انطلاق الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية

02-07-2014

انطلاق الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية

تنطلق في فيينا، اليوم، الجولة السادسة والأخيرة من المفاوضات بين إيران ومجموعة دول (5+1) حول الملف النووي. وبعد جولات من التعثر، يحاول المفاوضون التوصل الى اتفاق نهائي بحلول 20 تموز الحالي، وهي المهلة القصوى التي حددها اتفاق جنيف في تشرين الثاني الماضي. غير أن التفاؤل لا يزال يسود الخطاب العلني للمسؤولين الإيرانيين، إذ أكد رئيس الجمهورية حسن روحاني مواصلة السير في المفاوضات «حتى تحقيق النجاح النهائي»، في وقتٍ أشار فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى «تناقض» بين الخطاب الإيراني الرسمي وبين «المحتوى الفعلي» للبرنامج النووي الإيراني.

وأشار روحاني، أمس، الى صعوبة المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة دول (5+1)، مشدداً على أن بلاده «ستواصل الطريق حتى تحقيق النجاح النهائي». وأعلن روحاني، خلال حفل تكريم «يوم الصناعة» في إيران، أن الفريق المفاوض يمتلك «أسلوب وسياق التفاوض» مع الدول الست، مضيفاً إن الحكومة اتخذت خطوات صحيحة في مجال السياسة الخارجية خلال الأشهر الـ 11 الماضية وجعلت الظروف مناسبة للإنتاج.
وتطرق الى العقوبات المفروضة على طهران، مجدداً القول إن الحظر قد كسر وليس بإمكان أحد أن يعيده الى حالته الأولى.
من جهته، أكد رئيس الوفد الإيراني المفاوض عدنان عراقجي أن بلاده تسعى الى التوصل الى حلّ عادل وعقلاني وإلى ترسيخ الحقوق النووية للشعب الإيراني.
ونفى عراقجي انعقاد اجتماعات ثنائية أو متعددة الأطراف مع الوفود المشاركة في المفاوضات، في إشارةٍ الى كلام دبلوماسيين غربيين عن إمكانية عقد محادثات ثنائية بين الوفد الإيراني ومساعد وزير الخارجية الأميركية وليام بيرنز، مؤكداً في الوقت نفسه أن طبيعة المفاوضات «تقتضي عقد اجتماعات منفصلة مع وفد أو وفدين وعقد اجتماعات ثلاثية عند الحاجة».
الى ذلك، عبر عضو الفريق المفاوض، مجید تخت روانجي عن «تفاؤله» بإمكانية التوصل الى اتفاق نهائي، مؤكداً أن تمديد المفاوضات بعد 20 تموز ممكنٌ «في حال الضرورة».

في المقابل، انتقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري إيران، معتبراً أن هناك تناقضاً بين نوايا إيران المعلنة في ما يتعلق ببرنامجها النووي وبين المحتوى الفعلي لذلك البرنامج حتى اليوم». ورأى كيري في مقالةٍ له في صحيفة «ذي واشنطن بوست» الأميركية أن الاختلافات في المواقف لم تحدث نتيجة لإفراط في المطالب من جانبنا»، مضيفاً إن القوى الست «أظهرت مرونة الى أقصى حد ممكن»، في إشارةٍ الى تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبل أيام عن «مطالب الغرب المبالغ بها» التي من شأنها أن تعرقل التوصل الى اتفاق قريب.
وأضاف كيري إن إيران يمكنها أن «تنتهز الفرصة لتهدئة المخاوف» بشأن برنامجها النووي أو يمكنها أن تهدر «فرصة تاريخية لإنهاء عزلتها الاقتصادية والدبلوماسية وتحسين حياة شعبها».

على صعيدٍ آخر، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي أن وضع قادة في المعارضة الإيرانية مهدي كروبي ومير حسين موسوي قيد الإقامة الجبرية منذ أكثر من ثلاثة أعوام هو «خدمة» لهم من جانب النظام، وذلك بحسب تصريحات للنائب علي مطهري. ورداً على سؤال مطهري عن فائدة وضعهما في الإقامة الجبرية، قال خامنئي إنه في حال خضوع كروبي وموسوي لمحاكمة، فإن عقوبتهما ستكون شديدة جداً، وحينها «لن تكونوا راضين».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...