الديمقراطية تفقد معناها بسبب العنف الاقتصادي العالمي

28-01-2008

الديمقراطية تفقد معناها بسبب العنف الاقتصادي العالمي

"الديمقراطية فقدت معناها بسبب العنف الاقتصادى العالمي. الشركات متعددة الجنسيات تقرر سياسات الدول الغنية التى تفرض شروطها بدورها للتأثير على مسار البلدان المديونة والتابعة فى الجنوب. أما الديمقراطيات المحلية فهي مجرد عملية شكلية".

بهذه الكلمات استهلت أميناتا ترورى، الكاتبة والقائدة فى حركة مناهضة العولمة ووزيرة الثقافة السابقة فى مالي، المقابلة التى أجرتها معها "آي بى اس" تزامنا مع أنشطة المنتدى الاجتماعي العالمي فى مختلف أنحاء العالم والتى تتوج فى 26 الجارة ب "يوم العمل الشامل".

كما أكدت أميناتا ترورى أن ثمة حاجة لتسليط الأضواء على "العلاقة بين الطبيعة المدمرة لليبرالية الجديدة وبين النزاعات المسلحة" فى مختلف أرجاء العالم.

سؤال: ماذا عن أنشطة المنتدى الاجتماعي العالمي التى تتزامن مع اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي فى دافوس؟.

جواب: من ناحيتنا، سنعرض فى جنيف نتائج اجتماع عدد من المنظمات المختلفة حول قضايا الهجرة الأفريقية إلى أوروبا ومخاطر اتفاقيات الشراكة الاقتصادية التى تشكل الآن أهم قضايا الخلاف بين أوروبا وأفريقيا.

سؤال: أين نجح المنتدى الاجتماعي العالمي وأين أخفق؟. جواب: المنتدى هو ضرورة حتمية، فقد حشد المجتمع المدني بصورة غير مسبوقة، وأصبح لابد منه للوقوف فى وجه نظام اقتصادي عنيف غالبا ما لا يبالى بالحقوق الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية للشعوب.

وهو ضرورة حتمية أيضا لأن الديمقراطية فقدت معناها إلى حد كبير بسبب عنف الاقتصاد العالمي. كذلك الأمر بالنسبة للديمقراطيات المحلية التى أصبحت مجرد عملية شكلية كما يتبين من الحروب المتعلقة بالانتخابات المحلية.

وسط هذا الوضع المأساوي، ساهمت القضايا التى يتناولها المنتدى الاجتماعي العالمي، فى إيقاظ وعى الشعوب وبعض القادة السياسيين الذين يقرون الآن بأن المنتدى يتناول جوهر الأمور.

ومثال على هذا، التحالف الذي قام فى وجه اتفاقيات المشاركة الاقتصادية (التى تتمسك أوروبا بها) بين عدد من الزعماء السياسيين وخاصة الرئيس السنغالي، وبين أعضاء المجتمع المدني، والذي وجد أصداء له لدى اتخاذ المواقف الرسمية ضد هذه الاتفاقيات.

سؤال: ما هي كبرى التحديات الملحة التى يواجهها المنتدى الاجتماعي فيما يخص أفريقيا؟.

جواب: التنبه للتطورات الجارية. فمثلا، وفيما يخص التغيير المناخي، توجد القضايا البيئية على أجندة المنتدى الاجتماعي. وناقشنا بالفعل قضية البدائل فى قطاع الزراعة، ومياه الشرب، ومصادر الطاقة، والتعديلات الجينية.

كما كان المنتدى رائدا فى انتقاد تداعيات العولمة على الأنظمة الايكولوجية. وفى حالة أفريقيا بالتحديد، ينظر المنتدى فى توفير الدخل اللازم لمساعدة المجتمع المدني على تحقيق المزيد من الاستقلالية. كما نخطط لإقامة شبكات ومسارات متخصصة فى قضايا محددة، كالتجارة العادلة.

 

المصدر: آي بي آس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...