعني إقصاء الدين وإنما محاكاة العقل والمنطق متمنين الخروج بنتائج تخدم الوطن وتعيد الأمن والأمان إليه.

تم بعد ذلك رفع جميع المداخلات إلى وزارة المصالحة للخروج بالمقترحات.

حضر اللقاء امين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بحمص صبحي حرب وعدد من الفعاليات الاجتماعية والثقافية وحشد من الأهالي.

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...