انسحاب كتلة علاوي نهائياً من حكومة المالكي

25-08-2007

انسحاب كتلة علاوي نهائياً من حكومة المالكي

أعلنت الكتلة الوطنية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي انسحابها بصورة نهائية، أمس الجمعة، من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، لعدم تلبية الحكومة 14مطلبا كانت قد تقدمت بها هذه الكتلة لإصلاح الأوضاع السياسية، وفق رؤيتها، فيما استبعد قيادي بارز في جبهة “التوافق” تنحية الحكومة الحالية.
وقال النائب عن الكتلة الوطنية عز الدين الشابندر إن الإعلان جاء في وقت يئست فيه القائمة الوطنية من أي أمل في أن تصلح هذه الأوضاع، وتتحرك بالاتجاه السليم، وتعيد للعراق عافيته الوطنية والسياسية والاقتصادية.
وأضاف أن المشاركة في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي أصبحت تركة ثقيلة على كاهل القائمة لا يمكن أن تتحمل مسؤوليتها.
ونفى الشابندر أن تكون هناك علاقة بين الدعوة التي وجهها أعضاء في الكونجرس الأمريكي لأياد علاوي لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية وإعلان الانسحاب، مشيرا إلى الدعوات الداخلية والخارجية التي تطالب بتغيير حكومة المالكي.
وقال إن المالكي غير قادر على إدارة الأمور وإن هناك إجماعا إقليميا ودوليا متفقا مع هذا الأمر.
وقال القيادي في القائمة إياد جمال الدين إن القائمة أوعزت إلى وزرائها الخمسة بالانسحاب من الحكومة بشكل نهائي، حيث تملك القائمة خمس حقائب وزراية هي حقيبة وزارة العدل والاتصالات والعلوم والتكنولوجيا وحقوق الإنسان وحقيبة خامسة لوزير دولة.
وأوضح أن وزير العلوم والتكنولوجيا، الذي ينتمي إلى الحزب الشيوعي وهو احد الأحزاب المؤتلفة داخل القائمة الوطنية، رفض الانسحاب من الحكومة بينما وافق الباقون على الانسحاب.
من ناحية أخرى استبعد القيادي البارز في جبهة التوافق عمر عبد الستار تبلور موقف أمريكي يؤدي إلى تنحية المالكي، بعد صدور تقرير وكالات المخابرات الأمريكية الذي شكك في قدرة نوري المالكي على “قيادة البلاد”.
وأوضح عبد الستار أن “كل ذلك لا يغني ولا يسمن من جوع الساحة العراقية وحاجتها الى حكومة وطنية، يكون رئيس وزرائها رئيسا لكل العراقيين ومشروعها وطني”.
وكان تقرير حمل اسم “التقييم الاستخباري القومي” صدر، أمس الأول الخميس، وخلص إلى أن “المالكي قد لا يكون قادراً، أو ليست لديه القدرة على دفع الإصلاحات التشريعية قدماً.” ونقل مسؤولون أمريكيون اطلعوا على مضمون الفقرات السرية من التقرير، ان الفقرات تلك اعترفت “بوجود تحسن غير متوازن في الأوضاع الأمنية لكنها شددت على أن قادة البلاد السياسيين غير قادرين على الحكم بفاعلية”.
وأضاف عبد الستار وهو يعلق على “الاخفاقات والأخطاء” التي تحدث عنها التقرير الاستخباري الأمريكي قائلا “إذن... ماذا يجب أن يحدث أكثر كي تستقيل الحكومة؟”
وتساءل القيادي في التوافق التي تعد ثالث أكبر كتلة برلمانية قائلا “هل أصيب الساسة الأمريكيون بما أصاب الحكومة العراقية من داء، حيث تقول ولا تفعل، هل بدأ الأمريكيين يقولون ولا يفعلون؟” في إشارة إلى تزايد الانتقادات الأمريكية للمالكي خلال الآونة الأخيرة.
وعد عبد الستار استمرار حكومة المالكي “استمرارا للخراب” وتابع “أن استمرار الحكومة يعني استمرار الخراب في العراق، والإصرار عليها هو إصرار على تدمير البلاد”.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...