المالكي يقترح حواراً وطنياً قد يمهد للقبول بالتمديد للاحتلال

27-04-2011

المالكي يقترح حواراً وطنياً قد يمهد للقبول بالتمديد للاحتلال

كشف رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أمس، أن قدرات الجيش العراقي لن تكتمل في نهاية العام الحالي وهو موعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد، منوهاً أن القوات العراقية ستكون بحاجة إلى المساعدة لمواجهة تحديات خارجية، ومؤكداً في الوقت عينه أنه لا يوجد تهديد باختراق السيادة العراقية.
وقال المالكي، في مؤتمر صحافي في بغداد قبل توجهه إلى كوريا الجنوبيّة، «إذا كنا نتحدث عن الحاجة (للمساعدة) على مستوى الأمن الداخلي أنا أقول إن قواتنا وأجهزتنا الأمنية أصبحت قادرة ومؤهلة على ضبط الوضع الأمني... أما إذا تحدثنا عن التحدي الخارجي، نعم الجيش العراقي يحتاج إلى أسلحة دفاع عن السيادة سواء كانت قوات جوية أو صاروخية أو رادارات».
وفي ظل عدم تحديد موقف رسمي ونهائي من بقاء قوات الاحتلال، أشار المالكي إلى أن حكومته لم تبدأ حتى الآن مناقشة هذا الأمر معتبراً أن «هذه قضية كبيرة تحتاج إلى إجماع وطني والحكومة لم تتقدم بشيء (حتى الآن)... إنما تريد أن تطرح الموضوع على طاولة الحوار بين القوى الوطنية لكي نتفق على رأي واحد بهذا الاتجاه أو ذاك».
وأضاف المالكي إن الاتفاق «لم ولن يحصل مالم تحصل وحدة وطنية... إما أن تبقى الاتفاقية على ما هي عليه وينتهي كل شيء... أو إذا أرادوا ينبغي أن يحصل إجماع وطني على أي خطوة للتعامل العسكري مع أي دولة سواء كانت أميركا أو بريطانيا أو فرنسا أو أي دولة أخرى».
كما اعترف المالكي بضرورة إتاحة فترة زمنية لانجاز العمليات اللوجستية للانسحاب قائلاً «هذا صحيح... الانسحاب ليس عملية سهلة إنما تحتاج إلى وقت».
والجدير ذكره أنه باستثناء أعضاء الكتلة الصدرية التي يقودها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر المعروف بموقفه المعارض لاستمرار وجود قوات أجنبية بالعراق لأي سبب كان، فان غالبية المسؤولين العراقيين ينقلون مواقف غير رسمية عن ضرورة وجود قوات أجنبية في العراق، لما بعد نهاية العام الحالي، بسبب اقتناعهم بعدم اكتمال قدرات الجيش العراقي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...