استشهاد قيادي حماس نزار ريان وأفراد أسرته

01-01-2009

استشهاد قيادي حماس نزار ريان وأفراد أسرته

كثفت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على قطاع غزة في سادس أيام العدوان، والتي أدت إحداها إلى استشهاد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نزار ريان وعشرة آخرين، في حين واصلت المقاومة إمطار البلدات الإسرائيلية بالصواريخ.

وأدت غارة على منزل القيادي البارز في حركة حماس الدكتور نزار ريان في جباليا عصرا إلى استشهاده مع زوجاته الأربع وتسعة من أبنائه وأحفاده.نزار ريان في صورة أرشيفية مع رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية.

وريان هو أبرز قيادي من حماس يستشهد منذ بدء العدوان يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع العلم أنه كان يرفض مغادرة منزله -رغم استهدافه- منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

وقال مدير الإسعاف في وزارة الصحة بالحكومة المقالة معاوية حسنين أن الغارة على منزل ريان أدت إلى تدمير المبنى ذي الطوابق الأربعة وتضرر المنازل المجاورة.

وقال أيضا إن الطيران الإسرائيلي شن لاحقا غارة ثانية على منزل قيادي ميداني بكتائب القسام في حي الشيخ رضوان بغزة هي الثانية خلال ستة أيام مما أدى إلى تدمير المنزل بالكامل وجرح ستة أطفال نقلوا إلى المستشفيات.

ورفع القصف الإسرائيلي في يوم العدوان السادس عدد الشهداء إلى 414 والجرحى إلى أكثر من 2070 .

- وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن في ساعة مبكرة من صباح اليوم سلسلة غارات على مدينة غزة ومنطقتي جباليا وسط القطاع ورفح إلى الجنوب منه، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين بينهم سيدتان.

وأوضح مراسل الجزيرة أن مبنى تابعا للمجلس التشريعي إضافة إلى وزارتي العدل والتربية والتعليم في حي تل الهوى وورشة للحدادة بمنطقة عسقولة، تعتبر من الأهداف الأولى التي قصفتها إسرائيل مع اللحظات الأولى لعام 2009.

ولم تنج دور العبادة من العدوان الذي استهدف بصاروخين مسجد أبي حنيفة النعمان في حي تل الهوى جنوب غزة وأدى إلى تدميره بشكل كامل، كما أدى تطاير شظايا القصف إلى إصابة خمس نساء في المنازل المجاورة بجراح مختلفة.

وفي إشارة إلى خارطة القصف الجوي الإسرائيلي تركزت الغارات الجوية على امتداد المناطق الحدودية في بيت حانون شمالا وحي التفاح وجباليا شمال شرق القطاع، مضيفا أن استهداف تلك المناطق يشير إلى احتمال تحرك القوات البرية منها باتجاه القطاع.

كما شملت الاعتداءات الإسرائيلية أيضا مقرا للدفاع المدني غرب غزة ومقر شرطة مخيم جباليا شمال القطاع، إضافة إلى مصنع للألمنيوم شرق القطاع.

بموازاة ذلك أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الرائد أفيتال ليبوفيتش اكتمال التحضيرات للهجوم البري، موضحا أن ذلك يشمل "المشاة والمدفعية والقوات الأخرى".

ورجحت أنباء غير رسمية يبدأ التحرك العسكري البري الجمعة, مضيفا أن الحديث يتعلق بخطة لاحتلال مساحات غير مأهولة.

بالمقابل واصلت المقاومة إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية حسب مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، الذي قال إن ثلاثة منها انطلقت باتجاه البلدات الإسرائيلية رغم القصف المكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية وتحليق طائرات الاستطلاع وتبعتها أربعة صواريخ أخرى.

في غضون ذلك قالت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس إنها وسّعت اليوم نطاق قصفها الصاروخي ليصل إلى القاعدة الجوية الإسرائيلية "حتسريم" التي تعتبر من كبرى القواعد الجوية التي تنطلق منها الطائرات الحربية في المنطقة الجنوبية من إسرائيل.

وكانت المقاومة الفلسطينية قد واصلت اليوم إطلاق صواريخها ضد المستوطنات الإسرائيلية ولا سيما باتجاه منطقة أشكول وبئر السبع وسديروت وكفارعزا وزكيم جنوب عسقلان وكيبوتس نيريم.
  
نزار ريان.. رجل علم وسياسة وميدان

لم يخف نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية حاييم رامون سعادته بنجاح الجيش الإسرائيلي في قطاف حملة "الرصاص المسكوب" بعد ستة أيام من انطلاقها عند التأكد من نجاح عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدكتور نزار ريان.

وقد سارعت صحيفة هآرتس بدورها إلى بث خبر استشهاد ريان (50 عاما) على موقعها الإلكتروني بوصفه "أرفع قيادي في حماس" يسقط منذ انطلاق الحملة الإسرائيلية.

ويشير بعض الشهود إلى أن مقاتلة من طراز "أف 16" قصفت منزل الشهيد بصاروخين أحدهما يزن طنا أدت قوة انفجاره إلى قذف جسمه إلى خارج المنزل المكون من أربعة طوابق في مخيم جباليا للاجئين.

وريان هو ثاني ضحية يستهدفها الطيران الإسرائيلي بهذا النوع من القنابل بعد القيادي في حماس صلاح شحادة في حي الدرج بمدينة غزة قبل عدة أعوام.

وأكدت مصادر في حركة حماس أن ريان لم يستمع إلى نصائح الحركة بإخلاء منزله كما فعلت قيادات الحركة الأخرى وتمسك بالبقاء في منزله وبجانب أطفاله.

وظهر نزار ريان في أكثر من مناسبة يرتدي الزي العسكري ويحمل سلاحه برفقة ناشطين فلسطينيين وهو يحثهم على الجهاد ويقدم لهم الماء والطعام في الاجتياح الإسرائيلي لمخيم جباليا شمال قطاع غزة خلال الأعوام الماضية.

ولد نزار عبد القادر محمد ريان في السادس من مارس/آذار 1959 في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين بقطاع غزة.

عمل أستاذا بقسم الحديث النبوي الشريف في كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية في غزة، وهو متزوج من أربع سيدات وله ستة أولاد ذكور وست بنات وحفيدان. وعمل ريان إماما وخطيبا متطوعا في مساجد قطاع غزة خصوصا مسجد الخلفاء الراشدين بمخيم جباليا.

نشأ ريان في أحضان الدعوة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية، واعتقل مرات عديدة من قبل إسرائيل والسلطة الفلسطينية قبل أن تسيطر حماس على القطاع في يونيو/حزيران 2007.

وشكل ريان مع مجموعة من قيادات حماس حزب الخلاص الإسلامي في بداية عهد السلطة، وشارك قيادة حركة حماس في مفاوضات مع الفصائل وخارجها كما شارك في القيادة السياسية لحماس.

المصدر: الجزيرة+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...