البيت الأبيض يرفض خطة إغلاق غوانتانامو

02-12-2015

البيت الأبيض يرفض خطة إغلاق غوانتانامو

رفض البيت الأبيض خطة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تتعلّق بإغلاق معتقل غوانتانامو وبناء آخر على الأراضي الأميركية.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين مطلعين على خطة "البنتاغون"، قولهم إن الإدارة الأميركية رفضت التكلفة المادية "الباهظة" للخطة وطالبت بمراجعتها. وأوضحت الصحيفة أن "البنتاغون" قدّر كلفة إغلاق السجن وبناء سجن آخر في الولايات المتحدة بنحو 600 مليون دولار، بما في ذلك 350 مليوناً لتكاليف الإنشاء. وكان البيت الأبيض أشار في السادس من تشرين الثاني الماضي إلى أنه على الكونغرس إزالة العقبات التي وضعها أمام إغلاق معتقل غوانتانامو، على الرغم من أن رئيس مجلس النواب بول راين عبّر عن تأييده لاستمرار احتجاز السجناء في هذه المنشأة العسكرية في كوبا.
وفي وقت لاحق، وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما قانون الدفاع للعام 2016 الذي يؤكد على منع إغلاق سجن غوانتانامو، وذلك بعدما تبنّى الكونغرس هذا النص الذي أُدرج فيه مجدداً منع البنتاغون من استعمال أموال لنقل معتقلين من غوانتانامو إلى الأراضي الأميركية وحتى 31 كانون الأول 2016.

13 عاماً في المعتقل "تشابه أسماء"
أقرّ مسؤولون أميركيون بأن أحد السجناء في غوانتانامو قضى 13 عاماً في المعتقل بسبب تشابه في الأسماء مع عناصر في تنظيم "القاعدة". ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن مسؤولين قولهم إن مصطفي عبد العزيز الشمري، الذي يبلغ حالياً 37 عاماً كان "مقاتلاً إسلامياً عادياً" وليس كما اعتقدت السلطات في السابق أنه كان مسؤول تدريب في تنظيم "القاعدة". وحضر الشمري، اليمني الجنسية، جلسة استماع لتقييم حالته، وبحث الإفراج عنه هذا الأسبوع. وبحسب سيرته التي نشرتها وزارة الدفاع الأميركية، فإن الشمري كان يُقاتل في أفغانستان وتمّ الخلط بينه وبين أعضاء في "القاعدة"، لكن المسؤولون أقرّوا بأنهم اعتقدوا بالخطأ أن لديه دوراً أكبر من دوره الحقيقي، جراء تشابه في الأسماء.
وقالت وزارة الدفاع، في وثيقة غير سرية، إن مصطفى عبد العزيز الشمري، ورقمه في المعتقل (YM-434)، قاتل في "ساحات جهادية" عديدة، ورافق أعضاء "القاعدة" في أفغانستان.
وأوضحت الوثيقة أيضاً أنه تمّ تقييم السجين في السابق على أنه "مُدرّب وناقل للرسائل، وقام بأعمال تسهيل المهمات للتنظيم"، قبل أن تُضيف "لكن رأينا الآن أن هذه الأنشطة تمّ تنفيذها بواسطة متطرّفين آخرين معروفين بأسماء وكنيات شبيهة بكنية السجين ". وبحسب الوثيقة، أشارت تقارير متفرّقة إلى مشاركة الشمري في القتال في البوسنة، لكنه أخبر المُحقّقين أنه قاتل في الحرب الأهلية في اليمن في العام 1996، وضمن صفوف "طالبان" بين عامي 2000 و2001، بما في ذلك محاربة قوات التحالف والقوات الأميركية، قبل أن يتمّ اعتقاله في مدينة مزار شريف. ومنذ ذلك الوقت، اعتُقل الشمري لأجل غير مسمى، واعتبرت السلطات الأميركية أنه خطير جداً إلى حدّ لا يسمح بإطلاق سراحه، من دون دليل كاف لإحالته للمحاكمة.
ويقبع مصطفى في غوانتانامو منذ العام 2002 كمقاتل عدو من دون تهمة، فهو يُعدّ واحداً من 107 سجناء باقين في السجن سيء الصيت، بينهم 48 سجيناً تمّت تبرئهم توطئة للإفراج عنهم، فيما لا يدري الشمري بعد متى سيصبح رقم 49 في هذه اللائحة.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...