الأعضاء البشرية في «السوق السوداء» العالمية

30-05-2012

الأعضاء البشرية في «السوق السوداء» العالمية

كشفت منظمة الصحة العالمية في سويسرا عن وجود حوالي عشرة آلاف عملية بيع وشراء لتداول الأعضاء البشرية في العالم، وذلك في وقت يتوق آلاف المرضى الى عمليات نقل الأعضاء من الموتى والأحياء لمعالجة مشاكلهم الصحية.
وفيما قال خبراء إن اصابة العديد من الأشخاص بالأمراض المزمنة، مثل داء السكري والقلب والكلى، ادت الى زيادة الطلب على الأعضاء البشرية التي يجري بيعها وشراؤها، الأمر الذي خلق تجارة مربحـة للاتجـار بالأعضاء البشرية، أكد المسـؤول عن وحدة مراقبة عمليات وهب الاعـضاء في المنظمة لود نويل ان نسبة التـجارة بالكلى بلغت 75 في المئة.
وأضاف «كانت تجارة الأعضاء غير المشروعة والتي تنتشر في جميع أنحاء العالم في تراجع مستمر خلال عامي 2006 و2007، كما سُجل انخفاض كبير في ما يعرف بسياحة زرع الأعضاء، إلا أن المؤشرات الجديدة تؤكد رواج تلك التجارة فى الآونة الاخيرة».
ويُذكر ان اكثر ما تتجه العصابات المنظمة الى المتاجرة به هو الكلى البشرية، اذ تبيعها للمرضى بمبالغ قد تصل إلى 130 الف جنيه استرليني او ما يعادل 200 الف دولار اميركي.
وأظهرت الأرقام الصادرة عن المنظمة أنه تم نقل ما يقارب 106 آلاف عضو بشري بطريقة شرعية وغير شرعية في 95 دولة في العام 2010، وأن 68 في المئة من هذه الاعضاء كانت من الكلى.
وفي وقت تشير المنظمة الى ان الصين والهند وباكستان هي اكثر البلدان المستضيفة لعمليات بيع الاعضاء بين اجهزة العصابات من جهة والمرضى الفقراء من جهة اخرى، يقول استاذ طب الكلى في مستشفيات جامعة «ليستر» جيم فيهالي، إن «دول آسيا وأوروبا الشرقية توفر سوقا تجاريا مربحا لدرجة أن المرضى الذين يحتاجون إلى الكلى يسافرون الى هناك لشراء عضو بشري».


السفير نقلاً (عن «الغارديان»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...