الصحافة الأمريكية اليوم

26-09-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

كشفت صحف أميركية اليوم الثلاثاء عن موافقة طهران على تعليق برنامجها النووي لـ90 يوما شرط السرية، وتحدثت عن اتفاق أميركي بشأن حجز المعتقلين الأجانب، وعن جهود سلطات غوانتانامو في رمضان.

ذكرت صحيفة واشنطن تايمز نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، أن إيران اقتربت من التوصل إلى اتفاقية بشأن تعليق تخصيب اليورانيوم على أن تتضمن تلك الاتفاقية فقرة تؤكد أن هذا التعليق المؤقت ينبغي أن يكون سرا.
وقالت الصحيفة إن المنسق الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا، كان يعمل مع كبير المفاوضين الإيرايين علي لاريجاني على تعليق التخصيب ضمن الاتفاقية التي من المتوقع أن ينتهي العمل منها هذا الأسبوع.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكشف عن الحديث عن عنصر السرية في الاتفاقية يأتي في إطار الإعداد للقاء سيتم اليوم أو غدا بين سولانا ولاريجاني في أوروبا لدى اكتمال الاتفاقية، وفقا لمسؤولين معارضين لهذه المحادثات.
ونقلا عن المسؤولين فإن تعليق تخصيب اليورانيوم سيكون لـ90 يوما، ثم يتم انعقاد محادثات إضافية مع دول أوروبية عديدة.
وقالت الصحيفة إن العديد من المسؤولين الأميركيين يعارضون هذه الاتفاقية باعتبارها تنازلا لإيران التي تمضي في تحديها لنداءات الأمم المتحدة لوقف كامل لبرنامج التخصيب.
وبالنسبة للمسؤولين الذين يعارضون هذه الاتفاقية، فإنهم يريدون أن يتم الإعلان عن أي تفاهم بشأن تعليق التخصيب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن الرئيس الأميركي جورج بوش لم يكن سعيدا بطلب السرية، رغم أنه يستمر في دعم للدبلوماسية كخيار لحل المشكلة.
أفادت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر حكومية اشترطت عدم الكشف عن هويتها، أن صناع القرار الجمهوريين والبيت الأبيض اتفقوا في نهاية الأسبوع الماضي على إجراء تعديل على تشريع بشأن اللجان العسكرية يسمح للولايات المتحدة باحتجاز ومحاكمة الجنسيات الأجنبية بأعداد تفوق ما جاء في النسخة السابقة لمشروع القرار.
وقالت المصادر الحكومية إن الإدارة الأميركية وحلفاءها في البيت الأبيض تمكنوا من تمرير قرار يوفر قيودا أقل على كيفية وصف الحكومة لمدنيين بأنهم "مقاتلون أعداء غير قانونيين".
ولفتت الصحيفة إلى أن نطاق النسخة الجديدة من القرار بات أكثر اتساعا من ذلك الذي أعدته وزارة الدفاع مطلع هذا الشهر، وقالت إن التعريف العسكري للمقاتلين غير القانونيين يغطي فقط "من ينخرط بأعمال ضد الولايات المتحدة أو شركائها بانتهاكهم لقوانين الحرب إبان نشوب الصراع المسلح".
غير أن تضمين التعديل الجديد أولئك الذين "يدعمون الأعمال العسكرية دون الانخراط فيها"، يعني أن الحكومة تعتزم وصم احتجازها غير المحدد لأناس بعيدين عن ميدان القتال، بالشرعية، كما تقول المديرة العامة لمركز الدراسات الأمنية الوطني، كيت مارتين.

أما صحيفة لوس أنجلوس تايمز فقالت إن سلطات معتقل غوانتانامو عجلت في جهودها لتعليم الحراس المراقبة الدينية –مع حلول شهر رمضان المبارك- وسط إشارات بأن التطرف الإسلامي قد يكون أداة تنظيم ممكنة في المعتقل.
وقالت الصحيفة إن المعتقل شهد عدة اضطرابات في السابق بسبب جهل الحرس بممارسات المعتقلين الدينية، حيث أنهم لم يظهروا أي حساسية تجاه تلك الممارسات.
وذكرت الصحيفة أن دعوة رُفعت الأسبوع المضي إلى المحكمة بواشنطن العاصمة باسم أحد المعتقلين، تتضمن اتهام الولايات المتحدة بحرمان المعتقلين من الحق في الحصول على واعظين، وهو ما يرى فيه رجال الدين وسيلة لتهدئة التوترات التي تنشب داخل المعتقل.
وأردفت الصحيفة قائلة إن المقابلات التي أجريت مع الموظفين في المعتقل أشارت إلى تنامي الاستياء في صفوف المسؤولين حول ما يعتبره العديد من مبالغة في الحساسية الدينية، بما فيها منع الحراس من لمس القرآن الكريم خلال عمليات التفتيش الدورية.
ولفتت الصحيفة إلى أن القضايا الدينية في غوانتانامو برزت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة عبر مقالة لمسؤول عسكري على موقع المعتقل الإلكتروني وعلى الصفحة الرئيسية لصحيفة قاعدة غوانتانامو.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...