النار تعرقل تنفيذ اتفاق درعا... مؤقتاً

25-08-2021

النار تعرقل تنفيذ اتفاق درعا... مؤقتاً

لم تُنجز المرحلة الأولى من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مدينة درعا السورية، والقاضي من بين عدة بنود بالسماح لعدد من الراغبين في المغادرة إلى الشمال السوري؛ إذ لا تزال الحافلات داخل المدينة وسط فوضى وإطلاق رصاص قرب المعبر المخصص لإنجاز الاتفاق.

وفي إطار الاتفاق اليوم، جرى فتح معبر السرايا لإتمام نقل عدد من الراغبين في الانتقال إلى الشمال السوري، وبينهم، وفق أوساط معارضة، عناصر في فصائل المعارضة سابقاً ومنشقّون عن الجيش السوري.

وشهد محيط المعبر تجمعاً لعدد من أهالي درعا البلد، لتعبر الحافلات في وقت لاحق إلى درعا المحطّة، الخاضعة لسيطرة الجيش السوري. وبعد ذلك تصاعد التوتر قرب حاجز السرايا، الذي شهد إطلاق نار وفق التسجيلات التي نشرها ناشطون معارضون، وسط اتهامات متبادلة من الجانبين، حول مسؤولية التصعيد.

إذ قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إنه خلال محاولة إخراج «الإرهابيين الرافضين للتسوية من أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم مساء اليوم، اعتدى الإرهابيون على أحياء مدينة درعا بقذائف الهاون في محاولة جديدة لتعطيل جميع الجهود والمبادرات».

وفي المقابل، قالت أوساط معارضة وناشطون محليون إن قوات الجيش فتحت النار باتجاه المدنيين المتجمهرين قرب حاجز السرايا، وتحدثت عن وجود إصابات في صفوفهم، من دون أن تورد معلومات دقيقة عن ذلك حتى الساعة.

إشراف روسي


تولت القوات الروسية مهمة الإشراف على الاتفاق، الذي رأت مصادر معارضة أنه تبلور وجرى فرضه والتأكيد على إنجازه، خلال القمة الأخيرة التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك الأردني عبد الله الثاني.

وانتشرت القوات الروسية في محيط الأحياء التي يطوّقها الجيش السوري، برفقة عناصر من «الفيلق الخامس» الذي يضم عناصر الفصائل المعارضة التي دخلت اتفاق التسوية في درعا (2017)، ووضعت نقاطاً ثابتة تتضمن فرقاً طبية عسكرية.

ودفع الجيش السوري في المقابل بتعزيزات كبيرة إلى درعا، بينها مدرعات ومدفعية ثقيلة، فيما وصفته «سانا» بأنه مسعى «درعا لإنهاء الوضع الشاذ في المدينة».

وهو ما قالت مصادر بأنه استعداد لحسم ملف تلك الأحياء عسكرياً، في حال فشل اتفاق التسوية الأخير.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...