المالكي يحذر من العودة إلى مربع الاقتتال الطائفي الحكومة تدعو إلى لقاء مشترك للقوى السياسية

29-05-2013

المالكي يحذر من العودة إلى مربع الاقتتال الطائفي الحكومة تدعو إلى لقاء مشترك للقوى السياسية

بعد يوم واحد على سقوط أكثر من 280 عراقياً ضحايا تفجيرات استهدفت بغداد ومحيطها، أكدت الحكومة العراقية على وحدتها في مواجهة التدهور الأمني، وأعلنت عن اتخاذها إجراءات للتصدي للتحديات الأمنية المتصاعدة في البلاد، بينها الدعوة لعقد لقاء مشترك للقوى السياسية لبحث هذه التطورات.
وأعلنت الحكومة في بيان، بعيد اجتماع لها، عن إجراءات جديدة لمواجهة التحديات الأمنية، تشمل «دعم الأجهزة الأمنية لملاحقة المحرضين والمنفذين للأعمال الإرهابية»، داعية «القوى السياسية لعقد لقاء مشترك لمناقشة التطورات وتحملها لمسؤولياتها». عائلة عراقية تمر أمام مخبز تعرض لأضرار نتيجة تفجير استهدف مدينة الصدر في بغداد أمس (أ ب أ)
وأشار البيان إلى «وحدة موقف مجلس الوزراء ضد الإرهاب وأي إخلال بالأمن»، مؤكداً «ملاحقة كل أنواع الميليشيات والضرب بقوة ضد كل من يخرج على النظام العام».
كما حذرت الحكومة «وسائل الإعلام المحرضة على الفتنة الطائفية من خطورة هذا النهج على الصالح العام، وتنفيذ إجراءات صارمة بحقها في حال تماديها».
وفي مؤتمر صحافي عقب الجلسة الحكومية، أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي أن التفجيرات في العراق تهدف لإعادة البلاد إلى «مربع الاقتتال الطائفي»، مضيفاً ان «المنظمات الإرهابية المتطرفة جهدها منصب على إثارة هذه المشكلة من جديد وهي مشكلة خطيرة». وتابع «سنضرب أي قوة تتشكل خارج إطار الدولة وتحاول الاعتداء على الجيش»، لافتاً إلى أن «جميع المسؤولين في اجتماع المجلس اتفقوا على أهمية تحمل المسؤولية ومواجهة الخارجين عن القانون».
من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء صالح المطلك أن مجلس الوزراءِ «أجمع على ضرورة الوقوف بوجه مثيري الفتنة الطائفية»، مضيفاً «ستتحدى القوات المسلحة والأمنية جميع الخارجين عن القانون». وأشار إلى أنّ «الجهة التي تريد خلق فتنة ستقف الحكومة في وجهها وتردعها بالقوة».
وفي هذا الوقت، أعلنت قيادة عمليات الفرات الأوسط عن إلقاء القبض على المخطط الرئيسي لتفجيرات بغداد التي وقعت أمس الأول. وذكر بيان صادر عن قيادة عمليات الفرات الأوسط أن «القوات الأمنية استطاعت القبض على آمر كتيبة القعقاع في تنظيم القاعدة رياض عبد علي الجنابي الذي يعد المخطط الرئيسي للتفجيرات التي شهدتها العاصمة بغداد أمس (الأول)»، مضيفاً ان «عملية القبض على الجنابي تمت بعد مواجهات مسلحة جرت صباح اليوم (أمس) بالقرب من منشأة حطين شمالي محافظة بابل».
وفي سياق منفصل، قتل 16 شخصا، على الأقل، بينهم معاون مدير استخبارات شرطة نينوى المقدم فارس الراشدي، وأصيب نحو 40 بجروح في هجمات متفرقة وقعت في العراق، أمس، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. واستهدفت الهجمات مدينة الصدر ومدينة الطارمية في بغداد، ومدينة تكريت، ومحافظة الموصل، حيث قتل المقدم الراشدي جراء استهداف مسلحين لدوريته.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...