البعث يتوعد برد مزلزل على إعدام صدام

28-12-2006

البعث يتوعد برد مزلزل على إعدام صدام

توعد حزب "البعث" العراقي المحظور، والذي كان يرأسه الرئيس العراقي السابق صدام حسين، برد "مزلزل"، إذا ما أقدمت الحكومة العراقية الحالية على إعدام صدام، قائلاً إنه سيحمّل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية ما وصفه بـ "تلك الجريمة."

وهدد الحزب، الذي اعتبر حركة محظورة بعد الغزو، في بيان نشر على شبكة الانترنت، بالتصعيد المسلح واستهداف المصالح الأمريكية في أي مكان في العالم، إذا ما تم إعدام صدام حسين.

وجاء في البيان: "يحذر حزبنا مرة أخرى من نتائج إعدام السيد الرئيس ورفاقه.. إن حزب البعث والمقاومة مصممون على التصعيد، بكافة الوسائل الممكنة وفي كل مكان، لإلحاق الأذى بأمريكا ومصالحها، إذا ما ارتكبت هذه الجريمة."

وحمل بيان الحزب الإدارة الأمريكية مسؤولية أي أذى يلحق بصدام حسين لأن الولايات المتحدة هي "صاحبة القرار في العراق، وليست الحكومة العراقية الدمية" على حد وصفه.

كما هدد الحزب، الذي يضم العديد من العراقيين السنة، باستهداف أعضاء في الحكومة العراقية الحالية، فضلاً عن استهداف مصالح إيرانية، معتبراً أن طهران تقف خلف الحكومة العراقية، التي تسيطر عليها الأحزاب الشيعية.

كما قال الحزب إن إعدام صدام سيجعل من مشاركته في أي حوار مستقبلي مع الولايات المتحدة والمسؤولين العراقيين لخفض مستوى العنف، أمراً غير ممكن.

ووقع البيان "لجنة الدفاع عن الرئيس صدام حسين" التي اعتبرت أن رفض هيئة التمييز الموافقة على الاستئناف المرفوع من قبل صدام جزءاً من "مواصلة إهدار الدم العراقي على يد النظام الحالي في العراق، والمرتبط مباشرة بالاحتلال الأمريكي."

وفي السياق ذاته، أعلن البيت الأبيض مساء الأربعاء، أنه يتوقع أن يقدم أنصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين على ارتكاب مزيد من أعمال العنف متى تم تنفيذ حكم الإعدام فيه.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض سكوت ستانزل في كروفورد، حيث يمضي الرئيس جورج بوش آخر أيام العام، إن إمكان اندلاع أعمال عنف بسبب إعدام صدام حسين أمر تدركه القوات المتعددة الجنسيات والقوات العراقية وتعدّ لمواجهته واحتوائه.

وأضاف ستانزل أن "الإرهابيين والصداميين استغلوا أي مناسبة وأي ذريعة لارتكاب أعمال العنف والإرهاب، وسيواصلون استغلال أي مناسبة تلوح أمامهم."

ونفى ستانزل أن تكون الإدارة الأمريكية معنية بتحديد موعد تنفيذ الحكم، قائلاً إن الأمر يتعلق بالعراقيين، فيما تكتفي الولايات المتحدة بدور المراقب، حسب قوله.

وكانت واشنطن قد رحبت بقرار هيئة التمييز بالمصادقة على حكم إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ومدير الاستخبارات في عهده، أخيه غير الشقيق برزان التكريتي، ورئيس محكمة الثورة عواد البندر.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض إن قرار تأكيد حكم الإعدام "علامة مهمة لجهود الشعب العراقي على طريق استبدال حكم القانون بحكم الطاغية."

- وكان الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، والذي صادقت هيئة التمييز الثلاثاء، على حكم الإعدام الصادر بحقه، قد وجه الأربعاء رسالة "وداعية"، أعلن فيه قبوله بـ"الشهادة" وحث الشعب العراقي على الوحدة.

وجاء في رسالته إنه يقدم نفسه "فداء فإذا أراد الرحمن هذا صعد بها إلى حيث يأمر سبحانه مع الصدّيقين والشهداء. وأن أجّلَ قراره على وفق ما يرى فهو الرحمن الرحيم وهو الذي أنشأنا ونحن إليه راجعون، فصبراً جميلاً وبه المستعان على القوم الظالمين."

وحث صدام في رسالته الشعب العراقي المتنوع طائفياً وعرقياً على أن يصبحوا نموذجاً للحب والتسامح والتعايش، وانتقد كلاً من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وإيران حيث قال "في ظل عظمة الباري سبحانه ورعايته لكم... ومنها أن تتذكروا إن الله يَسّر لكم ألوان خصوصيّاتكم لتكونوا فيها نموذجاً يَحتذى بالمحبة والعفو والتسامح والتعايش الأخوي فيما بينكم."

- وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" قد طالبت الحكومة العراقية، بعدم تطبيق حكم الإعدام الصادر بحق صدام حسين، والذي صادقت عليه هيئة التمييز الثلاثاء، معتبرة أن المحاكمة بالأساس "تشوبها عيوب كبيرة،" وأن قرار هيئة التمييز يتوافق مع ما سبق وأعلنته جهات عراقية رسمية.

وكان قرار الحكم بإعدام صدام وبرزان والبندر في قضية الدجيل قد أصبح نهائياً، وينبغي تنفيذه في مدة أقصاها 30 يوماً، بعدما أيدته الثلاثاء هيئة التمييز في المحكمة الجنائية العليا، التي رفضت في الوقت ذاته المصادقة على العقوبة الصادرة بحق نائبه طه ياسين رمضان، وطلبت تشديدها لتصبح الإعدام بدلاً من السجن مدى الحياة.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...