الاحتلال يشن عدواناً جديداً على غزة ويعتقل أربعة فلسطينيين في الخليل

22-01-2012

الاحتلال يشن عدواناً جديداً على غزة ويعتقل أربعة فلسطينيين في الخليل

لا يمر يوم في فلسطين دون اعتقالات وقتل وترهيب وتدمير للمنازل والمنشآت وسلب للأراضي من اجل تهويد المنطقة ناهيك بالانتهاكات الاخرى التي لا تجد لها رقيبا وكأن القوانين الدولية

ومجلس الامن الدولي قد وجد لدول دون اخرى فقد اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس أربعة مواطنين فلسطينيين من مدينة الخليل وبلدتي بيت أولا شمال غرب المدينة وبيت أمر شمالا بينما كثف الاحتلال انتشاره بأحياء وبلدات المحافظة جنوب الضفة الغربية.‏

وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا ان قوات الاحتلال اعتقلت الفلسطيني نصر الاطرش من البلدة القديمة بالخليل بينما اعتقلت الشقيقين صخر وصايل غالب سخارنة من منطقة حتى ببلدة بيت أولا شمال غرب الخليل وعزمي خليل 19 عاما من بلدة بيت امر بعد مداهمة منزله وجرى نقله إلى جهة مجهولة.‏

الى ذلك كثفت قوات الاحتلال مداهماتها وانتشارها في أحياء الخليل وبلدات الظاهرية وبيت كاحل وبيت عوا واذنا والكوم وقرية البرج.‏

كما نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا في منطقة جبل الرحمة جنوب الخليل وانتشرت قواته بالمكان ودققوا في بطاقات الفلسطينيين واحتجزوا مركباتهم وتعمدوا وضع لون أسود علي وجوههم لارعابهم وقاموا بالتنكيل بالمارة هناك.‏

في سياق آخر قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني جميل المجدلاوي ان اعتقال عزيز دويك رئيس المجلس من سلطات الاحتلال الاسرائيلي هو تأكيد على جرائم الاحتلال التي لم تتوقف بحق كل أبناء شعبنا الفلسطيني.‏

واكد المجدلاوي في تصريح صحفي أن اعتقال دويك يأتي في محاولة لتعطيل التحرك الايجابي لاليات استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها وفي مقدمتها المجلس التشريعي محذرا من محاولة سلطات الاحتلال دق اسفين مسموم في العلاقات الداخلية الفلسطينية.‏

في هذه الاثناء شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي أمس بالصواريخ عدوانا جديدا على قطاع غزة قصفت خلاله محيط مدرسة الشوكة شرقي مدينة رفح في القطاع.‏

وقالت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا ان الطيران الحربي الاسرائيلي استهدف في غارتين مجموعة مقاومين الا انه لم يحدث اصابات في المجموعة.‏

وقالت الوكالة ان الطيران الحربي الاسرائيلي ظهر في الاجواء بصورة فجائية وخاطفة قبل استهداف المجموعة.‏

من جهة أخرى نظم شبان فلسطينيون تظاهرة أمس امام مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله احتجاجا على محاولات استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.‏

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان المتظاهرين وعددهم نحو مئتين اصطفوا على جنبات الطريق المؤدي مباشرة الى مقر عباس في وقفة احتجاجية تحت عنوان فلسطينيون من اجل الكرامة.‏

وقالت الشابة الفلسطينية ياسمين صالح التي رفعت لافتة كتب عليها لا للمفاوضات انها لا تريد اي نوع من المفاوضات استكشافية ولا تجارب بل تريد استراتيجية مقاومة مبنية على مقاطعة اسرائيل سياسيا واقتصاديا.‏

بدورهم شارك فلسطينيون قدموا من داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في التظاهرة.‏

واكد القائمون على التظاهرة في بيان ان هذه الوقفة تأتي في خضم حراك شعبي ومجتمعي اوسع بدأ ينتشر واضافوا ان العودة للمفاوضات تعني قبول المفاوض الفلسطيني ضمنيا باستمرار سرقة الاراضي الفلسطينية وشرعنة لعربدة المستوطنين والحصار المفروض على غزة وممارسة التمييز العنصري بحق جميع الفلسطينيين.‏

الى ذلك وفي مشهد درامي يحاول استدرار عطف اسرائيل واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة لاستعادة العلاقات التركية الاسرائيلية الي سابق عهدها بعد العدوان الاسرائيلي على سفن قافلة الحرية الى غزة تسعى الحكومة التركية لعرض فيلم وثائقي في اسطنبول يدعم المزاعم الاسرائيلية حول المحرقة .‏

وكشفت صحيفة أكشام التركية الصادرة أمس أن هناك مساعي تركية لاجراء مصالحة مع اسرائيل حيث اصدرت وزارة الخارجية التركية تعليماتها للمؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون الوطنية لبث الفيلم الوثائقي الاسرائيلي عما يسمى المحرقة .‏

وقالت الصحيفة ان مدة عرض الفيلم ستستمر لـ 13 أسبوعا تسعي من خلاله أنقرة لإرسال رسائل عاطفية لاسرائيل واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة في محاولة منها لإعادة الامور إلى سابق عهدها في العلاقات التركية الاسرائيلية.‏

وتابعت الصحيفة ان عددا كبيرا من مسؤولي الخارجية وموظفي الدولة التركية سيشاركون في الحفل الخاص الذي سيقام في معبد نيفا شالوم اليهودي في اسطنبول في اليوم نفسه الذي يسمى احياء ذكري ضحايا المحرقة.‏

الى ذلك ناشدت وزارة السياحة التركية الشركات السياحية للمشاركة في المعرض السياحي الذي سيقام في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في الفترة الواقعة بين 14 - 15 الشهر القادم في محاولة لكسب السياح الاسرائيليين الذين لم يعدوا يأتون إلى تركيا الا بأعداد قليلة بعد العدوان على سفينة مافي مرمرة.‏

وكانت العلاقات التركية الاسرائيلية تدهورت اثر العدوان الاسرائيلي على سفن قافلة الحرية إلى غزة نهاية ايار 2010 عندما قام جنود اسرائيليون بقتل تسعة اتراك على متن سفينة مرمرة التركية وتأزم الموقف بعد رفض الاخيرة الاعتذار او دفع التعويضات للمتضررين من العدوان.‏

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...