الحكومة تقيم أداءها وتضع علامة النجاح لنفسها

30-04-2008

الحكومة تقيم أداءها وتضع علامة النجاح لنفسها

خصص مجلس الوزراء أعمال جلسته التي عقدها اليوم برئاسة المهندس محمد ناجي عطري رئيس المجلس لمناقشة تقييم الأداء الحكومي من خلال آلية تتبع تنفيذ التشريعات القانونية الصادرة خلال الأعوام2000/2007 والصعوبات التي تعترض سبيلها إن وجدت على مستوى كل وزارة وتقييم ما تم إنجازه من خطة عمل كل وزارة للعام2008 في مجال التشريعات والقوانين والمراسيم التشريعية.

وفي بداية جلسته استمع مجلس الوزراء إلى عرض سياسي من السيد وليد المعلم وزير الخارجية تناول به تطورات الأوضاع والأحداث الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية.

وتطرق وزير الخارجية في حديثه إلى القضايا والموضوعات التي بحثها مؤتمر الجوار العراقي الذي عقد مؤخراً في الكويت ونتائج أعماله.

ثم عرض السادة وزراء المالية والإدارة المحلية والبيئة والاقتصاد والتجارة والمغتربين والري والسياحة والصحة والتعليم العالي والنفط والثروة المعدنية والإعلام والكهرباء والنقل والأوقاف ما صدر من قوانين ومراسيم خلال الفترة المذكورة تتعلق بعمل وزاراتهم والجهات التي تتبع لها مؤكدين أن هذه التشريعات قد أخذت طريقها إلى التطبيق العملي بشكل تام مشيرين إلى أثرها الواضح في تطوير العمل والأداء إضافة للتعديلات المقترحة على بعضها لاستدراك بعض الثغرات التي اعترت بعض موادها.

وتضمن عرض السادة الوزراء التشريعات التي تم إنجازها والمرفوعة من وزاراتهم إلى الجهات الوصائية والتشريعات التي هي قيد الدراسة والإعداد فضلاً عن التشريعات المخطط لإعدادها في المرحلة القادمة بهدف استكمال ما يتعلق بجوانب العمل والتطوير في وزاراتهم والمؤسسات والهيئات التابعة لها.

بعد ذلك ناقش مجلس الوزراء بشكل تفصيلي وموسع حزمة التشريعات المتعلقة بكل وزارة ودور تلك التشريعات في تعزيز عملية التطوير الإداري والتشريعي المتعلقة بالميادين الاقتصادية والمالية وسائر القطاعات التنموية والخدمية الأخرى.

وتم في ضوء المناقشات التي دارت حول التشريعات التي صدرت وخطط الوزارات المقترحة لرفدها بتشريعات جديدة التأكيد على أهمية المتابعة وتدقيق آلية التنفيذ ومعالجة أي ثغرة أو صعوبة إن وجدت في طريق تنفيذها وإعادة النظر بما يحتاج منها إلى تعديل والإسراع بإنجاز مشاريع القوانين المقررة في خطة كل وزارة وعرضها على المجلس لاستكمال المناقشات والإجراءات المتعلقة بها ومتابعة إقرارها بهدف تطويرها من جهة ومواكبتها مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها سورية في المجالات المختلفة وتوجهاتها المستقبلية ولأهمية متابعة عملية التقويم نظراً لما لها من دور أساسي في تطوير العمل وإنجاز الخطط والبرامج التنموية التي تضمنتها الخطة الخمسية العاشرة للتنمية قرر المجلس في هذا الجانب متابعة بحث عملية التقويم لأداء الوزارات الأخرى في المجال التشريعي خلال جلسته القادمة.

تجدر الإشارة إلى أن مجموع ما صدر من قوانين ومراسيم تشريعية خلال سنوات2000/2007وصل إلى 969 تشريعاً منها  463 قانوناً و 506 مراسيم تشريعية وذلك عدا المراسيم التنظيمية ومشاريع القوانين والمراسيم المحالة إلى الجهات الوصائية.

المصدر: سانا

التعليقات

السرطان هو خلايا من نفس نسيج العضو البشري المصاب انحرفت عن أدائها دورها الوظيفي و اختلت آليات إنتاجها الصحيحة . و المشكلة هي أن الخلايا السرطانية أسرع في انقسامها و بالتالي تكاثرها من الخلايا الصحيحة و التي تحتاج الى وقت أطول لتعيد انتاج نفسها -مثلها مثل أي شيء صحيح في الحياة- و الموت الذي سيصيب الكائن البشري هو ليس من الكتلة السرطانية نفسها و لكن من عدم قدرة بقية الخلايا الصحيحة من القيام بواجبها الطبيعي و وظائفها الحيوية عندما تكون الخلايا السرطانية في حالةتناظر مع هذه الخلايا الصحيحة أي أنها خلايا تفترض أنها صحيحة و تقوم بأخذ دور الخلايا الصحيحة مما يحطم عمل العضو البشري و يؤدي هذا بمجمله الى انهيار الإنسان- بالمعنى الكوني للكلمة- فلا تنفع معه مقولة الرسول العربي إذا مرض عضو تداعى له سائر الأعضاء بقدر ما يصح معه قوله تعالى الملوك إذا دخلوا القرية أفسدوها.

يقول السياسي السوري أو المرشح لمجلس الشعب:س نقضي على الفقر و سندعم السلع الشعبية. لا ندري إن كانت الألف و الهمزة سقطتا سهواً أم خبثاً فالخطاب الحقيقي هو أقرب ل: ( سنقضي على الفقراء في البلاد و لن يكون ثمة مشاريع وطنية بعد اليوم إلا لمن يثبت جدارته في استغلال تفوقه و خبرته في تحطيم الأقل خبرة في سباق دموي نحو النجاح الذي لا مكان للضعفاء و البسطاء في كواليسه). ربما سيكون على المواطن الإنتباه الى ان مفهوم دعم السلعة ينضوي على تحويل المواطن الى عالة على نظام اقتصادي لا يعتبر المواطنة حقاً مكتسباً بل مشكلة على الدولة التعامل معها و كأن الوطن مستشفى و الحكومة ممرضة و المواطن مريض في غرفة الإنعاش . حتى الآن لم تعترف الدولة بعجزها و خوفها من أصحاب المصالح التجارية. فهي تدعي أن حجب الضرائب عن المشاريع الإقتصادية الكبرى سيشجع الإستثمار. و لكن ماذا لو جربت الدولة ان تلزم رأس المال - الوطني- الذي نعمل جميعنا على دعمه , ماذا لو جربت فرض الضرائب عليه إسوة بكل مواطن بسيط في هذه الدولة المتواضعة على خريطة الإقتصاد العالمي؟ عندها سيزمجر صاحب المال و يضرب قدمه في الأرض بحثاً عن بلاد لا تفرض الضرائب!!! ربما ولت أيام التأميم الى غير رجعة و لكن لم يفت بعد على الدولة الوقت لتتبنى موقفاً واضحا و تعريفاً دقيقاً لمفهوم الرأسمال الوطني. و ربما عليها أن تبتكر آليات أكثر صرامة تجاه المستثمرين حتى يكون توزيع الثروات أكثر عدلاً. و إلا فما فائدة بناء منتجع بسبعة نجوم إن لم نكن سننتجع به و إن كنا لن نتمتع بضرائب أرباحه. كيف يصح في بلاغة الخطاب السياسي أن يفوز الوطن و يخسر المواطن في نفس الوقت؟ إلا إذا تم اختزال الوطن في بضعة مستثمرين و عندها فإن الخطاب السياسي يحتاج حقاً الى تغيير لأنك لا يمكن ان تقلل من شأن الإنسان حتى و إن كنت ستسلبه حقوقه. القليل من الفروسية حتى لا تضيع المروءة في الصحراء.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...