المعارضة الإيرانية تدعو للتظاهر اليوم والقضـاء ينفي خبـر اعتقـاله زعيميها

نفت السلطات القضائية الايرانية أمس، نبأ اعتقال زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، عشية تظاهرة دعت إليها المعارضة اليوم، فيما قال وزير الخارجية الايرانية علي أكبر صالحي إنه أجرى محادثات مثمرة مع نظيرته الأوروبية كاثرين آشتون، آملا في أن تؤدي إلى مزيد من المحادثات البناءة حول البرنامج النووي الايراني.
ونقلت وكالة «فارس» الايرانية شبه الرسمية للأنباء عن مسؤول قضائي ايراني قوله إن موسوي وكروبي «في منزليهما حاليا، وتم فرض قيود على اتصالاتهما فحسب»، فيما كان موقع «كلمة» الالكتروني نقل عن مصادر قولها «إنهما اعتقلا ونقلا إلى سجن حشمتية في طهران». وكانت مصادر، منها «الحملة الدولية لحقوق الإنسان في ايران»، أعلنت أمس الأول، أنه تم نقل موسوي وكروبي إلى «منزل آمن» قرب طهران.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن المدعي العام غلام حسين محسني ايجائي قوله «تجاوزت اليوم هذه الحركة (المعارضة) حد التمرد وتحولت الى حركة مضادة للثورة... يد الخارج والاضطهاد (الولايات المتحدة) واضحة فيها». وأضاف «في مرحلة أولى قطعت اتصالات زعماء التمرد وتنقلاتهم وقطعت خطوط هواتفهم ايضا وإذا دعت الحاجة فستتخذ تدابير اخرى ضدهم. فرضنا حاليا قيودا» على تحركاتهم واتصالاتهم.
من جهته، قال صالحي للصحافيين في جنيف بعد لقائه آشتون «إن ايران أبدت دائما استعدادها للمضي قدما بالمحادثات مع مجموعة 5+1»، وأضاف «آمل ان يسهل اجتماع اليوم العمل من اجل الاجتماع المقبل مع مجموعة خمسة زائدا واحدا»، مشيرا الى الاجتماع الذي كان قد انتهى لتوه من عقده مع آشتون.
وفي سياق آخر، قال خبير قريب من مشروع بوشهر لوكالة «رويترز» في معرض تفسيره للإجراء الايراني المفاجئ والمتمثل في سحب الوقود النووي من قلب مفاعل بوشهر، قائلا «أعتقد أن ما جرى هو ان المضخة تعطلت، لكنها لم تتعطل فحسب، بل انكسرت، ولذلك هناك قطع من المعدن تتجول داخل نظام التبريد الأولي»، مشيرا إلى أن ذلك كان من الممكن ان يؤدي إلى تسريب إشعاعي في اتجاه مياه التبريد.

المصدر: وكالات